‎كان فخاً .. أكرم أغلو يرفض وساطة أردوغان لإجراء حوار تلفزيوني مع محمد ناصر و معتز مطر

الثلاثاء، 02 يوليو 2019 10:40 م
‎كان فخاً .. أكرم أغلو يرفض وساطة أردوغان لإجراء حوار تلفزيوني مع  محمد ناصر و معتز مطر
دينا الحسيني

 

حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصب فخ جديد للإيقاع بأكرم إمام أغلو الفائز بإنتخابات بلدية اسطنبول، والمرشح المحتمل في وسائل الإعلام الدولية لإزاحة الديكتاتور أردوغان في الإنتخابات الرئاسية المقبلة.

 الفخ كشفه  معارضون أتراك  بإيعاز من أردوغان لمستشاره ياسين أقطاي لاستدراج أوغلو لإجراء حوار تلفزيوني ببرنامج الإخواني محمد ناصر على قناة مكملين،  التي يمتلكها القيادي الإخواني الهارب حمزة زوبع بتمويل من المخابرات التركية، وكذلك إجراء مداخلة هاتفية ببرنامج معتز مطر، على قناة الشرق الإخوانية الممولة من قطر.

على الرغم من الهجوم الشديد الذي تبنتة القناتين على أغلو وحزبه خلال انتخابات البلدية في اسطنبول في الجولة الأولي مارس الماضي، وفي جولة الإعادة، إلا أن لغة المصالح والانتهازية قلبت الموازين وجعلت أردوغان يلعب بسلاح جديد للإطاحة بالرجل الذي هزمة مرتين.

  المكاسب السياسية التي كان ينوي أردوغان تحقيقها من ظهور رئيس بلدية اسطنبول على قنوات الإرهابية التي تدعمها أنقرة عديدة، أولها إظهار أنه لا خلاف بين المعارضة في الداخل مع حزب العدالة والتنمية ورئيسه، وبالذات فيما يخص الملف المصري ، كما استهدف الفخ أيضاً تقليص شعبية أكرم أغلو الذي خرج من عباءة حزب معارض التف حوله الشعب التركي، خاصة بعد تناميها بشكل مخيف لأردوغان، الأمر الذي يفقد اوغلو المصداقية أمام مؤيديه من معارضي أردوغان وسياستة الفشلة التي جرت البلاد إلى مأزق سياسي واقتصادي واجتماعي. 

وأهم المكاسب من هذا الفخ هو إبعاد الشبهات عن أردوغان ورجاله في حال التخلص من المعارض أكرم أغلو بتصفيتة لتخرج تلك القنوات تعيد بث تلك اللقاءات التي كانت ستظهر أن هناك تعاون بين أوغلو وأردوغان وحزبه، لكن الرجل كان أكثر وعياً وتنبه لهذا المخطط فرفض الظهور على قنوات الإرهابية، ومنع أعضاء حزب الشعب الجمهوري مع إجراء أي لقاء تلفزيوني علي قنوات الإرهابية.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة