الأدب فضلوه عن اللعب يا عمرو.. كشف حساب وردة؟
الأربعاء، 26 يونيو 2019 01:09 م
الخبر كان متوقعا لغالبية المتابعين، كثير من الجلبة والسمعة السيئة وقليل من الأداء، لم تكن واقعة اللاعب عمرو وردة مع عارضة الأزياء سوى بداية، حتى لو لم يتم التأكد من صحتها أو رآها البعض تجني من الفتاة لكسب التأييد والمتابعين والشهرة، لكن مزيدا من القصص والحكايات عن أخلاق اللاعب الصغير تسربت ساعة تلو الأخرى آخرها فيديو غير أخلاقي لم يتم التأكد من صحته مع فتاة مكسيكية، كانت كفيلة بقرار فوري من جهاز المنتخب وإدارة اتحاد الكرة باستبعاده من صفوف المنتخب.
تاريخ عمرو وردة السابق لم يشفع له، فقد علقت به قضايا واتهامات تتعلق بأفعال غير أخلاقية وصل بعضها إلى التحرش، كانت كفيلة أيضا باستبعاد اللاعب أو ترحيله، حتى لصق به لغب «عنتيل المنتخب الصغير».
في 2013 كان معسكر منتخب مصر للشباب بتونس يعمل على قدم وساق، المنافسة وقتها كانت على أشدها، الهدوء التام والتركيز يسيطران على الأجواء، قبل أن يقطع الأجواء فضيحة كبرى بطلها كان عمرو وردة، بعدما اتهمته إحدى الفتيات الفرنسيات بالتحرش.
بعد واقعة الفتاة الفرنسية في تونس عام 2013 لم تترك الحكايات سمعة وردة، دائما ما التصقت به اتهامات التحرش، غير أن جميعها لم يتم التأكد منها، حتى إن اللاعب ترفع عن الرد عليها إلا من تأكيدات للمقربين منه بأنها مجرد تلفيقات، حتى جاءت المفاجأة الكبرى في موسم 2017-2018 عندما استبعد نادي باوك اليوناني عمرو وردة من معسكر الفريق قال إنها لأسباب أخلاقية.
وفي تقارير لصحف يونانية تحدثت عن وقائع تحرش اللاعب بفتيات، وسمعته السيئة بين زملائه داخل نادي باوك اليوناني، ثم لحقتها تقارير تتحدث عن علاقته بفتيات هناك قبل استبعاده.
كل هذا كان نتيجة طبيعية لموقعة نادي فيرينسي البرتغالي الشهيرة عندما رفضت إدارة النادي إتمام التعاقد مع عمرو وردة، وقالت تقارير صحفية مؤكدة وقتها وقتها إن ذلك جاء كرد فعل على قيامه بالتحرش بزوجتي لاعبين بالفريق، وتقديم أحدهما شكوى للإدارة.
لكن يبدو أن اللاعب لم يفهم الدرس من السقطات السابقة، قبل الاتهامات الأخيرة التي طاردته داخل معسكر المنتخب استعدادا للمباراة الثانية من رحلة كأس الأمم الأفريقية 2019 بلقاء الكونغو الديمقراطية، وأزكمت رائحتها الأنوف، انتهاء بقرار الاستبعاد على خلفية وقائع غير أخلاقية.
مسيرة عمرو وردة الكروية ما زالت في البداية، آراء كثيرة أجمعت على مهاراته التي أهلته إلى أن يكون واحدا من كتيبة المنتخب في الأمم الأفريقية رغم صغر سنه وقلة خبرته، لكن دخول اللاعب إلى عالم الساحرة المستديرة من باب الاحتراف الأوروبي كانت دفعة قوية في مشوار صناعة نجم، ربما لا يكتب له التمام بسبب سوء الأخلاق، فلطالما انتهت أساطير كروية صنعت أسماء لامعة بسبب الأخلاق أو الممارسات غير المسؤولة.. فهل يعي وردة الدرس بعد كل هذا؟!