قبل السعودية بثمان سنوات.. خريطة «الديسكو الحلال» في مصر (صور)

هاجت وماجت الدنيا على أنباء تسربت عن قرب افتتاح «ديسكو» في جدة بالمملكة العربية السعودية، لا يسمح بتناول المشروبات الكحولية، الأمر الذي أطلق عليه الشباب «الديسكو الحلال»، وهنا نزلت النكات والقفشات كالسيل المنهمر من مختلف البلدان العربية، وبالأخص من مصر، لكن ما يجهله الكثيرون أن هذه الفكرة ظهرت في مصر قبل السعودية بما يقرب من 10 سنوات، وخلال السطور المقبلة، نعرض لأشهر عشر «ديسكوهات» حلال بالعاصمة القاهرة.

بعد ثورة يناير 2011، طور بعض ملاك الكافيهات بمناطق المهندسين ومصر الجديدة ومدينة نصر نشاطهم التجاري، وأضافوا لأماكنهم خدمة جديدة متفردة بين منافسيهم، فسمحوا للشباب بممارسة الرقص داخل هذه الكافيهات، بعدما أعدوا الكافيه لذلك بوضع الـ«Dance floor» في منتصفه أو على إحدى جانبيه، الأمر الذي جعل الإقبال على هذه الكافيات أضعاف أضعاف الأماكن الأخرى، ولا سيما أنه مناسب لكافة الطبقات والأعمار، فلن تجد هناك من يمنع دخول المحجبات أو الأطفال.

داخل هذه الكافيهات، ستشعر بأنك داخل ملهى ليلي، لا ينقصك شيء سوى فقط الخمور، والتي تنوه إدارة هذه الكافيهات على عدم وجودها بالداخل، وغير مسموح بجلبها من الخارج وتناولها بالداخل، وهنا يجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الكافيهات يحمل رخصة من وزارة السياحة بالسماح بالرقص بالداخل على أنغام الـ«DJ»، إلا أن بعضها أيضاً لا يحمل رخصة، ويعتمد أصحابه على علاقاتهم ببعض رجال المحافظة والحي ووزارة السياحة.

في مدينة نصر وبالتحديد في شارع مكرم عبيد، يوجد أشهر «ديسكو حلال» في مصر، يحمل اسم «ر.ز» كافيه، تدلف إليه عبر سلالم مرتفعة بعض الشيء عن الأرض، يشترط «منيم تشارج» 150 جنيه، ولا يشترط الحجز في نهاية الأسبوع، ويغلق أبوابه في تمام الساعة الثانية صباحاً.

أما في منطقة المهندسين وبالتحديد في شارع لبنان، يوجد كافيه مماثل يحمل اسم «ف...ز» مساحته أكبر، وتسعيرته أيضاً أكبر، ويختلف عن المكان سالف الذكر في أنه يشترط فئة عمرية معينة، ولا يقبل سوى الـ«كابلز»، ولا يتشدد في جلب الخمور من الخارج وتناولها داخل الكافيه في أوقات متأخرة من السهرة.

وفي شارع الهرم، يوجد 6 أماكن مماثلة تم غلق واحد منها خلال الفترة الماضية، بعدما تم ضبط العديد من المخالفات عليه، والتي كان أبرزها اتخاذ شبكة للدعارة المكان وكراً لها، تلتلقط منه الزبائن وتتوسع في أعمالها الدنيئة.

حمل الكافيه اسم «ا.و» وكان يجلب يومياً مغنياً من الدرجة السابعة، يلتف حوله مجموعة من الفتيات يرقصن من الساعة العاشرة حتى الثالثة صباحاً، على أمل أن يخرجن في نهاية الليلة بمجموعة من الشباب، لقضاء سهرة حمراء مقابل حفنة من الجنيهات.