«شافوهم وهم بيتحسبوا».. صراع حيتان العقارات «إعمار واسحق جروب» أمام المحكمة

الأربعاء، 03 يوليو 2019 05:05 م
«شافوهم وهم بيتحسبوا».. صراع حيتان العقارات «إعمار واسحق جروب» أمام المحكمة
المحكمة الاقتصادية - أرشيفية

انتقلت معركة الشركات العقارية إلى أروقة المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، وتختلف الدعاوى بين استخدام العلامات التجارية، والمنافسة غير المشروعة بين الشركات، أبرزها نزاع شركة إعمار العقارية، وشركات «بى أويك، والخليج للاستثمارات السياحية»، وشركة «بى نيشتى للاستثمار»، و «الانطوانى للمقاولات»، وشركة دار الحبيب للمقاولات.
 
وأوضحت الدعوى المقيدة برقم 47 لسنة 8 قضائية استئناف اقتصادية القاهرة، والمرفوعة من الممثل القانونى لشركة إعمار العقارية، ضد شركات "بى أويك للاستثمار والتنمية السياحية العقارية "قرية الحياة-1"، وشركة الخليج للاستثمارات السياحية، وشركة بى نيشتى للاستثمار العقارى والتنمية السياحية، وشركة الانطوانى للمقاولات العمومية، وشركة دار الحبيب للمقاولات العمومية"، العديد من الوقائع.
 
وبحسب الدعوى أن الشركة المدعية أقامت دعواها ضد المدعى عليهم، لإلزام المدعى عليهم بوقف أعمال المنافسة غير المشروعة، والكف عن استخدام العلامة التجارية المملوكة للشركة المدعية، وإلزام المدعى عليهم متضامنين بالتعويض المادى والأدبى عن الأضرار التى أصابت الشركة المدعية، جراء المنافسة غير المشروعة من قبل المعدى عليهم، على سند من أن الشركة المدعية تملك العلامة التجارية "مراسى" وهو اسم مشروع عقارى سياحى بالساحل الشمالى.
 
وأوضحت الأوراق أنه تبين لها أن إحدى الشركات تحمل اسم " مجموعة اسحق جروب" تندرج تحتها الشركات المدعى عليها، على ما هو ثابت من تسجيل لبرنامج تلفيزيونى تضمن لقاء مع رئيس مجلس إدارة مجموعة  "اسحق جروب"، وورد بالبرنامج أسماء تلك الشركات، وهى تمارس نشاط مماثل لنشاط الشركة المدعية، وتستخدم علامتها التجارية " مراسى"، كما أعلنت هذه المجموعة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى والانترنت، عن قيامها بإنشاء منتجع سكنى باسم " مراسى"، وأصدرت كتيبا دعائيا عن ذلك المنتجع على غرار ما تقوم به الشركة المدعية، وهو ما يثير اللبس وتهتز معه الثقة فى الأخيرة لدى الجمهور، ما دفعها لإقامة دعواها بالطلبات سابقة الذكر، وقدمت لسندها 1- وسيط تخزين إلكترونى " فلاش ميمورى" ثابت من وجه الحافظة أنه مسجل عليه برنامج بعنوان "فى حب مصر" مستضيفاً رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة " اسحق جروب"، وفى نهاية البرنامج وردت أسماء الشركات المدعى عليها باعتبارها المكونة لهذه المجموعة، 2- كتيب دعائى لمشروع منتجع " مراسى" صادر من شركة "اسحق جروب"، 3- صور من صفحة شركة "اسحق جروب" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"" مستخدمة علامة "مراسى" فى الترويج لمنتجعها السياحى.
 
من جانبها أشارت المحكمة، أنه وبعد تداول الدعاوى بالجلسات، ومثول الشركة المدعى عليها الأولى كل بوكيل عنه، قضت المحكمة بندب خبير فى الدعوى لمباشرة المأمورية على ما جاء بأسباب هذا القضاء، والذى نحيل إليه منعاً للتكرار، وانتهى الخبير المنتدب فى الدعوى إلى أن الشركة المدعية تمتلك العلامات التجارية " مراسى" أرقام " 205199، 205200، 205201، 205202، 205203، 205204، 205205، 205206، 205207، 205208"، والغرض منها مزاولة كافة أعمال مطورى العقارات والممتلكات، ومباشرة كافة الأعمال والأنشطة المتعلقة بالعقارات.
 
