العناية الإلهية و «شبح الموت» ببطولة أمم إفريقيا 2019

من جانبه كشف الدكتور محمد سلطان، رئيس اللجنة الطبية باللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، عن كواليس الجانب الطبى للبطولة التى تستمر فى مصر حتى 19 يوليو المقبل، مؤكدا جاهزية اللجنة للتعامل مع كل الحالات الطارئة بوجود فريق طبى مجهز لاستقبال 24 فريقا المشاركين فى البطولة والجماهير أيضا، لضمان سلامة الجميع على أرض مصر.

وقال «سلطان» إنه تم التنسيق الكامل مع وزارة الصحة بشان خطة كل مباراة، وتأمين طبى كامل لكل الوفود منذ وصولهم إلى أرض مطار القاهرة حتى رحيلهم عن مصر، مشيراً إلى أن خطة التأمين تنقسم إلى أربعة أقسام، أرض الملعب من أجل اللاعبين والأجهزة الفنية والحكام ومسئولى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وحتى المتطوعين فى أرض الملعب، والقسم الثانى فى المقصورة الرئيسية من أجل الوفود الرسمية والشخصيات الحاضرة لكل المباريات، والقسم الثالث فى المدرجات من أجل علاج الحالات الخطيرة بين الجمهور، والقسم الرابع عبارة عن وحدات إسعاف مجهزة داخل فنادق إقامة البعثات.

وتابع: «هناك الكثير من الحالات التى تمكن اللجنة الطبية من التعامل معها سريعاً، سواء التهاب أو جراحة أسنان وجراحة رمد، أو أشعة على القلب، بخلاف الحالات التى تم الإعلان عنها، هناك أيضاً حالات من السنغال والجزائر وغينيا وبورندى وغيرهم، وهناك عدد كبير من الجماهير التى احتاجت إلى تدخل طبى فى مباراة الافتتاح وهو ما حدث بشكل سلس».

وشدد رئيس اللجنة الطبية على أنه فى كل مباراة يكون هناك ما يعرف بالمدير الطبى الخاص بالمباراة، والذى يكون على تواصل دائم مع جميع المستشفيات والوحدات العلاجية المجاورة للملعب، لسهولة توجيه أى حالة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، كما يتم عقد اجتماع تنسيقى بين اللجنة ووزارة الصحة لتأمين الملاعب والانتقالات من وإلى الملعب، قائلاً: «أى فحوصات طبية ضرورية يتم فوراً التنسيق مع بعثة هذه الحالة وبين وزارة الصحة لتوجيهه إلى أقرب مستشفى، سواء مستشفى حكومية أو مستشفى قوات مسلحة أو حتى مستشفى خاصة، للتأكيد على هذه المستشفيات على الاحتياجات الخاصة بكل مباراة وفقاً لحجمها وعدد الجماهير المتواجدة فى المدرجات».

وأضاف رئيس اللجنة الطبية: «كل ما يحدث فى أى بعثة فى البطولة يتم تسجيله، كما أن هناك مسعفين متواجدين بشكل دائم بين الجماهير للتدخل الفورى فى حالة الحاجة لهم»، مشيرا إلى أنه تم تخصيص رقم طوارئ وهو 998، يعمل به متحدثون بثلاثة لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، لسهولة التواصل مع أى شخص، ومعرفة الحالة وتوجيهها إلى أقرب نقطة.

وأنهى سلطان تصريحات بالإعراب عن سعادته بالمستوى الذى تقدمه اللجنة الطبية حتى الآن، بمشاركة كل الأطباء والمسعفين والمتطوعين، والقائمين على اللجنة، مشيراً إلى أن الجميع يعمل بدراية كاملة باحتياجات اللجنة، قائلاً: "حتى فيما يخص لجنة مكافحة المنشطات، اللجنة الطبية عملت على تجهيز غرف التحليل، ويعمل بها متطوعون من أقسام صيدلة وطب وعلاج طبيعى فى الكليات المصرية المختلفة، حتى لا نترك مجالاً للخطأ"، مشيراً إلى أن دور المتطوعين هو اصطحاب اللاعبين الذين تختارهم لجنة مكافحة المنشطات فى الاتحاد الأفريقى ومساعدة اللجنة واللاعبين فى الإجراءات بسرية تامة.