سمحت بمبيت طائرات قطرية ليلا.. قصة رشوة «الحمدين» لمشرفة بمطار كينيدي
السبت، 22 يونيو 2019 05:00 م
مازالت فضائح نظام الحمدين تتكشف يوما بعد آخر منها اعتراف مشرفة سابقة بمطار كينيدي في مدينة نيويورك بحصولها على رشوة قطرية خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم تسهيلات لبعثة الدوحة، بعد نحو عام من كشف الواقعة.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن المشرفة السابقة تلقت هدايا غير مشروعة من الدوحة ودول أخرى أيضا مقابل السماح بمبيت طائراتهم ليلًا بالمطار.
وأوضحت الوكالة أن مارلين ميزي أقرت باتهامات سوء السلوك الرسمي وتلقي إكراميات غير مشروعة، وحكم عليها بأداء الخدمة المجتمعية.
ومنحت ميزي (55 عامًا) استثناءات مبيت لطائرة دبلوماسية قطرية عام 2014 بدون موافقة رسمية، وفي المقابل –طبقًا لممثلي الادعاء– تلقت وجبات وهدايا من البعثة القطرية فضلًا عن رحلات مجانية على متن سيارة ليموزين.
وقالت المدعي العام لولاية نيويورك ليتيتيا جيمس إن ميزي انتهكت القانون بتقديم خدمات لحكومات أجنبية مقابل رشاوى وهدايا ومكافآت، لكن أوضح جوزيف كونواي محامي الدفاع عن ميزي، أنها لم تكن متورطة في "مقايضة" لكنها تلقت "هدايا شكر" غير لائقة بعد مساعدة قطر.
وقال كونواي: "إنه انتهاك للقواعد، لا شك في ذلك، لكن كان هذا انتهاك للقواعد أكثر من كونه جريمة، لم تكن شخصًا يبحث عن الرشاوى".
وكشفت الوكالة الأمريكية خلال تقرير لها العام الماضي تورط البعثة الدبلوماسية القطرية لدى الأمم المتحدة في عملية رشوة بمطار كينيدي، بتقديمها هدايا وتسهيلات لمسؤولة كبيرة في المطار مقابل استثناءات للطائرات الدبلوماسية القطرية.
وأوضح تقرير "أسوشيتد برس" حينها أن الادعاء العام في نيويورك وجه لمارلين ميزي، مساعدة مشرف في مطار كينيدي، اتهامات بالحصول على رشوة وسوء سلوك رسمي، موضحًا أنها سمحت للطائرات القطرية بالمبيت في المطار أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يتعارض مع القواعد المعمول بها في هذه المناسبة.
من غير المسموح للطائرات الأجنبية بالمبيت ليلًا في مطار كينيدي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ إذ يتوجب على طائرات الدول الأجنبية المغادرة من المطار خلال ساعتين من الوصول.