وأضاف الخبير، أن بمشاهدة ما تضمنه الوسيط الإلكترونى المقدم من الشركة المدعية، تبين عدم احتواء المقطع المخزن على أى ذكر للعلامة "مراسى"، وجاء فيها أسماء الشركات المدعى عليها بأنها مجموعة شركات "اسحق جروب".
 
وكشف تقرير إدارة البحث الجنائى بقطاع نظم الاتصالات وتكنولجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بأنه بالدخول على موقع "الفيس بوك" لفحص الصفحة المسماه " مجموعة شركات اسحق جروب"، و"مجموعة شركات اسحق جروب للمنتجعات السياحية، و Eshak Group"، لقيامهم بالنشر عن مشروع قرية " مراسى رأس سدر"، فتبين أن الصفحة الثانية مغلقة ولم يتمكن فحصها، أما الصفحة الثالثة تبين عدم وجود مشاركة عن مشروع "مراسى"، أما الصفحة الأولى فتبين وجود مشاركات عن مشروع "قرية مراسى رأس سدر"، ولم يتمكن الفحص الفنى من رصد بصمة إلكترونية لتحديد القائم على تلك الصفحات.
 
وأكدت المحكمة، أنه من المستقر قضاء أن الغرض من العلامة التجارية، هو أن تكون وسيلة لتمييز المنتجات والسلع، ويتحقق هذا الغرض بالمغايرة بين العلامات التى تستخدم فى تمييز سلعة معينة، بحيث يرتفع اللبس بينهما ولا يقع جمهور المستهلكين فى الخلط والتضليل، ومن أجل ذلك وجب لتقرير ما إذا كانت للعلامة ذاتية خاصة متميزة عن غيرها، النظر إليها فى مجموعها لا إلى كل العناصر التى تتركب منها على حدة، وأن العبرة ليست باحتواء العلامة على حروف أو رموز أو صور مما تحتويه علامة أخرى، وإنما بالصورةالعامة التى تنطبع فى الذهن نتيجة لتركيب هذه الحروف أو الرموز أو الصورعلى بعضها.
 
وأكملت المحكمة، أن الطلبات فى الدعوى المقامة قد تحددت فى مجملها بإيقاف الاعتداء الواقع على الاسم والعلامة التجارية للشركة المدعية " مراسى"، من قبل الشركات المدعى عليها مجتمعة ومكونة لشركة "مجموعة اسحق جروب"، والتعويض عما لحقهما من أضرار جراء هذا الاعتداء، وتبين من تقرير الخبير المنتدب فى الدعوى أن الشركة المدعية هى المالكة للعلامة التجارية "مراسى"، والغرض منها مزاولة كافة أعمال مطورى العقارات والممتلكات، ومباشرة كافة الأعمال والأنشطة المتعلقة بالعقارات، ولم يتبين من الفحص الفنى للصفحات باسم " اسحق جروب" من رصد بصمة إليكترونية لتحديد القائم على تلك الصفحات، ومن ثم صلة المدعى عليهم بالاعتداء على العلامة التجارية محل التداعى.
 
وأوضحت المحكمة، أنها لا ترى بما لها من سلطة فى تقدير أدلة الدعوى فيما قدم فيها من مستندات، ما يثبت صلة المدعى عليهم بالاعتداء على العلامة التجارية للشركة المدعية، لاسيما وأن تضمين أسماء تلك الشركات كمكونه لمجموعة "اسحق جروب" فى برنامج تلفزيونى لا يصلح دليلاً بذاته على ذلك الاندماج، فضلاً عن خلو الأوراق مما يفيد أن الأخيرة هى القائمة بذلك الاعتداء، واستعمال العلامة موضوع الدعوى، كما أن الشركة المدعية لم تقدم ما يفيد ثبوت الخطأ فى جانبهم.
 
وقررت المحكمة إصدار حكمها النهائى بعد فحص جميع المستندات، وسماع شهادة الخبير.
 
صدر القرار برئاسة المستشار محمد جودة محمد أبو زيد، وعضوية المستشارين سليمان فؤاد غبريال، والمستشار منى إبراهيم الطويلة، وأمانة سر جوزيف ميخائيل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق