بعد فضيحة المنتخب.. الدولة لن ترحم من خذل الشعب المصري (صور)
الأحد، 07 يوليو 2019 01:50 م
لا تبكي يا صغيري فقد قدمت كل ما في يدك ودعمت فريق بلدك بكل ما يُمكنك؛ فرأيناك منذ أن همست لوالديك أنك تحب فريق بلدك وأنك ترغب في دعمه وتشجيعه من المدرجات وليس فقط من أمام الشاشات في بيتك أو في إحدى المقاهي أو الساحات التي خُصصت لإذاعة المباريات.. نعم نعلم أنك فرحت كثيرًا عندما أبلغك والديك الحصول على تذاكر المباراة وأنك ستكون جنديًا في المدرجات لمساندة فريقك ولاعبك المفضل، ربما هو محمد صلاح أو محمود تريزيجيه أو آخرين؛ أحضرت علم بلدك لترفعه عاليًا متوسمًا فوز أبطالك المفضلين ممن ترى أنهم أصبحوا قدوة لأطفال العالم أجمع يتغنون بهم وبمهاراتهم.. نعلم أنك تخيلت لحظة الفوز هذه واحتفالك بالنصر بعد انتهاء المباراة وربما البطولة بأكملها، فالتاريخ يحمل عدد من الانتصارات أو على أقل تقدير الخروج المُشرف؛ ففي النهاية كرة قدم إحدى الرياضات التي تتقبل الفوز أو الهزيمة.
حالة من الحزن خيمت على المصريين مساء أمس السبت، بعد خسارة المنتخب المصري أمام فريق جنوب إفريقيا (بافانا بافانا)، ما أدى إلى خروج مصر من بطولة كأس الأمم الإفريقية من دور الـ16، بهدف مقابل لا شئ في الدقيقة 85 من المباراة.
المشكلة ليست في الخسارة والهزيمة ولكنها تكمُن في أداء سئ ومُخيب للآمال لم يكُن على قدر المسؤولية، فمنذ بداية البطولة وكان واضحًا سوء الأداء، فالصدمة الأكبر كانت في سوء أداء لاعبي المنتخب، هؤلاء اللاعبين الذين طالما اعتبروهم الأطفال نموذجًا يُحتذى بهم، والتغني بهم كأنهم أبطال خارقة لا يُمكن هزيمتهم.
نعم المنتخب الوطني خذل كثير من أطفال مصر، وبالطبع ليس وحده المسؤولًا؛ بل أيضًا اتحاد كرة القدم مقصر في الكثير من المواقف؛ فهو مقدم ضده بلاغات كثيرة متعلقة بملفات فساد وسعيه إلى «السبوبة» على حساب أحلام المصريين؛ فلا تبكي يا صغيري ربما القادم أجمل؛ فقد اتخذت الدولة إجرءاتها لتعديل المسار وتعكف جهات سيادية حاليًا على ملفات الفساد داخل اتحاد الكرة، وبدأت تحقيقات واسعة في الملفات المُتهم فيها عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وقياداته، وسيُحاسب أي فاسد مهما كان منصبه.