عندما يصنع الفشل ديكتاتور يحرق العالم .. أردوغان «الحرامي» يمول ميليشيا الإرهاب
الأربعاء، 19 يونيو 2019 06:00 م
يبدو أن الاصطفاف الدولي لمُحاربة الإرهاب التركي يتزايد، خاصةً بعد تورط أردوغان الداعم للإرهاب في تسليح ميليشيات الإرهاب في دول المنطقة العربية، مستعينا بالأشباح من الجماعات الإخوانية الإرهابية لتسهييل أهدافه في تدمير المنطقة بأذرع تركية وإيرانية.
هكذا اعتدنا من أنقرة بذل كافة جهودها من أجل تسليح الجماعات الإرهابية حتى أصبحت مأوى وملاذ آمن لرجالهم، وعلى رأسهم مُفتي الدم القرضاوي، وراعي لهم خارج حدودها، نرى حضور تركيا بشكل أو بآخر وقت حدوث نزاع في المنطقة العربية عادةً ما تكون في كفة الإرهابية، تُدعم وتُسلّح وتُرسل سُفنا وذخائر بالكم الهائل لدعم الأرهابيين وتحقيق مصالحها في الخارج.
أردوغان يستعين بالأشباح لنشر الإرهاب في المنطقة
بعد محاولات أردوغان المميتة في نشر فوضى الإرهاب في بعض دول المنطقة، اتجهت أذرعها نحو ليبيا .. الساحة المتاحة أمامها والخصبة لنمو إرهابها، فمؤخرا، نجح الجيش الليبي بقيادة خيفة حفتر في الكشف عن مؤامرات تركيا على أرضه، ورصد سفن على سواحل ليبيا شمالا مُحملة بالذخيرة والأسلحة لدعم المليشيات الإرهابية، وأمس، تم رصد «أمازون» تلك السفينة التي كشفت أخر ألاعيب أردوغان على أرض طرابلس، والتي خرجت مُحملة بالأسلحة في اتجاه ميناء طرابلس الدولي لدعم مليشيات حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، وعلى عرض البحر يبدو الأمر واقعا أكثر منه تنبؤات فثمة سفينة وأسلحة على متنها، ومن المتوقع أن تصل الشحنة الجديدة اليوم، بحسب وسائل الإعلام الإماراتية.
فضيحة فشل الديكتاتور
أصبح هُناك حلقات ثقة مفقودة وتراجع مُتواصل في مؤشرات نمو الإقتصاد التركي، خاصةً بعد أزمة أسعار الصرف التي انعكست على مختلف القطاعات التجارية والخدمية، هذا ما أكده معهد الإحصاء التركي، في بيان له، أن مؤشر الثقة المعدل موسميا لقطاع الخدمات تراجع بنسبة 4.4% في مايو الجاري إلى 79.4 نقطة، نزولا من 83.1 نقطة في أبريل 2019.
الليرة تواجه أسوأ فتراتها
وفي قطاع الخدمات التركي، تراجعت مؤشرات الوضع التجاري في البلاد بنسبة 4.8% إلى 75.1 نقطة، بينما تراجع دوران الطلب بنسبة 3.7% في مايو الجاري، إلى 73.2 نقطة، وفق البيانات الرسمية.
ومنذ أبريل الماضي، تعيش الليرة التركية أسوأ فتراتها منذ أغسطس الماضي، بتراجعها إلى متوسط 6.05 ليرة واحد على خلفية ضعف الاقتصاد من جهة، واستمرار تدخلات أردوغان في السياسات الاقتصادية والنقدية في البلاد.
مهازل بيع شركات مطار اسطنبول حصتها بسبب الإفلاس
كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم عن أن مجموعة من المساهمين في الشركة التي تدير مطار اسطنبول الجديد، استعانت ببنك الاستثمار "لازارد ليمتد" لبيع حصتهم في المطار العملاق والذي تقدر تكلفته بنحو 11 مليار دولار، وقيام الشركات ببيع حصتها بسبب تراكم الديون عليها جراء فقد الليرة لقيمتها، والركود الاقتصادي بفعل سياسات أردوغان الفاشلة، فضلا عن المخاطر الأمنية للمطار.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام التركية، أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الهائلة التي تعاني منها تركيا، باتت الشركات المساهمة في المطار أكثر شركات القطاع الخاص دينا في البلاد بعد اقتراضها 6.4 مليار دولار- أي ما يعادل 39 مليار ليرة تركية- بالقياس إلى معدل سعر الصرف الحالي، وبالتالي ديون هذه الشركات تُلزمها بدفع متوسط 1.1 مليار يورو سنويا إلى الدولة، ما يعادل 7.5 مليار ليرة من أجل إيجار المطار.
وتجدر الإشارة إلى أن مطار إسطنبول الجديد تم افتتاحه جزئيا في 29 أكتوبر الماضي، بمنطقة "أرناؤوط كوي" في الجانب الأوروبي من إسطنبول، وهو ثالث مطار دولي بالمدينة ذات الموقع الاستراتيجي، وقد أثار تشييد المطار جدل كبير في تركيا وخارجها، فيما يتعلق بتأثيره على البيئة وظروف العمل، وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في أحد تقاريرها أن "الحكومة التركية في سبيل تشييدها المطار، صادرت أراضي ومباني مملوكة لمواطنين، وهو ما لا يمكن أن يحدث في ألمانيا".
وأشارت الصحيفة الألمانية، إلى أن أردوغان شيّد مطار إسطنبول الجديد متجاهلا عشرات الانتهاكات والوفيات التي حدثت، ولفتت إلى أن عمليات بناء مطار إسطنبول جرت في ظل ظروف عمل غير آدمية ووفيات أسبوعية في صفوف العمال، موضحة أن عدد الوفيات بين العمال خلال السنوات الـ5 التي استغرقها تشييده تفوق بكثير الرقم الرسمي المعلن وهو 27 حالة وفاة.
سياسات الفاشل
تراجعت الليرة التركية من متوسط 5.3 مقابل الدولار الأمريكي إلى 6.05 ليرة خلال الأسابيع الماضية، ووصلت في بعض تعاملات مايو الجاري، لنحو 6.3 ليرة أمام الدولار الأمريكي.. وقال المعهد، إن مؤشر الثقة بتجارة التجزئة المعدل موسميا، تراجع بنسبة 0.7% في مايو الجاري إلى 89.9، بهبوط مؤشرات فرعية تمثلت في هبوط نشاط المبيعات ومبيعات نشاط الأعمال بنسبة 3.7% و 0.3% على التوالي.
في نفس الاتجاه، انخفض مؤشر ثقة البناء المعدل موسميا في السوق التركية، والذي كان 53.9 نقطة في أبريل/نيسان الماضي، ليهبط إلى 49.8 نقطة في مايو الجاري، بنسبة هبوط بلغت نحو 7.7%، وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال معهد الإحصاء التركي، إن هناك انخفاض طرأ على مؤشر توقعات الوضع الاقتصادي العام -فترة 12 شهرا المقبلة- والذي بلغ 82.4 في أبريل، ليهبط في مايو الجاري بنسبة 14.9% ليستقر عند 70.1 نقطة.