الكويت تحارب التطرف.. إيقاف خطيب الجمعة المسيء لمصر والسعودية

الخميس، 27 يونيو 2019 07:00 م
الكويت تحارب التطرف.. إيقاف خطيب الجمعة المسيء لمصر والسعودية
شيريهان المنيري

يظل الموقف الكويتي حاسمًا تجاه عدد من القضايا والملفات التي تواجه المنطقة العربية، وبالأخص فيما يخص الحرب على الإرهاب والمتطرف.

واليوم الخميس استنكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن المصرية بمدينة العريش شمالي سيناء، مؤكدًا على مساندة بلاده لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها مصر للحفاظ على أمنها واستقرارها، معربًا عن خالص تعازيه للقيادة المصرية عما أسفر عنه الحادث من ضحايا وسقوط للأرواح من الأبرياء.

اقرأ أيضًا: أمير الكويت للرئيس السيسي: نؤيد خطوات مصر للحفاظ على أمنها واستقرارها

ويبدو أن الموقف الكويتي واضح وثابت كل ما من شأنه تهديد الأمن القومي العربي، إضافة إلى سعي القيادة الكويتية إلى التصدي إلى الأفكار المتشددة والمتطرفة على أراضيها والتأكيد الدائم على ضرورة محاربة فكر جماعة الإخوان الإرهابية ووجوب فصل الدين عن السياسة.

وأشارت بعض من الصحف الخليجية إلى مصادر صحيفة «القبس» الكويتية الأحد الماضي، والتي تحدثت عن بدء تحقيق من قبل وزارة الأوقاف الكويتية بشأن خطبة الجمعة الماضية في مسجد منيرة الخالد بمنطقة السلام، من خلال لجنة شؤون الوظائف الدينية.

وذكرت المصادر أن التحقيق يشمل مراجعة تلك الخطبة للتأكد مما تم تداوله من قبل عدد من المغردين الكويتيين عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر حول مخالفات الطيب لميثاق المسجد، حيث تطرقه إلى أمور سياسية ضد مصر. ولفتت إلى أنه في حال التأكد من المخالفة فسيتم محاسبة الفاعل.

واليوم تداولت عدد من الصحف الأنباء حول قرار اللجنة إيقاف إمام المسجد احترازيًا وإحالته إلى التحقيق، وذلك بعد التأكد مما وقع من تجاوز في خطبة الجمعة الماضية.

وكان الكاتب الكويتي، مشعل النامي أول من كشف عن ذلك التجاوز عبر حسابه الرسمي على تويتر عبر سلسلة من التغريدات شرح من خلالها تجاوز الخطيب في حق مصر، وتدخله في الشأن الداخلي المصري مشيدًا بمحمد مرسي العياط، ما عكس تحيزًا إلى جماعة الإخوان الإرهابية على حساب أحكام القضاء المصري.

وقال: «لا أدري هل يسمح - ميثاق المسجد - بأن يُسيس الخطباء خطب الجمعة ويجعلوها منبرًا لتخليد ذكرى الأحزاب الاخوانية في تركيا ومصر.. وتخصيص الخطبة الثانية للحديث عنهم بعد أن كانت الخطبة الأولى عن أصحاب الأخدود والربط بينهم ؟!»، مشيرًا إلى أن هذا الخطيب معروف عنه مثل تلك التجاوزات، قائلًا: «سبق لنفس الخطيب قبل شهور أن خطب حول - سجن وظلم الدعاة والمصلحين - بالتزامن مع سجن السعودية لبعض دعاة الفتن.. وقد دأب الخطيب على استخدام أسلوب - الإيحاء والتلميح - لنصرة قضايا الإخونجية ومواقفهم خارج الكويت بشكل واضح ومفهوم للمتلقي واصفًا إياهم بالمصلحين وتصدى لهم بالطغاة الظلمة !!».

وأشاد «النامي» بمواقف أمير الكويت الواضحة والمشرفة تجاه ملف التطرف والتشدد، وقال: «صاحب السمو أمير البلاد بحكمته وتوجيهاته الدائمة لا يقبل بأن يجر المجتمع الكويتي ويقحم في صراعات وفتن دمرت دول وشعوب أخرى.. فضلًا عن أن تستخدم - منابر وزارة الأوقاف - لهذا الغرض».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة