ماذا تبقي من الطائفة اليهودية في مصر بعد موت عميدتها مارسيل سيمون؟

لا يعرف الكثير من الأشخاص أن بمصر طائفة يهودية، وهي أقل الطوائف عددًا، حيث تبلغ 10 أفراد فقط 7 في القاهرة، وجميعهم من النساء و3 في الإسكندرية رجل وامرأتين.

 

وهم اليهود الذين رفضوا مغادرة مصر في كل الظروف باعتبارها وطنهم الذي لا يفبلوا له بديلا أبدا.

 

وتوفيت يوم السبت الماضي الموافق 7 يوليو 2019، مارسيل سيمون عميدة الطائفة اليهودية في مصر، وأرملة شحاتة هارون المحامي اليساري اليهودي المصري المعارض لإسرائيل، وتم دفنها في مقابر اليهود بالبساتين بناءًا على وصيتها أن تدفن بجوار زوجها شحاته هارون والذي رفض الرحيل إلى إسرائيل، بعد صدور قرار جامعة الدول بترحيل اليهود العرب إليها وأسس الرابطة الإسرائيلية للكفاح ضد الصهيونية، وتمسك بجنسيته المصرية، واتهم مرات عديدة أنه جاسوس يعمل لحساب إسرائيل، ولكنه كان من المعارضين لمعاهدة كامب ديفيد مع الصهاينه وتم اعتقاله اكثر من مره في عهد عبد الناصر والسادات.

 

وتترأس الطائفة اليهودية الآن في مصر ماجدة هارون ابنه مارسيل سيمون وشحاته هارون والتي تعتبر أصغر عضوه بالطائفة اليهودية ويبلغ عمرها 65 عاما.

 

وعندما تم تعيين ماجدة هارون رئيسا للطائفة اليهودية، أطلقت عليها الصحف في إسرائيل عدوة إسرائيل وابنة عدو إسرائيل تتولي رئاسة الطائفة اليهودية في مصر، وبالفعل هي من المعارضين للسياسة الإسرائيلية بالمنطقة ومتزوجة ولها أولاد من مصري مسلم.

 

وقالت ماجدة هارون في أحاديث إعلامية «أنا بنت أبويا»، مؤكدة أنها نشأت على الفكرة والمبادئ التي غرسها الأب، الذي كان يكره الفكرة الصهيونية ويعتبرها عنصرية، ويعارض سياسات إسرائيل، مؤكدة أنها تلقت وعودا من العديد من المسؤولين المعنيين بتوثيق وترميم التراث اليهودى دون أن يتحقق شىء، الأمر الذى دفعها إلى البحث عن سلطة أعلى من أجل الحفاظ على هذا التراث لأنها لا تمتلك المال من اجل ترميم وتوثيق هذا التراث وسط وقف المساعدات  الخارجية للطائفة لأنها معارضة لإسرائيل.

 

 وقالت في تصريحات صحفية إن العديد من المنظمات اليهودية فى العالم توجه أنظارها إلى نُسخ أسفار التوراة المحفوظة داخل قدس الأقداس بمعابد اليهودية وسجلات مواليد وزيجات اليهود فى مصر، مؤكدة أنه لن يخرج  ورقة من التراث اليهودى خارج البلاد لأن هذا الأمر يعنى محو وجود اليهود من مصر ومحو التاريخ.

 

وقدرت بعض الإحصائيات عدد اليهود في العالم في أوائل عام 2013 حوالي 13.9 مليون نسمة (حوالي 0.2% من سكان العالم).

 

في حين أن العشرات من البلدان تحوي على جاليات يهودية صغيرة على الأقل، لكن يتركز المجتمع اليهودي في دولتين وهي:  فلسطين المحتلة والولايات المتحدة والتي تحوي 82% من مجمل السكان اليهود في العالم.