سر الحرب الخفية بين اليهود والساسة الإسرائيليين
الثلاثاء، 25 يونيو 2019 07:00 م
تشهد إسرائيل صراعات داخلية شديدة بين العلمانيين والمتدينين اليهود من جانب، وبين اليهود الغير معترفين بدولة الاحتلال الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية من جانب أخر، لتكون الصورة الجمعية هى أن هناك حرب خفية بين اليهود من جانب والساسة الإسرائيليين من جانب.
فالأوضاع الداخلية فى إسرائيل أشبه بالنيران التى تأكل بعضها البعض، فكل حزب فى إسرائيل أو جماعة يدور داخلها حرباً سياسية ضروس وصلت لدرجة التخوين.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن 300 يهودى من جماعة "ناطورى كارتا" الرافضة لسياسة إسرائيل تظاهروا أمام القنصلية الإسرائيلية بنيويورك، احتجاجاً على إجبار الحكومة الإسرائيلية اليهود المتدينين على الخدمة بالجيش الإسرائيلى، واعتقال الرافضين للتجنيد.
وأضافت الصحيفة، أن مشادات وقعت بين أعضاء جماعة "ناطورى كارتا" والشرطة الأمريكية وحرس القنصلية لاقترابهم من المنطقة الممنوع التظاهر بها أمام القنصلية، وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين حملوا لافتات ضد إسرائيل كتب عليها "لا أعترف بإسرائيل ولا أريد الخدمة بها"، حيث أكدوا أن إقامة إسرائيل لم يأتى بنص صريح فى الشريعة اليهودية .
يذكر أن حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيجدور ليبرمان، طالب حكومة نتنياهو بتمرير قانون "التجنيد" المطالب بتجنيد اليهود المتدينين فى الجيش الإسرائيلى، وهو ما قوبل بالرفض من قبل الأحزاب الدينية اليهودية المتطرفة، وأدى فى النهاية إلى اسقاط حكومة نتنياهو لعدم تمكنه من تشكيل حكومة لكثرة النزاعات والصراعات بينهم .
جدير بالذكر أن جماعة ناطورى كارتا اليهودية ترفض سياسة إسرائيل ضد الفلسطينين وتطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلى من مدينة القدس المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
وفى تطور أخر لعدم الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلى، نشرت وزارة الهجرة النيوزلندية، خريطة للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ومدينة القدس، وكتبت عليها "فلسطين" دون ذكر إسرائيل، وهو ما أثار غضب دولة الاحتلال.
ووفقاً لقناة روسيا اليوم، فإن الوزارة قدمت معلومات حول المهاجرين الفلسطينيين المتوجهين إلى نيوزيلندا، مدينة القدس بأنها العاصمة المختارة لدولة فلسطين، مقرة بارتكاب إسرائيل عمليات القمع الجماعية إبان الانتفاضة الثانية.
وبعث وزير الهجرة النيوزيلندى، يان ليس-جالووى إلى السفير الإسرائيلى لدى بلاده، يتسحاق جيربرج، برسالة أكد فيها أن صحيفة الوقائع التى تضم هذه الخريطة تفتقد إلى الدقة ولا تعكس موقف الحكومة، متعهدا باتخاذ إجراءات فورا لتصحيح الخطأ.