عبط احنا يا عصام.. «هيلتون» القابضة تروج لسياحة قطر وتركيا وتشوه مصر بصورة.. ونشطاء: «عيب كده»
معرفتكش أنا كده..
الثلاثاء، 09 يوليو 2019 08:07 م
حبا الله مصر، منذ قديم الأزل بأجمل الأماكن الطبيعية الخلابة التي تسلب القلوب، وتخطف العقول، وتنوعت بين أماكن صحراوية بجبال وتلال وكثبان رملية صنعت لوحات فنية تعجز أمامها أي يد عن تصوير مدى روعتها، كما منحها الخالق القدير، بحرين من أجمل بحار العالم، وقفت أمامه أعين الناظرين محدقة غير مصدقة تجلي عظمة الله في سحر سواحلها ونعومة رمالها وروعة كائناتها البحرية وندرة شعابها المرجانية، بالإضافة إلى حضارة مصر القديمة التي تنوعت بين الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، وجميعها تجذب السائحين من كل مكان في العالم، وكفيلة أن تكون أي منها عامل جذب مبهر فائق الجمال.
لا يمكن لأي شخص عاقل كان أو مجنون، محب أو كاره لمصر، إنكار أنها من أولى الدول السياحية في العالم، فهي على مستوى الحضارات تمتلك ثلثي أثار العالم، وعلى مستوى السياحة البيئية تتميز بأكبر وأروع الأماكن الطبيعية من سواحل البحرين الأبيض والأحمر، وصحاري ووديان وواحات، لذا عندما تتعمد الصفحة الرسمية المسؤلة عن تسويق مجموعة فنادق ومنتجعات «هيلتون» حول العالم، نشر صورة مسيئة لمصر، عند الترويج لمجموعة الفنادق في مختلف الدول، فإن الأمر هنا يثير عدة تساؤلات.
بإعلان مدفوع الأجر، نشرت الصفحة الرسمية Hilton Honors المسؤلة عن تسويق مجموعة هيلتون في مختلف الدول، عدد من أشهر المزارات السياحية الصور المميزة في العواصم العربية، ومنها دبي وبيروت، والكويت، والرياض، وحتى نيجيريا، للترويج السياحي في تلك العواصم والبلدان التي لم يمنحها الله ما منحه لمصر.
صفحة هيلتون اونرز
صفحة هيلتون اونرز
صورة مصر على صفحة هيلتون اونرز
الصفحة تعمدت بشكل لافت للنظر ومثير للجدل، وضع صورة صورة ترويجية لمصر، أقل ما توصف أنها «تشويه» متعمد لصورة أم الدنيا، التي يأتي إليها السائح فرحا ولا يريد مغادرتها، واختارت صورة لأحد الأماكن العشوائية في القاهرة القديمة، حتى لم تضع صورة لأحد منتجعات مجموعة فنادقها في مصر، وكان الأمر الغريب والمثير للجدل بشدة، هو تعمد وضع تلك الصورة المنفرة بين صورتين، الأولى للفندق ذاته في اسطنبول والثانية لنفس المجموعة في الدوحة، وكأن الغرض من ذلك، أن تبدو مصر دون المستوى وغير مؤهلة للسياحة، بينما تركيا وقطر هما الأفضل، مما يشير بكل تأكيد وبالدليل القاطع أن هناك اتجاه خفي لدى المسؤلين عن الصفحة، وقف أو إعاقة السياحة إلى مصر، وإلا ما الداعي أن توضع مثل هذه الصورة المسيئة ويسبقها صورة اسطنبول ويتبعها واحدة للدوحة، ثم تأتي بعدهم صور العواصم العربية الأخرى.
صورة مصر على صفحة هيلتون اونرز 3
الصورة المسيئة التي نشرتها Hilton Honors ، اثارت استياء متابعين الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فكتبت هند محمد: « عاوزين صورة اجمل من كده لمصر.
الطبيعة الساحرة في ربوع مصر.. مفيش منها ولا صورة عندكوا؟».
تعليقات المتابعين
كما علقت سلوى تايمور: « أنا ملاحظة إن صور الدول كلها تحفة ماعدا الصورة اللي إنتوا عرضنها لمصر ‼ مفيش صور أماكن سياحية فمصر أحلى من كدا يعني‼‼».
وتسائلت سناء يوسف عن الصورة المستفزة، وكتبت: «وجيتوا على نفسكوا ليه هي دي الصورة اللي منزلينها عنوان لمصر.. صفحه وطنيه بجد ....انتوا من أي بلد؟».
تعليقات المتابعين
و«صوت الأمة» بدورها، تفتح تساؤلات عدة حول جنسية هذه الصفحة المشبوهة والقائمين على إدارتها، وماذا تريد؟ هل حقا يروجون للسياحة في مصر؟ أم هي أحد وسائل ضرب السياحة في مصر، بعد أن استطاعت بشق الأنفس وبدماء أبنائها الوقوف مرة ثانية على قدميها بعد إسقاط المخطط الإخواني المدعوم من قطر وتركيا.
اراء المتابعين
اراء المتابعين