بعد منعها في المملكة الأردنية.. هل يتم حظر «بابجي» في مصر لتحريضها على العنف؟
الإثنين، 08 يوليو 2019 02:00 ص
انتشرت في الفترة الأخيرة لعبة بابجي الشهيرة وأصبحت هي الأولي بين صفوف الصغار والشباب في مصر والوطن العربي، وتصنف ضمن ألعاب القتال، و التي يمكنك أن تلعب فيها مع أشخاص آخرين من حول العالم ، هدفك الأساسي في اللعبة قتال اللاعبين الآخرين الذين ليسوا من فريقك.
يتم تقسيم اللاعبين إلى فرق ، كل فرقة تتحد مع بعضها لمحاربة الفرق الأخرى ، و عليك أن تتعاون مع أفراد الفريق الخاص بك و الذي يتكون من أربعة أشخاص ، و ذلك حتى تتمكنوا من الفوز باللعبة.
وقامت المملكة الأردنية الهاشمية بشكل رسمي حظر لعبة بابجى، ووفقًا لصحيفة الرأي الأردنية، أن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ، المهندس غازي الجبور، أن الهيئة أوقفت ما يسمى لعبة بابجى أو "بوبجى"، ومنعها في المملكة نتيجة العديد من الشكاوى التي وردت إلى الهيئة؛ لما لها من نتائج سلبية، انعكست على المجتمع بشكل كامل.
وبيَّن الجبور أن التقارير كافة، وأبرزها تقرير "منظمة الصحة العالمية"، أكدت أن للعبة نتائج سلبية كبيرة، من أبرزها "الإدمان" و"العصبية" و"الاستفزاز" و"العزلة الاجتماعية" و"تفكك الأُسر" نتيجة تعلُّق مَن يلعبها بشكل مستمر باللعب بها عبر الهواتف الذكية التي يمتلكونها. مبينًا أن الهيئة أصدرت تعليمات إلى شركات الاتصال بحظر هذه اللعبة في الأردن رسميًّا
وأضاف الجبور بأن واجب الهيئة ضمن ما حدده القانون حماية المجتمع المحلي من أي آثار صادرة عن التطبيقات الذكية، وما ينتج منها من ألعاب وبرامج تؤدي إلى عمل خلل في المجتمع من حيث السلوكيات، وغيرها من التصرفات التي تدفع إلى سوء التصرف أو التعامل مع أي تطبيق.
فهل هذه بداية لحظر اللعبة علي مستوي العالم العربي لم تمثله من إدمان علي العنف والقتل ، حسب ما أشار إليه احد أساتذة علم الاجتماع إن هذه اللعبة تشجع الأطفال والشباب علي العنف والعدوانية الشديدة تجاه الآخرين .
اللعبة الشهيرة والتي أصبحت اليوم أشهر الشركات العالمية “بابجي” أو بالانجليزية “PUBG” وتعد هذه اللعبة من صنع الشركة الكورية التابعة لمايكروسوفت ويندوز وتم تصميمها على برمجة خاصة تسمى “ستيم”,حيث صنعت النسخة الأولى من هذه اللعبة في 3/2017.
تجاوزت عدد مرات بيع هذه اللعبة حتى ألان 30 مليون مرة,حصدت خلالها الشركة المنتجة أرباحا تقدر ب150 مليون دولار وقد حققت رقما قياسيا كأول لعبة يباع منها مليون نسخة في فترة البداية على متجر ستيم وهو ما يعرف ب ” Early Access.”
البابجي لعبة قتال تتضمن خارطة وهمية بأسماء غير حقيقية,وفي كل جولة يقاتل 100 لاعب من اجل البقاء,ولضمان عدم اختباء اللاعبين فان مصممي اللعبة ابتكروا طريقة لإجبار جميع اللاعبين على المواجهة وهو ما يعرف بـ”الزون”
الزون هي منطقة يتوجب على جميع اللاعبين التواجد داخلها وتتقلص بشكل تدريجي حتى تحصر جميع اللاعبين في منطقة واحدة,ومن يبقى خارج الزون فان طاقته ستبدأ بالنقصان بشكل تدريجي حتى موته ويستطيع اللاعبين الدخول بشكل منفرد أو ضمن فريق وأخر لاعب أو فريق يبقى في المعركة فانه يحصل على الفوز.
بعض اللاعبين ابدوا استيائهم من هذه اللعبة كونها تسبب الإدمان وضياع الوقت,فيما عبر البعض الأخر عن سعادتهم بهذه اللعبة كونها تعطيهم نوعا من الإثارة والحماس وفقا لاستطلاع رأي نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية,بينما حذر علم النفس من خطورة هذه اللعبة كونها تجعل الفرد يهرب من واقعه ليعيش حياة وواقع مزيف في عالم افتراضي وتحرض على العنف كطريقة وحيدة للدفاع عن النفس وفقا لما قالته الاختصاصية في علم النفس ميريام أبو عون.