بعد الفضائح القطرية المتتالية.. متى يستجيب «الفيفا» لنقل المونديال خارج قطر ؟

الإثنين، 08 يوليو 2019 01:14 م
بعد الفضائح القطرية المتتالية.. متى يستجيب «الفيفا» لنقل المونديال خارج قطر ؟
بلاتر رئيس اتحاد كرة القدم الدولي السابق
شيريهان المنيري

تستمر بعض الأصوات المهتمة بالمجال الرياضي إلى جانب ملف حقوق الإنسان، في محاولاتها لكشف فضائح النظام القطري وانتهاكاته المستمرة في حقوق الإنسان، حيث المعاملة السيئة للعمالة الوافدة في منشآت مونديال 2022 بقطر.

ودعت صحيفة «ذا أتلانتك» الأمريكية «الفيفا» إلى نقل المونديال المقبل من قطر بسبب ما يتلاقيه العمالة الأجنبية من ظلم وعبودية تتطلب اهتمام المنظمات الحقوقية والدولية.

وترى الصحيفة الأمريكية أن استضافة قطر للمونديال يُعد مكافأة للنظام القطري على ممارساته الديكتاتورية، لافتة إلى أن مثل ذلك الأمر لا يصح على الإطلاق.

وطالبت بأن يكون لدى مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعض من المسؤولية لتحقيق العدالة، مُقترحة أن يهتم الاتحاد ببطولة كأس العالم للسيدات بدلًا عن مونديال قطر، وخاصة بعد أن ثبت فساد الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، في يونيو الماضي.

الاتحاد يواجه الكثير من الاتهامات بشأن مونديال قطر 2022 حيث ملفات الفساد والرشاوى إضافة إلى غض البصر عن انتهاكات حقوق الإنسان، وقد تحدثت عدة تقارير غربية خلال الشهر الماضية عن خطط بديلة أمام «الفيفا» بشأن استضافة المونديال، ولعل أبرز الدول المقترحة لكي تكون بديلًا لقطر، هي: بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وكندا، والمكسيك.

وبحسب صحيفة «ريكورد» فقد طلب «الفيفا» من أمريكا في عام 2017 أثناء قرعة مونديال روسيا 2018، أن تكون جاهزة لاستضافة مونديال 2022، وضلك بعد كشف ملفات انتهاكات حقوق العمالة الوافدة في قطر.

كما تواجه قطر الحمدين اتهامات بدعم وتمويل الإرهاب والمليشيات المسلحة، ما جعلها في موضع المُتهم المنبوذ من قبل جيرانها وأشقاءها، وأعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة منذ 5 يونيو من عام 2017، بعد ثبات دعن وتمويل الدوحة لكل ما من شأنه تهديد الأمن القومي للمنطقة وزعزعة استقرارها.

موقف «الفيفا» الحالي يثير الكثير من التساؤلات؛ فهو لازال يحاول جاهدًا تذليل العقبات التي تواجه قطر في استضافة المونديال، حتى توقيت البطولة تم تغييره بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالدوحة، والتي تُمثل عقبة كبيرة أمام فعاليات المونديال، وذلك على الرغم ما لاقاه الاتحاد من انتقادات من قبل اتحاد كرة القدم الأوروبية لأن تغيير التوقيت وتقليص مدة البطولة يتعارض مع مواعيد وأنظمة البطولات المحلية الأوروبية.  

فهل تنحاز «الفيفا» إلى الحق والعدالة وتتخذ إجراءًا مفاجئًا بشأن تنظيم قطر لمونديال 2022، أم ستظل الأموال القطرية تسعى في الأرض فسادًا ؟    

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة