إعلامي موريتاني عقب توديع بلاده كأس الأمم الأفريقية يوجه الشكر لمصر و يصفها بـ«أم الدنيا وأبوها كمان»

الجمعة، 05 يوليو 2019 10:50 ص
إعلامي موريتاني عقب توديع بلاده كأس الأمم الأفريقية يوجه الشكر لمصر و يصفها بـ«أم الدنيا وأبوها كمان»
الإعلامي الموريتاني محمد انداح

" أيها الداخل مصر مهلاً، هنا ألف من نوعك! كان ذلك قبل قرون خلت، وأما اليوم فإن هنا ملايين من نوعك"..هذا ما أكده الإعلامي الموريتاني محمد انداح عقب أن ودعت موريتانيا المنافسة رسميا فى بطولة كأس الأمم الافريقية موجها الشكر إلى الشعب المصري على كرم الاستضافة

متابعا فى بوست نشره عبر صفحته على فيس بوك:" كن كما تشاء، لكن إياك أن تخال نفسَك مختلفاً أو وحيداً، فأنت هنا واحد من كثيرين، وإن كنت لا تصدق، فأرسلْ في المدائن حاشرين، يأتوك بكل شبيه مماثل مطابق، أو لنقل يأتوك بك، لتعلم أن هنا في مصر دولة منك!

كن عالماً تجدْ علماء كثيرين مثلك، أو كن جاهلاً تلقَ الجاهلين من الملايين مثلك، كن موطأ الأكناف، حسَن الخلق، كيّساً، لطيفاً، مؤدباً، تلفَ الملايين مثلك، أو كن فظاً غليظَ القلب، جهولاً، جلفاً، سمجاً عكراً، ترَ ملايين آخرين مثلك!

هنا حيث طلب يوسف عليه السلام الحكمَ والإمارة فقال: "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"، وتواضع لربه قائلاً "وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم".

هنا الأهرام الشاهقة الصامدة في أرض الكنانة، يقرأ القارئ -كما الأمي- في واجهاتها صفحات التاريخ التي ترويها ناصعة في كتاب مكين!

هنا يمكنك أن تتنفس عبيرَ الحضارة، وتشم رائحة التاريخ، وتعيش تراث الأمم التي خلت، وترى تنوعها، وتفهم سر اختلافها!

هنا تقرأ لنجيب محفوظ أجمل وأبرع ما جاد به القلم، وهنا تسمع من حنجرة كوكب الشرق أم كلثوم ومن العندليب الأسمر عبد الحليم ما جادا به من عذب الغناء، شدواً شهياً سائغاً للذائقين!

66318720_10220267935232432_5251894419094765568_o
 

 

هنا نهر النيل العظيم، وما أدراك ما النيل؟ ذلك النهر الذي شهد على ميلاد الحضارة الإنسانية الأولى في التاريخ!

هنا في مصر، حيث يمكننا أن نستعير وصف الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي؛ فنقول إن فيها "الزنج والإفرنج والقفجاق والسقلاب والتاتار والأتراك والنساك

أهل الله والهلاك... فيها كل من وطئ الثرى"؛ بما فيهم العرب الذين استثناهم الشاعر في قصيدته لغرض مختلف!

هنا باختصار، أم الدنيا وأبوها، وأختها وأخوها، وعمتها وعمها، وخالتها وخالها، وابنتها وابنها، وأهلها وذووها، وفصيلتها التي تأويها!

هنا في مصر، قدّم المرابطون أوراق اعتمادهم الأولى سفراء فوق العادة، وبكامل السلطة، لتمثيل الأمة الموريتانية المجيدة بين الأمم الإفريقية الكروية الكبرى!
لا أحد بعد اليوم سيجهل موريتانيا كروياً، ولا أحد سينظر إليها بعين الدونية أو الاستهزاء!

هنا في أم الدنيا لم تكن المشاركة الأولى للمنتخب الوطني مجرد مشاركة، ولم تكن قيمتها مرتبطة فقط بالنتائج، بل كان حضورها نقطة تحول شكّلت محطة فاصلة بين عهدين، بين عهد يسألك السائل من العالمين؛ هل موريتانيا دولة؟ هل تتحدثون اللغة العربية؟! إلى عهد يعرف فيه الجميع أن موريتانيا دولة، يحترمها الكل ويثني عليها، عهد يتصدر فيه سباق الهاشتاغات بين ثلاثمائة مليون عربي هاشتاج موريتانيا دولة عربية يا مدحت
ودعاً أم الدنيا.. وشكراً أيها المرابطون!

66266197_10220267935472438_8400654309523456000_o
 

 

 


 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق