صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن السلطات الفرنسية وصلولا إلى وارسو تحذيرات بشأن ارتفاع درجات الحرارة، وتم إلغاء العديد من الفعاليات والاستعداد لاحتمال تسجيل درجات قياسية من الحرارة فى أنحاء القارة، وهروبا من درجات الحرارة المرتفعة لجأ الكثير من الأوروبيون إلى الشواطئ، فيما اضطر سكان المدن غير الساحلية للتبرد بمياه النوافير.
وفي باريس ارتدى المواطنون ملابس السباحة لاجئين إلى نافورة تروكاديرو أمام برج إيفيل، كما لجأوا إلى نوافير اخرى فى المدينة، وفى روما استعان السائحين بالنوافير لملء زجاجات المياه الباردة.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة المرتفعة هى نتيجة كتلة هواء دافئ متجه شمالاً من إفريقيا، مشيرين إلى أن موجات الحر مثل هذه أصبحت أكثر تواترا وطولا، مع ارتفاع درجات الحرارة فى وقت مبكر من هذا الموسم.
وفي أسبانيا، وضعت هيئة الأرصاد الجوية خمسة أقاليم شمالية تحت الإنذار البرتقالي (خطر كبير) مع توقّع بلوغ الحرارة 42 درجة مئوية في وادي إبرو (شمال شرق). وسيمدّد الإنذار البرتقالي الخميس على مجموع عشرة أقاليم في وسط وشمال شرق البلاد.
وأطلقت قناة «تي في إي» الرسمية على فترة الحرّ هذه تسمية «أسبوع الجحيم»، ويتحدث جهاز الأرصاد الجوية الفرنسي الرسمي عن موجة حرّ "غير مسبوقة بحدّتها وتوقيتها المبكّر منذ عام 1947"، ويقول إنه "من المحتمل أن تبلغ" الحرارة ذروتها مع أربعين درجة مئوية "في وقت محدّد وقد تكسر معدلات قياسية شهرية أو حتى (المعدلات) في المطلق".
وسجلت الحرارة في ألمانيا، 39 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد، وكذلك في براندنبورج المنطقة المحيطة ببرلين حيث اجتاح حريق غابة 100 هكتار منذ الاثنين. وفي هذه المنطقة أيضاً، أوقفت الشرطة رجلاً عارياً بشكل كامل يقود دراجة سكوتر نشر صوراً له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُفترض أن تتفاقم موجة الحرّ غير المسبوقة القادمة من الصحراء الكبرى، الخميس والجمعة، وفي جنيف، حيث يُفترض أن تتخطى الحرارة عتبة الـ35 درجة، ألغي العرض السنوي للمدارس الذى كان الأربعاء. وفي لوكسمبورج، ستبقى المدارس مغلقة.
