الزيادة السكانية تلتهم معدلات التنمية..« الإحصاء» يكشف عدد سكان مصر بالداخل في بداية 2019
الثلاثاء، 09 يوليو 2019 07:00 م
الزيادة السكانية بمثابة غول يلتهم ما ينتج عن التنمية من معدلات تضيع وسط براثن الارتفاع الكبير فى زيادة السكان حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الثلاثاء، فى بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للسكان والذي يوافق 11 يوليو من كل عام، وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 1987 عندما بلغ عدد سكان العالم خمسة مليارات نسمة بهدف لفت النظر لقضايا الســـكان وخاصة النمو السكاني والصـحة والـتعليم والحد من الفقر.
وكانت تقديــرات الجهـــاز لعام 2019 قد كشفت التالى:
· ارتفع عدد سكان مصر من 72.8 مليون نسمة وفقاً لتعداد عام 2006 إلى 94.8 مليون نسمة عام 2017 (آخر تعداد)، وارتفع إلى 98.1 مليون نسمة في بداية عام 2019 بزيادة قدرها 3.3 مليون نسمة عن بيانات آخر تعداد، (51.6٪ ذكور،48.4٪ إناث)، وبلغت نسبة النوع 106.3 ذكر لكل 100 أنثى.
· تعتبر محافظة القاهرة أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها 9.8 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة 8.9 مليون نسمة وذلك في 1/1/ 2019.
· يعتبر المجتمع المصري مجتمعاً فتياً حيث تشكل الفئة العمرية (أقل من 15 سنة) ثلث السكان بنسبة 34.2٪ بينما قدرت نسبة السكان كبار السن (65 سنة فأكثر) 3.9٪ فقط في بداية عام 2019.
· بلغت نسبة سكان الحضر 42.7٪ بينما بلغت نسبة سكان الريف 57.3٪ عام 2019.
· بلغ معدل الإعالة العمرية لإجمالي الجمهورية 61.5٪ في يناير2019، بمعنى أن كل 100 فرد يعولون 61.5 فرد.
· ارتفعـــــت الكثافــة السكانيــــة الكلية من 71.5 نسمة/ كم2 عام 2006 إلى 98.4 نسمة/ كم2 عام 2019.
وفقــاً للإسقاطات السكانية المستقبلية (2017- 2052)
· ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميلاد للذكور
من 71.9 سنة عام 2017 إلى 72.7 سنة
عام 2019 , وللإناث من 74.3 سنة عام 2017
إلى 75.1 سنة عام 2019.
وفقاً لبيانات الإحصاءات الحيوية (مواليد، وفيات) خلال الفترة (2014 - 2018)
إنخفض معدل المواليد في مصر من 28.6 لكل ألف نسمة خلال عـام 2016 إلى 26.8 لكل ألف نسمة خلال عام 2017 ثم إنخفض مرة أخرى في عام 2018 ليصل إلى 24.5 لكل ألف نسمة.
إنخفضت أعداد الوفيات في مصر إنخفاضاً طفيفاً من 556 ألف فرد بمعدل 6.1 لكل ألف نسمة عام 2016 إلى 547 ألف نسمة بمعدل 5.7 لكل ألف نسمة عام 2017، بينما تلاحظ إرتفاع أعداد الوفيات عام 2018 إلى 560 ألف فرد بمعدل 5.8 لكل ألف نسمة.
إنخفض معدل الزيادة الطبيعية لسكان مصر من 2.5% عام 2014 إلى 1.9% عام 2018.
وفقاً لبيانات بحث القوى العاملة لعام 2018
بلغ تقدير حجم قوة العمل من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) 28.866 مليون نسمة (22.843 مليون نسمة من الذكور، 6.023 مليون نسمة من الإناث) بنسبة مساهمة 43.3٪ ( 67.6% للذكور، 18.3% للإناث).
بلغ معدل البطالة الإجمالي 9.9٪، ويرتفع هذا المعدل بين الإناث ليصل إلى 21.4٪ مقابل 6.8٪ بين الذكور.
