أسكتوا «صلاح» أو اطرحوه أرضا
الإثنين، 08 يوليو 2019 10:28 صصابر عزت
ربما كان محمد صلاح، أسطورة كروية ليس لها مثيل، واستطاع أن يجمع الجماهير حوله، إلا أن ما زرعه على مدار مشواره الكروي، بدأ يفقده خلال الأيام الماضي، لعل السبب الرئيسي، هو اعتقاد البعض أنهم خدعوا في شخصية «القديس»، ولعل لا مبالاة «أبو مكة»، كانت السبب.
خلال مشوار تأهل منتخب مصر لمونديال روسيا (2018)، توسم الجميع في محمد صلاح خيرا، خاصة بعد تأثره بالهدف الذي دخل في شباك المنتخب الوطني، وكاد يحرم الفراعنة من التأهل لكأس العالم، وعلى الرغم من مرور الوقت واقتراب انتهاء المباراة، إلا أن أسطورة ليفربول ومنتخب مصر لم يكن لديه أدن شك من تأهل المنتخب.
«صلاح»، كاد يموت على الكرة، متدافعا، ومتطايرا في ملعب الساحرة المستديرة، حتى تمكن تريزيجيه من الحصول على ركلة الجزاء التي سجلها صلاح بأريحية وتأهل المنتخب إلى مونديال (2018)، ولكن يبدو أن في الأمر نقشا، فقد تبدلت أحوال «أبو مكة»، بين ليلة وضحاها.
كاذب من يدعي أن صلاح أمم إفريقيا (2019)، هو من كان يقود المنتخب في اللقاءات المؤهلة لكأس العالم، ومباريات كأس العالم، وكاذب من يدعي أن صلاح لم يتغير، ولم يتأثر بتألقه خلال الآونة الأخيرة، فعلى ما يبدو أن الغرور بدأ يتملك النجم المصري، وجعله يتناسى هدفه الذي كان يدافع عنه ويقاتل عليه خلال الفترة الماضية.
لا نحمل محمد صلاح منفردا، أزمة خروج المنتخب من أمم إفريقيا (2019)، من الدور الـ(16)، إنما اللاعب العملاق يحمل عبء كبيرا، خاصة وأن آمال الجميع كانت معلقة عليه، ولم يؤدي الأسطورة المصرية، ما هو مطلوب منه خلال اللقاءات، فعلى الرغم من إحرازه هدفين، إلا أن أداءه كان متواضعا، لا يعبر عن إمكاناته الكبيرة.
كما أن الندم لا يظهر عليه، فقد علق «صلاح»، على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، على خروج المنتخب من بطولة أمم إفريقيا 2019، قائلا: « حزين جدًا لخروجنا المبكر من كأس الأمم الإفريقية.. كان نفسنا نكمل المشوار سوا للآخر ونجيب البطولة لجماهيرنا الوفية، اللي لازم أشكرها شكر كبير على الدعم المعتاد منهم وإن شاء الله نتعلم من الأخطاء اللي وقعنا فيها.والتوفيق للمنتخب فيما هو قادم».
أداء «صلاح»، ورفاقه في الملعب لا يشير إلى أنهم كانوا يطاردون البطولة، كما أن رسالته لا تؤكد أنه نادم على خروج المنتخب، فعلى الرغم من كلماته المعسولة، إلا أنه لم يقدم اعتذاره للجمهور بسبب خروج المنتخب، من البطولة التي تنظمها مصر على أرضيها، وتوقع الجميع أن نصل إلى النهائي بها.
لعل «صلاح»، أسطورة حقيقية، إلا أنه بدأ يفقد بريقه، كما بدأ يفقد ثقة عشاقه، وهو ما نأمل عدم حدوثه، كما نأمل أن يتخير صلاح كلماته التالية، التي ينشرها عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، فهو قدوة للعديد من الشباب، ويسعى البعض إلى أن يحذو حذوه.