تقرير الحريات الأمريكي يضع «أردوغان» في مأزق: انتهاكاته انتصار للمعارضة
الأحد، 23 يونيو 2019 09:00 م
انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لازالت مستمرة، حيث انتصر تقرير الحريات الأمريكي الصادر مؤخرًا لحركة الخدمة التي يتزعمها رجل الدين عبدالله جولن التي قمعتها السلطات التركية.
وكانت تركيا طالبت واشنطن بتسليم جولن على خلفية دور مزعوم في انقلاب مثير للجدل قبل ثلاث سنوات، حيث يضيف التقرير الأمريكي أسباب جديدة للتوتر بين أمريكا وتركيا التي تشهد علاقتهما تدهورًا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، على خلفية ملفات الانتهاكات التركية للحريات الدينية والسياسية وصفقات التسليح.
والجمعة الماضية، أصدرت الولايات المتحدة تقريرها السنوي عن حالة «الحريات الدينية في العالم لعام 2018»، ووجهت خلاله صفعات عدة للرئيس أردوغان ما أثار حالة من الغضب في أروقة النظام، حيث فند التقرير مزاعم أنقرة بشأن دور جولن المفترض في الانقلاب المزعوم، ووصفت اللاجئ الاختياري الذي يعيش على أراضيها حاليا بـ «السياسي» في رفض واضح للاتهامات التركية.
وجاء السبب الرئيسي في الامتعاض التركي، أن تقرير الحريات صدر قبيل ساعات من إعادة الانتخابات على مقعد رئيس بلدية إسطنبول، الذي يتنافس عليه مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، مقابل رجل أردوغان رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم، الذي خسر الجولة الماضية من ذات الانتخابات لصالح إمام أوغلو.
هذه الخطوة الأمريكية اعتبرها بعض المراقبين، «صفعة على وجه أردوغان»، على اعتبار أن نظامه كثيرًا ما تقدم بطلبات وأدلة مزعومة؛ لإدانة جولن، لإعادته لأنقرة مرة أخرى لكن الإدارة الأمريكية تجاهلت هذه الطلبات.
وتعتقد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو هي تدبير من الرئيس التركي لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني من خلال اختلاق جريمة الانتماء إلى حركة جولن.