انقلابات أفريقية أحبطت في دقائق.. إثيوبيا ليست الوحيدة
الأحد، 23 يونيو 2019 06:00 ممحمود علي
لم تكن محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها إثيوبيا فجرًا، هى الأولى من نوعها التي أحبطت في دقائق أو ساعات خلال الأعوام القليلة الماضية، فسبقت إديس أبابا الجابون وساحل العاج وغينيا وكثير من الدول الأخرى.
وأعلن رئيس وزراء أثيوبيا أبى أحمد في وقت سابق، إحباط محاولة انقلاب خارج العاصمة، بعد اغتيال رئيس أركان الجيش الإثيوبي، ونائبه ورئيس حكومة إقليم أمهرة.
وفى خطاب ألقاه عبر التلفزيون الوطني، أدلى رئيس الوزراء الإثيوبي بتصريحه وظهر فيه مرتدياً البدلة العسكرية لأول مرة، ولم يعط أبى أى تفاصيل إضافية حول الوضع الصحى لرئيس الأركان.
غينيا
غينيا
إثيوبيا لم تكن الوحيدة التي تحبط مثل هذه المحاولات الانقلابية في دقائق، ففي يناير 2018، أعلنت غينيا الاستوائية، أنها أحبطت انقلابًا حاولت مجموعة من المرتزقة تنفيذه، وقال وزير الأمن الغينية نيكولاس أوباما تشاما، إن مجموعة من المرتزقة التشاديين والسودانيين ومن إفريقيا الوسطى تسللوا إلى بلدات كي أوسي وإبيبيين ومونغومو وباتا ومالابو لمهاجمة رئيس الدولة، الذي كان في القصر الجمهوري في كوتو مونغومو ليمضي أعياد نهاية العام.
وتم تجنيد «المرتزقة» في ذلك الوقت وفقًا لوزير الأمن الغينية، من قبل نشطاء فى بعض الأحزاب السياسية المعارضة المتشددة فى غينيا الاستوائية بدعم من بعض القوى وتم إحباطها في دقائق.
الجابون
شهدت ليبرفيل العاصمة أيضًا محاولة انقلاب فاشلة في يناير الماضي، لكن بعض دقائق من سماع دوى إطلاق نار متقطع تردد قرب محطة إذاعية سيطر عليها ضباط جيش، أكدت السلطات الجابونية أن الوضع فى البلاد تحت السيطرة.
وألقت السلطات الجابونية القبض على الضباط المتمردين، مؤكدة إحباط محاولة انقلابية، فيما أعلنت الحكومة أن قوات الجيش لم يدعم المتمردين، التي ظلت مسيطرة على جميع المرافق الاستراتيجية، فى حين تمت محاصرة الإذاعة الرسمية للبلاد قبل إفشال محاولة الانقلاب.
ساحل العاج
قبل عامين من الآن مرت مدينة بواكي ثاني أكبر مدن ساحل العاج، بساعات صعيبة، حيث فتح جنودا مارقين النار على منزل مسؤول محلي، بعد وقت قصير من أنباء عن توصل وزير الدفاع لاتفاق إنهاء تمرد على خلفية المطالبة بزيادة المرتبات، في حين جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الجيش الكوديفواري في ذلك حيث تم محاصرة وزير دفاع ساحل العاج، آلان ريشار دونواهي داخل منزل في وقت إطلاق النار.
ولكن بعد وقت قصير خرج جيش ساحل ليؤكد أن الأمور باتت تحت السيطرة وأن الأمر لا يتعدى غضب من بعض الجنود، التي تطالب بزيادة الحوافز المالية وبدأ التفاوض معهم.