تحتوى على البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن..
جوجل يحتفل باليوم العالمى لـ«الطعميّة».. وجبة الطعام المصرية الشعبية الأشهر في العالم
الثلاثاء، 18 يونيو 2019 11:00 م
الطعمية على محرك البحث جوجل
وخاصة فى الصباح الباكر، وأمام المدارس وبالقرب من الجامعات، والمصالح الحكومية ومحطات وسائل المواصلات، سواء كانت أتوبيسات أو مترو أو قطارات، حيث يتزاحم المصريون صباحاً، على مطاعم بيع الطعمية، والتى تتفنّن المطاعم فى تشكيلها وتنويعها، وتقديمها بطرق وأشكال مختلفة، حتى أنّ العالم قد اهتم بها، وخصص لها اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2019م، ليكون يوم الفلافل العالمى، أو يوم الطعميّة العالمى.
الطعمية وجبة شعبية مصرية
الطعميّة مصرية 100%
الطعميّة أو الفلافل، هى طعام وأكلة ووجبة شعبية مصرية أصيلة، يتم تصنيعها أو عملها من الفول المدشوش، وهذا هو الأصل فى مصر، ويُضاف إليه توابل أخرى، مثل الكسبرة «مطحونة» والفلفل الأسود، كما يُضاف إليه أيضا الكسبرة كخُضرة، إلى جانب «الكُرّات» والبقدونس «كخُضرة».
كما يتم إعدادها أيضا من الحمص، بديلاً عن الفول أو بالاشتراك معه، وتختلف الأمزجة فى ذلك، فهناك من يرغب فى الطعمية أو الفلافل بالفول فقط، دون الحمص، وهناك من يُفضّلها بالحمص دون الفول، وهناك من يرغب فيها بالفول والحمص معاً، وتأخذ الطعمية أو الفلافل، أسماء مختلفة بعيداً عن مصر، غير أن أشهرها هو الطعمية والفلافل، فى مصر والسودان، وتسمى الباجية في اليمن، وهى عبارة عن كرة مقلية أو دونات، أو قرص مصنوع من الحمص أو الفول أو كليهما.
الدكتور مجدي بدران خبير واستشارى المناعة
وتُعد الفلافل أو الطعميّة طعام تقليدى وشعبى، على موائد الطعام بأغلب الدول العربية حالياً، وقد نشأت في مصر، وعادة ما يتم تقديمها مع الخبز، أوملفوفة في الخبز، المعروف باسم طابون، ببعض الدول العربية، وتُوضع الفلافل عادة، مع السلطات والخضروات المخللة والصلصة الحارة، وطبق من الطحينة، وكرات الفلافل، يمكن أيضاً أن تُؤكل وحدها كوجبة خفيفة، أو يتم تقديمها كجزء من المقبلات.
وتُصنع من البقول اليابسة والمنقوعة لفترة بالماء، ثم تطحن وتعجن وتبهّر ثم تُقلى في الزيت الحار، على شكل أقراص، والفلافل نوعان إمّا مصنوعة من الفول المطحون، كما هو متّبع في مصر، أو من الحمص المطحون.
كما تجري عليه العادة في بلاد الشام والسودان، أو بكليهما الفول والحمص مخلوطين معًا، وتُقلى الفلافل بشكل يدوي أو بشكل نصف يدوي، باستعمال قوالب نحاسية أو باستخدام آلات حديثة، كما في سوريا والأردن وفلسطين ومصر بشكل غير شائع.
وعلى الرغم من أن الفلافل، كانت بدايتها فى مصر، إلاّ أنها انتشرت وشاعت في دول الشرق الأوسط، وتوجد الآن في جميع أنحاء العالم، كبديل عن اللحوم للنباتيين، ووأصبحت شكل من أشكال طعام الشارع، وقد عُرفت الطعمية، مثلما يقول المؤرخون، منذ عصر الفراعنة، ولكن ليس من المعروف بالتحديد، السنة التي بدأت تحتل فيها مكاناً على موائد الطعام المصرية، كما كانت طعام الأقباط، في العصور القديمة، كوجبة صيام نباتية خالية من أي لحوم، وفي الإسكندرية كانوا أول من أطلقوا عليها اسم «فا-لا فل»، وهي كلمة قبطية تعنى "ذات الفول الكثير".
الطعمية من أقدم الوجبات الغذائية فى التاريخ
وجبة غذائية متكاملة
وإذا كانت الطعميّة أو الفلافل، أكلة ووجبة شعبية مصرية أصيلة، ضاربة بجذورها فى التاريخ، إلى جانب أنها صناعة مصرية خالصة منذ القدم، حيث كانت مصر ولا تزال تزرع الفول البلدى، وكانت مساحات زراعته تتعدى المليون فدان، وبذلك كانت تتوافر المادة الخام لصناعة الطعميّة، ومع كل هذا التاريخ، الذى يدعو للفخر، بمولد واستمرار هذه الوجبة الشعبية لآلاف السنين.
حيث صارت أقدم من العديد من الدول الكبرى، التى تسود العالم سياسياً واقتصادياً، إلاّ أن بعض الإخوة الأشقاء، فى الدول العربية، كانوا ومازالوا يسخرون ويتندرون على المصريين، وأكلهم للطعميّة، بل ويصفونهم باسم «طعميّة».
فى حين أن التاريخ يشهد على عراقة هذه الوجبة الشعبية، التى مازالت رحيمة بالفقراء والطبقة المتوسطة، على الرغم من ارتفاع الأسعار، الذى أصبح يلاحق كل مكونات هذه الوجبة وغيرها، بل إن خبراء التغذية ينصفون هذه الأكلة، عندما ينعتونها بالوجبة الغذائية المتكاملة، نظراً لاحتوائها على عناصر غذائية كثيرة، منها البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن والنشويات وغيرها، حسب تصريحات صحفية، لخبير واستشاري المناعة، الدكتور مجدي بدران.
والذى كان قد أكد على القيمة الغذائية للطعمية أو الفلافل، لأنها تحتوى على البروتين النباتي من الفول، وتوفر الطعمية بشكل عام البروتين ومعادن الحديد والكالسيوم والماغنيسيوم والزنك، وفيتامين أ و فيتامين سي والألياف الغذائية والنشويات والحديد وفيتامين ب والبوتاسيوم والماغنيسيوم، إضافة إلى أن الطعمية غنية بمضادات الأكسدة.
الطعمية تاريخها أقدم من بعض الدول