قبل بدء الدعاية لانتخابات 2020.. ترامب يعادي المهاجرين ويهدد باعتقال الآلاف
الأربعاء، 19 يونيو 2019 09:00 ص
يبدو أن الرئيس الأمريكى ينوى جعل السباق الرئاسى هذه المرة أكثر جدلا وحدة، ويعتزم مواجهة العدد الكبير من الديمقراطيين الساعين لمنافسته فى انتخابات 2020 بمواقف أكثر تشددا عما كان عليه فى انتخابات 2016.
فقبل ساعات قليلة من إطلاق ترامب رسميا حملة إعادة انتخابه من أورلاندو بفلوريدا، كشف الرئيس الأمريكى عن تشديد سياسته إزاء الهجرة بشكل أكبر فى محاولة لإرضاء قاعدته الانتخابية، حيث كانت مواقفه الصارمة إزاء المهاجرين أحد البنود الرئيسية فى حملته الانتخابية لعام 2016، ويبدو أن سيستمر فى هذا الاتجاه فى الموسم الانتخابى القادم.
وقال ترامب فى تغريدة له قبل قليل إن عملاء الهجرة الأمريكيين يخططون لاعتقال جماعية بدءا من العام المقبل، فى غشارة على ما يبدو إلى خطة حرى الإعداد لها منذ أشهر، والتى تهدف إلى حشد آلاف من الآباء والأطفال المهاجرين فى ملية تمتد عبر عدد من المدن الأمريكية الكبرى.
وأضاف ترامب فى تغريدته: «الأسبوع المقبل، ستبدأ وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية فى عملية إزالة الملايين من الغرباء غير القانونيين الذين وجدوا طريقهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعى.. سيتم إزالتهم بسرعة مثلما دخلوا».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه عادة ما يتم الاحتفاظ بعمليات وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية سرية من أجل تجنب فشل الأهداف الخاصة بها. وفى عام 2018، هدد ترامب ومسئولون كبار آخرين عمدة أوكلاند بولاية كاليفورنيا بمحاكمة جنائية لتنبيه سكان المدينة بأن مداهمات الهجرة يجرى العمل عليها.
وكان ترامب وكبير مستشاريه فى شئون الهجرة ستيفين ميلر، قد حثوا مسئولى وزارة الأمن الداخلى على اعتقال وإخراج الآلاف من أعضاء الأسر الذين تم التعجيل بأوامر اعتقالهم من قبل وزارة العدل هذا العام كجزء من خطة تعرف باسم «جدول الصواريخ».
وفى إبريل الماضى، تم الإطاحة بوزيرة الأمن الداخلى كريستين نيلسين والقائم بأعمال مدير وكالة الهجرة والجمارك رونالد فيتيبلو بعد ترددهما فى المضى قدما فى الخطة، وأعربا عن مخاوفهما بشأن الإعداد لها وفعاليتها مخاطر إثارة غضب الرأى العام بسبب صور الأطفال المهاجرين الذين يتم احتجازهم أو فصلهم عن عائلتهم.
كما منحت إدارة ترامب المكسيك مهلة 45 يوما لوقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة. من جانبها، نقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن مسئول بالإدارة الأمريكية قوله إن الجهود التى أعلن عنها ترامب ستركز على الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل نهائية من قبل القضاة الفيدراليين لكن لا يزالوا هاربين فى البلاد، وهؤلاء عددهم أكثر من مليون شخص.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الهجرة ستكون قضية مركزية فى حملة إعادة انتخاب ترامب التى ستبدأ رسميا اليوم الثلاثاء. فقد هدد بسلسلة من الإجراءات الجذرية مع محاولته لوقف ما أسماه غزو المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى والذين يعبرون الحدود الجنوبية غبر المكسيك. وتراجع مؤخرا عن تهديده بفرض تعريفة جمركية على المكسيك بعد موافقتها على إرسال الحرس الوطنى وتصعيد جهود التنسيق وتنفيذ القانون.
وكانت واشنطن قد أعلنت أمس، الاثنين، أنها لن تقدم أى مساعدات إضافية للسلفادور وجواتيمالا وهندوراس ما لم تتخذ دول «المثلث الشمالى» هذه «إجراءات ملموسة» لمنع المهاجرين السريين من التوجه إلى الولايات المتحدة. يأتى هذا بعد أن علقت إدارة ترامب في مارس المساعدات للدول الثلاث، متهمة إياها بعدم القيام بأى تحرك في مسألة المهاجرين.