الحر يجتاح أوروبا: فرنسا تسجل أعلى درجة في تاريخها.. وحرائق الغابات تضرب كتالونيا

موجة حارة غريبة تضرب عدد كبير من دول أوربا، حيث سجلت درجات الحرارة 40 درجة مئوية ، وارتفعت درجات الحرارة في فرنسا واسبانيا وسويسرا بكشل غير مسبوق، بل أن خبراء الأرصاد توقعوا تزايد درجات الحرارة خلال الأيام القادمة .

فرنسا تسجل أعلى درجة فى تاريخها

وسجلت فرنسا، الجمعة، أعلى درجة حرارة على الإطلاق منذ بدء التسجيل، فى حين ارتفع عدد وفيات الموجة شديدة الحرارة التى تجتاح معظم أنحاء أوروبا.

وذكرت محطة ميتيو فرانس للأرصاد أن الحرارة فى جالاجلو مونتو بإقليم بروفانس فى جنوب فرنسا، بلغت 45.9 درجة مئوية لتزيد بواقع درجتين تقريبا على الرقم القياسى السابق الذى بلغ 44.1 درجة فى أغسطس 2003.

وأضافت المحطة أن 12 بلدة فى جنوب فرنسا شهدت الجمعة أعلى مستوى للحرارة على الإطلاق منذ بدء التسجيل، بينما تجاوزت 45 درجة فى ثلاث بلدات أخرى، وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العام الجارى فى طريقه ليصبح من بين أشد الأعوام حرارة على مستوى العالم.

حرائق الغابات تنتشر فى كتالونيا

بلغت الحرارة  في اسبانيا أكثر من 43 درجة مئوية لليوم الثانى على التوالي، أشتعلت الحرائق قي الغابات فى نطاق 60 كيلومترا مربعا بإقليم تاراجونا فى شمال شرق البلاد.

ارتفاع الحرارة فى ألمانيا وبولندا والتشيك

سجلت درجات الحرارة فى كلا من  ألمانيا، وبولندا، وجمهورية التشيك أعلى مستوياتها فى يونيو الجارى، وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الموجة قادمة من شمال أفريقيا، ويتوقع خبراء الأرصاد أن تشهد درجات الحرارة المزيد من الارتفاع فى كثير من دول أوروبا خلال  الأيام الثلاثة المقبلة. 

وسجلت درجة الحرارة بحلول الظهيرة فى مدينة تورين فى إيطاليا 37 درجة مئوية، وهو نفس المستوى فى مدينة سرقسطة الإسبانية، وتجاوزت مدينة أفينون جنوبى فرنسا ذلك المعدل بدرجة واحدة لتبلغ 38 درجة.

الحرارة فى إيطاليا

تشير توقعات الأرصاد إلى أن درجات الحرارة قد تتجاوز 40 درجة فى إيطاليا خاصة فى شمال ووسط البلاد، كما أطلقت السلطات فى بعض المدن أعلى درجات التحذير من الموجة الحارة.

إن ربط الموجة الحارة التى تضرب أوروبا فى الوقت الراهن بالتغير المناخى ينطوى على قدر من التعقيد.

وبينما تحدث الظواهر الجوية مثل الموجات الحارة بشكل طبيعي، يقول خبراء إن هذه الموجات سوف تتكرر بسبب التغير المناخي.

وأظهرت البيانات المتوافرة منذ القرن التاسع عشر أن درجة حرارة سطح الأرض ارتفعت بواقع درجة واحدة منذ بداية انتشار النشاط الصناعي.

من جانبه قال  معهد متخصص فى دراسات المناخ فى بوتسدام فى ألمانيا إنه منذ عام 1500، إن أكثر خمس فصول صيف حرارة منذ عام 1500 كانت جميعها فى القرن الواحد والعشرين.

وأعرب علماء عن مخاوفهم من أن الارتفاع السريع فى درجة الحرارة الناتج عن الاستخدام البشرى للوقود الحفرى قد يكون له أثر سلبى على استقرار المناخ فى الأرض.