مؤشرات بخسارة حزب أردوغان في انتخابات إسطنبول المعادة
الأحد، 23 يونيو 2019 11:00 صمحمود علي
أظهرت العديد من استطلاعات الرأي حول انتخابات بلدية اسطبنول المعادة، تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض إمام أوغلو على منافسه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، بما يصل إلى 9 %.
وكان الناخبون بدأوا في مدينة إسطنبول الإدلاء بأصواتهم في صباح الأحد، في انتخابات رئاسة أكبر مدينة تركية والتي تم إعادتها بعد ضغوط من حزب العدالة والتنمية على لجنة المنظمة للانتخابات بعد خسارته للمدينة في الانتخابات الأولى.
وتعتبر هذه الانتخابات التي تجرى في المدينة الاقتصادية الأكبر في تركيا، استفتاء على سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان واختبارًا للديمقراطية المتعثرة في البلاد.
وفي السابق وتحديدًا في الانتخابات التي أجريت في 31 مارس الماضي، حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض انتصارًا بفارق ضئيل على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، في هزيمة انتخابية نادرة للرئيس في وقت تشهد فيه البلاد مشاكل اقتصادية متزايدة، مع تراجع في سعر العملة المحلية.
ولكن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا ألغى نتائج انتخابات اسطنبول في مايو، على خلفية مزاعم بوجود مخالفات، بعد أسابيع من طعون حزب العدالة والتنمية الخاسر، في المقابل وصفت المعارضة الإعادة بأنه "انقلاب" على الديمقراطية، الأمر الذي أثار المخاطر للجولة الثانية.
إعادة الانتخابات في اسطنبول أثارت انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، فيما يتجاهل الرئيس التركي كل مكررًا اعتقاده بأن من يفوز باسطنبول يفوز بتركيا، الأمر الذي سيمثل حرجًا للرئيس التركي إذا ما خسر هذه الجولة، وقد تضعف قبضته الحديدية على السلطة، على اعتبار أن صعوده لكرسي الحكم في تركيا جاء بعد توليه منصب رئيس بلدية اسطنبول في التسعينات الماضي.
ورغم أن استطلاعات الرأي تتجه نحو فوز حزب الشعب الجمهوري في هذه الانتخابات، إلا أن المعارضة ترى أن قرار الإعادة في حد ذاته وعدم الاعتراف بالنتائج الأولي يشكك في نزاهة جولة الإعادة.
وتمر تركيا بحالة اقتصادية صعبة جدًا على خلفية تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات إذا قام أردوغان بشراء منظومة دفاع صاروخي روسي، كان قد اتفق أردوغان على استلام دفعات منه في الشهور الماضية، ما أدى إلى ركود في سعر العملة التركية.