اعتقد «الحمدين» وهو يدعم المليشيات الإرهابية فى ليبيا أن جريمته قد تسقط مع مرور الوقت، إلا أن الحقوقى الليبي سراج سالم التاورغى تقدم بملف كامل حول تهجير سكان مدينة تاورغاء الليبية الى المقرر الخاص بالشعوب الأصلية بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لفتح تحقيق دولى فى هذه الجريمة.
أكدت المذكرة التى قدمها الحقوقى الليبي سراج التاورغى على الدور الذى كانت ولا تزال تلعبه الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج في تقديم الحماية للميليشيات المتهمه بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق سكان مدينة تاورغاء ، وأوضحت المذكرة دور امارة قطر وتركيا في تقديم الدعم اللوجيستى للميليشيات المسلحة المتهمة بإرتكاب هذه الجرائم، وأكد سراج التاورغى ان حكومة فايز السراج ودولتى قطر وتركيا قد انتهكوا نصوص القانون الدولى الخاص بحقوق الإنسان وفي القلب منه إعلان الأمم المتحدة بشأن الحقوق الأصلية الصادر في عام2007.
وطالب سراج التاورغى من المقرر الخاص بالشعوب الأصلية ومكتبه بالتحقيق في تلك الوقائع، وأن يطلب من الحكومة الليبية زيارة عاجلة لمدينة تاورغاء ومدن بنى غازى للتحقيق في هذه الوقائع. واختتم سراج التاورغى تصريحاته بأنه آن الأوان لحكومة فايز السراج وداعميها في قطر وتركيا من دفع حساب فاتورة انتهاك حقوق سكان مدينة تاورغاء وكذلك محاسبتهم على جرائم الحرب ووالجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبوها في بنغازى وبحق مدينة تاورغاء.
وكان سراج التاورغي، قال فى تصريحات صحفية، إن المليشيات المدعومة قطريا استهدفت الحقوقيين في ليبيا وعرّضتهم للتصفية والخطف. وتابع: «جماعة أنصار الشريعة الإرهابية قتلت في 2014 الشهيد عبدالسلام المسماري والشهيدة سلوى بوقعيقيس وهما حقوقيان مناهضان للأعمال الإرهابية، وكذلك عبدالله الغريني الذي تعرض لتفجير سيارته في بنغازي (شرق) عام 2014 وهو إلى يومنا هذا يخضع للعلاج في ألمانيا».
وأشار إلى أنه بدأ في التحرك دوليا على الصعيد القانوني والحقوقي، وتم جمع التوقيعات من مهجري مدينة تاورغاء (شرق طرابلس)، وضحاياها وأهالي الضحايا والمقتولين والمفقودين في المدينة، ومدينة بنغازي ومن أهالي مدينة درنة، التي عانت من الإرهاب لفترة طويلة.
وأضاف: «ثم انتقلنا للتحرك دوليا عبر مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف بدورته الـ39 سبتمبر الماضي، وقدمنا هذه الأدلة والمذكرات لرئاسة المجلس، وهي مذكرات تحمل أدلة على دعم قطر للإرهاب في ليبيا، وأدلة على دعم قطر للمليشيات التي تقاتل الجيش الوطني الليبي».
وأكد أن الوثائق تحمل أدلة دامغة على التهجير القسري لأهالي مدينة تاورغاء في أغسطس2011 التي تعد من أكبر الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية. وأوضح أن المليشيات المدعومة قطريا قامت بسجن عدد كبير من أبناء تاورغاء يتراوح بين 4000 و5000 وقتل العديد من أبنائها وذبح آخرين.
كانت مليشيات إخوانية من مدينة مصراتة «غرب» هجرت ما يقرب من 43 ألف مواطن من مدينة تاورغاء، عقب سقوط نظام القذافي، بذريعة دعم المدينة لكتائب القذافي لاستهداف مدينة مصراتة من أراضي تاورغاء. ولفت الحقوقي الليبي إلى أن مدينة مصراتة توجد بها مقبرة كبيرة تسمى "جنات" تضم قتلى الجيش الليبي وأبناء تاورغاء الذين تم قتلهم عامي 2011 و2012 بعد تعذيبهم وقتلهم.