بعد خسائره في اسطنبول.. هل يدبر أردوغان سيناريو الانقلاب العسكري للتخلص من معارضيه؟
الثلاثاء، 02 يوليو 2019 05:00 م
فقد الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان عقلة بعد الخسائر الفادحة التي لحقت به في اسطنبول عقب السقوط المدوي الذي لحق بمرشح حزبه " العدالة والتنمية " أمام المرشح المعارض أكرم إمام أغلو في إنتخابات الإعادة .
ترنحت مواقف أردوغان ما بين تهديدات بإعتقال أكرم إمام اغلو في حال فوزه ، إلا ان نتيجة التصويت التي غلت يد أردوغان من أكبر مدن تركيا جعلته ينتهج سياسة اليهود مع العدو ، ليغير أردوغان لهجة التهديد والوعيد إلي لغة التهنئة وإحترام الديمقراطية وإبداء التعاون مع المعارض الفائز برئاسة بلدية اسطنبول التي قال عنها اردوغان خلال حملة الدعايا الإنتخابية " من يفوز باسطنبول فاز بتركيا " .
ومع هذه اللهجة الناعمة لأدوغان لم يرتاح لها معارضون أتراك وخرجوا محذرين من تصفية اكرم إمام اغلو وقالوا ان تهنئة أردوغان لأغلو ما هي إلا حيلة جديدة للتخلص منه ومن معارضية.
بل تخطت التوقعات التخلص من رئيس لديه اسطنبول المعارض إلي تحذيرات من خطة اردوغانية جديدة للتخلص من المعارضة في تركيا عن طريق تدبير أردوغان لسيناريو إنقلاب عسكري مزعوم للتخلص من معارضية بالجيش التركي ومن الضباط المتقاعدين الذين أتهمهم بدعم مرشح المعارضه في انتخابات بلديه اسطنبول ، وأتهمهم بعلاقتهم بالمعارض التركي الأبرز فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة حالياَ ، وذلك علي غرار الانقلاب الذي شهدته تركيا يوليو عام 2016 .
لم تمر أيام قليلة علي توقعات سيناريو الإنقلاب ليعلن الادعاء العام التركي اليوم أنه أصدر أمراً بالقبض على 122 عسكرياً، بعضهم ضباط برتب عالية، للاشتباه في صلتهم برجل الدين فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة انقلاب.