كيف طاوعها قلبها؟.. مصير أم قتلت ابنها لترضي زوجها الثاني

الإثنين، 08 يوليو 2019 04:00 م
كيف طاوعها قلبها؟.. مصير أم قتلت ابنها لترضي زوجها الثاني

 
"أنا اللى ضيعتك يابنى، ربنا ينتقم منى أنا اللى عملت فيك كده، استاهل كل اللى يحصل فيا، مكنتش اعرف غلاوة الضنا لما خلفت، بس عرفتها دلوقتى لما ضيعت نور عينى من أيدى بأيدى، راضية بحكم ربنا ومفيش حاجة هتعوضنى عن ابنى"، هذه كانت كلمات "ياسمين.ع.أ" 28 سنة ربة منزل، المتهمة بقتل أبنها هى وزوجها الثانى لعدم رغبتهما فى بقائه معهما.
 
الواقعة التى يندى لها الجبين تناست فيها ياسمين أمومتها من أجل لحظات متعة وقتلت طفلها بمساعدة زوجها الثانى، بعد أن رفض وجوده  فى المنزل، حيث أقنع الأم بالتخلص من فلذة كبدها، وهنا تركت زوجها الثانى الذى يصغرها بعدد من السنوات يبرحه ضربا، بعد أن كبله بالحبال بمساعدتها، وأخذ يكيل له اللكمات واللطمات يمينا ويسارا، ويطفئ السجائر في جسده حتى فارق الحياة.
 
ظل زوجها الثانى ينهال ضربا على الطفل الضحية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، والأم منعدمة المشاعر تنظر إليه وكأنها لا تعرفه حتى تيقنت أن زوجها الجديد نفذ رغبته وأشبع نفسه الدموية بقتل الطفل الضحية، وعلى طريقة الممرضة داخل غرفة العمليات، أخذت الأم القاتلة تجفف عرق زوجها الجانى بعد انتهاء من الفتك بطفل لا حول له ولا قوة، فجلسا الإثنين وكأنهم يتثامران فى ليلة عرسهما، ظل يفكران طويلا فى التصرف للتخلص من الكارثة التى وقعت بهما لقتلهما الطفل الصغير، حتى وسوس لهما الشيطان بأن يستكملا مخططهما الشيطانى، فأخذا جثة الطفل المجنى عليه إلى المستشفى، وادعيا أنه اختفى منذ صباح يوم الواقعة، وظلا يبحثان عنه حتى عثروا عليها ملقى داخل حوش منزل مهجور مجاور لهما، فأسرعا به إلى المستشفى لينقذاه، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى.

رجال المباحث لم يتوانوا ولم يدخروا أى جهد لكشف ملابسات الحادث، حيث تبين من تحرياتهم أن وراء ارتكاب الواقعة "الأم، وزوجها الجديد"، وذلك تلبة منها لزوجها للتخلص من فلذة كبدها لعدم رغبته فى بقائه معهم فى نفس المنزل، وأنها انصاعت وراء رغبات زوجها غير الآدمى فى التخلص من الطفل الضحية، فتم إلقاء القبض عليهما، وإبلاغ زوجها الأول والد الطفل بوفاة نجله، فذهبا ليتضح الأمر فوجد أبنه الوحيد جثة هامدة داخل ثلاجة المستشفى، فى انتظار تقرير الصفة التشريحة لبيان سبب الوفاة الحقيقى، فجن جنونه لمعرفة من فعل هذا بولده، فكانت الصدمة له عندما علم أن طليقته وزوجها الجديد هم الجناة.

وأضافت الأم القاتلة، أنها طلقت من والد الطفل المجنى عليه منذ عدة سنوات، مضيفة أنها تمسكت بأبنها منه كى ترعى تربيته معها، وأن والد الطفل رفع عليها دعوى قضائية لضم الطفل معه، إلا أنها ربحت منه القضية وظل الطفل معها، موضحة أنها تزوجت بعد ذلك من شخص آخر، لافتة إلى أن الوضع بدء يتغير بسبب كثرة ضرب زوجها الجديد لابنها لكرهه له، موضحة أنها كانت تسكت على هذا الأمر بسبب حبها لزوجها الثانى وخوفا من نفوره منها .

 الأم القاتلة روت قصة جريمتها قائلة أن زوجها الجديد طلب منها التخلص من طلفها وأنه لا يرغب فى بقائه معهما، مضيفة أنه أكد لها أن أفضل شىء هو التخلص من الطفل نهائيا بأى شكل من الأشكال، موضحة أنها وافقته على الفور دون أى معارضة، لافتة إلى أن زوجها الجانى أحضر الطفل وكبله بالحبال بعد أن أزاح عنه ملابسه، وأخذ يبرحه ضربا بالإضافة إلى إشعاله النار فى الملعقة حتى أصبحت كالجمر، وقام بملامستها فى أنحاء متفرقة من جسد الطفل المجنى عليه، وفى  "عضوه الذكرى"، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعينها دون أن تنقذه من يد هذا المجرم الآثم.

وتستكمل القاتلة، أنها بعد ذلك اتفقت مع زوجها الثانى على اختلاق واقعة غير صحية أن الطفل اختفى فجأة، ولا يعلموا عنه شىء، وأنهم عثروا عليه داخل منزل مهجور بالمنطقة على هذه الحال، مضيفة أن العدالة الإلهية كشفت مخططهم الشيطانى فى وقت قصير، موضحة أنها أصبحت لا ترغب فى الحياة، متمنية تنفيذ حكم الاعدام عليها فى أسرع وقت بسبب عذاب الضمير وصورة طفلها التى لا يفارقهما طوال الوقت.

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة السلام، إخطار من إحدى المستشفيات بالمنطقة، يفيد بوصول "عمرو ع" 12 سنة، جثة هامدة بصحبة والديه، وأنه مصاب بعدة كدمات وأثار حريق على جسده، ما يشير إلى أن هناك شبه جنائية حول الواقعة.

على الفور انتقل رجال المباحث إلى المستشفى، وتبين أن الرجل الذى بصحبة والدته ليس والده وأنه زوج أمه، وبتكثيف التحريات تبين أن كلا من "ياسمين.ع.أ" ربة منزل، و"أحمد.س.غ" 24 سنة عاطل، هم وراء مقتل الطفل، فتم إلقاء القبض عليهما، وبمناقشتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، بسبب رغبة زوج الأم فى بقاء الطفل معهما فى نفس المنزل، فقاما بتكبيل الطفل واعتديا عليه بالضرب المبرح والحرق حتى فارق الحياة.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى أحالتهما إلى محكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيقات معهما، التى قضت عليهما بعد أخذ رأى فضيلة المفتى بالإعدام شنقا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة