يبدو أن الخناق يضيق يوما تلو الآخر على الإخوان في الخارج، مؤخرا شنت جبهة الإنقاذ في تونس حربا شرسة على النهضة الإخوانية وحملتها مباشرة مسؤولية العمليات الإرهابية التى ضربت تونس خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن الجبهة ستتوجه للمحاكم الدولية والبرلمان الأوروبى لفضح إرهاب الحركة الإخوانية.
وقال منذر قفراش رئيس جبهة الإنقاذ تونس، إن حركة النهضة التونسية قامت بإرسال شباب تونس إلى سوريا فعادوا لنا إرهابيين، وغيرت من القيادات الأمنية بتونس وعينت القريبين منها لضمان عدم ملاحقة قياداتها، متابعا: نحن فى جبهة إنقاذ تونس نحملها المسؤولية الكاملة على انتشار الإرهاب فى تونس.
وتابع منذر قفراش، سنتوجه للمحاكم الدولية والبرلمان الأوروبي لفضح حركة النهضة و المطالبة بمحاكمتهم، ونباشر الإجراءات مع فريق من المحامين الأوروبيين.
وكانت تونس شهدت الساعات الماضية عمليتين انتحاريتين أسفرتا عن سقوط قتلى ومصابين.
وفي وقت سابق، أصبح ما يسمى "الجهاز السري" لحركة النهضة التونسية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس، متورطا ومدانا بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، والذي اقترح تكوين لجنة تابعة لمجلس الأمن القومي لتتولى التحقيق في كل ما يخص ذلك الجهاز، خاصة بعد إعلان هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وجود عمليات اختراق واسعة لأجهزة الدولة من قبل الحزب، إضافة إلى عمليات تجسس واسعة النطاق من خلال تلاعبها في معلومات لها علاقة باغتيال الرجلين.
وتعرض السياسي اليساري شكري بلعيد، للاغتيال بالرصاص أمام مقر سكنه في فبراير 2013، وبعدها اغتيل محمد البراهمي المعارض ضمن التيار القومي في يوليو من نفس العام.
وتفحص المحكمة الوثائق المقدمة ضد الحركة الإرهابية والتي تتضمن مكالمات هاتفية ومراسلات بين المتهم الرئيسي في اغتيال بلعيد والبراهمي مصطفى خضر المحكوم عليه بالسجن ثماني سنوات وبين وزيري العدل والداخلية وهما نور الدين البحيري وعلي العريض في ذلك الوقت والمنتميان للنهضة.