حالة السكان في العالم
بلغ عدد سكان العالم 7.6 مليار نسمة يوم 15 يوليو عام 2018(وفقاً لتقديرات المكتب المرجعي للسكان بواشنطن)، منهم 1.3 مليار يعيشون في الدول الأكثر تقدماً، 6.3 مليار يعيشون في الدول الأقل تقدماً، ويعيش 55٪ من سكان العالم في مناطق حضــرية.
من المتوقع أن يبلغ عدد ســكان العالم 9.9 مليار نسمة بحلول عـــام 2050.
بلغ معدل الزيادة الطبيعية على مستوى العالم 1.2 ٪ عام 2018، ويتجه المعدل في معظم الدول الأكثر تقدماً إلى الصفر مثل النمسا 0.0%، بلجيكا 0.1%، فرنسا 0.2%، بينما يرتفع المعدل في أكثر دول العالم فقراً ليصل إلى 2.5٪، مما يؤدى إلى زيادة الفجوة بين الدول الأكثر تقدماً والدول الفقيرة في مجالى الصحة وخصائص السكان.
بلغ متوسط العمر المتوقع عند الميلاد عام 2018 على
مستوى العالم 70 سنة للذكور، 74 سنة للإناث.
وفى الدول المتقدمة 76 سنة للذكور، 82 سنة للإناث.
وفي الدول النامية 67 سنة للذكور، 71سنة للإناث.
بينما انخفض في الدول الأقل تقدماً إلى 63 سنة للذكور
مقابل 66 سنة للإناث.
بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع على مستوى العالم 31 طفل لكل ألف مولود حي عام 2018، ينخفض هذا المعدل في الدول الأكثر تقدماً الى 5 أطفال فقط، في حين يرتفع المعدل إلى 37 طفل في الدول النامية،49 طفل في الدول الأقل تقدماً.
بلغ متوسط معدل الخصوبة الكلي عام 2018 على مستوى العالم 2.4 طفل لكل سيدة في سن الإنـجاب، وفي الدول
المتقدمة 1.6 طفل وفي الدول النامية 2.8 طفل في حين بلغ 4.9 طفل في دول جنوب الصحراء الإفريقية في نفس العام.
· 62٪ نسبة النساء المتزوجات اللاتي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة في الفئة العمرية (15 – 49 سنة) على مستوى العالم عام 2018، وتبلغ هذه النسبة فى الدول المتقدمة 68 ٪ مقابل 54% في الدول النامية ،37% للدول الأقل تقدمًا، بينما بلغت 33٪ في دول جنوب الصحراء الإفريقية.
يذكر أن الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومى للسكان ، كان قد قال إن السيطرة على الزيادة السكانية الكبيرة التى تعانى منها مصر ، سوف يساعد على توجيه مزيد من الموارد إلى استثمارات منتجة تزيد من نصيب العامل من رأس المال وتوفر مزيداً من فرص العمل الحقيقية بدلاً من توجيهها إلى إشباع الحاجات الأساسية للأعداد المتزايدة من السكان.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها بالمائدة المستديرة التى عقدت بمقر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة تحت عنوان " تفعيل الشراكة بين الحكومة والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة فى التصدى للمشكلة السكانية ، بحضور الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية ، والدكتورة سحر السنباطى رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة.
ودعا أرباب الأسر المصرية، إلى تحمل المسئولية مع الدولة والمجتمع المدنى فى مواجهة هذه المشكلة من خلال تقليل الإنجاب حتى يستطيع كل فرد فى مصر أن يعيش عيشة كريمة ، فالزيادة السكانية الكبيرة تلتهم كل جهود التنمية ، وتعتبر مضادة للنمو الاقتصادى فى الدولة بصورة أساسية ، كما إنها تعيق خطط تحسين مستوى المعيشة وخفض نسبة البطالة.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية لها تداعيات خطيرة على الفرد والمجتمع مثل انخفاض نصيب الفرد من الرقعة الزراعية والاعتماد على الاستيراد لإشباع احتياجات المجتمع من الغذاء ، بالإضافة إلى تأثيرها على كثافة الفصول فى مراحل التعليم المختلفة.