مخابرات أردوغان على قناة مكملين.. حمزة زوبع أداة الأمن التركي لغسل عقول الإخوان
الإثنين، 17 يونيو 2019 06:00 م
في الوقت الذي تواجة فيه قناة الشرق الإخوانية أزمات مالية، بعد توقف الدعم القطري وتراجع تأثير التنظيم الدولي للإخوان، وأجواء الصراعات والانقسامات بين قيادات التنظيم، تشهد قناة مكملين استقرارًا ماليًا، على عكس العادة، ما يؤكد وقوف جهة أخرى ممولة لها، وتختلف عن تمويل قناة الشرق.
وبحسب ما يتردد داخل أوساط شباب الإخوان بتركيا، فإن حمزه زوبع طوال الوقت يخفي مصادر تمويل القناة ويزعم أنها من أموال المتبرعين، والحقيقة أنه يحصل على دعم منتظم لقناته "مكملين" من المخابرات التركية، الأمر الذي أكدته مصادر خاصة، مقابل الإلتزام بمناقشة الموضوعات التي تخدم رؤية تركيا في استهداف الدوله المصرية والدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، والدول التي تتصدي لمؤامرات تركيا وقطر وحلفائها ضد منطقة الشرق الأوسط.
وبعد تراجع تمويل قطر لقناة الهارب أيمن نور «الشرق»، أصبحت قناة مكملين، التي يشرف عليها الإخواني زوبع مقصداً للهاربين من بطش أيمن نور، والمتضررين من عدم صرف مستحقاتهم المالية نظير عملهم بالشرق، حتى أن هؤلاء الشباب لجأوا لزوبع لإيوائهم بقناته المستقرة "مكملين"، نظراً لتعرضهم لملاحقات الإنتربول من جهة، وعدم امتلاكهم أي أموال تساعدهم على المعيشة داخل تركيا، متهمين أيمن نور باستغلالهم لجمع أموال تحت زعم صرف مستحقات العاملين بالقناة في حين أن ذلك لم يكن يحدث، بحسب ما صرح به هؤلاء الشباب أنفسهم.
الأمر لم يتوقف عند حد تلقي زوبع دعم مالي تركي، بل وصل الأمر للقاءات تعقد بصفة دورية بين زوبع وضباط بالمخابرات التركية، لرسم السياسة التحريرية لقناة مكملين، ووضع أليات العمل وتحديد الموضوعات الإعلامية بما تتوافق مع الأحداث الجارية المثارة علي الساحة الدولية، والسياسية.
وبحسب الأجواء إما موضوعات لتجميل وجه أردوغان أمام معارضيه بالداخل، أو لتحسين صورة السياسية الخارجية لتركيا وعلاقتها بالدول المحيطة، أو موضوعات تتعلق بنفي الإتهامات الموجهه لتركيا وحلفائها، كمد المليشيات المسلحة بليبيا بأسلحة، أوعلاقتها بإيران أو الحوادث الإرهابية بالمنطقة.
ووفقًا لما كشفه معارضون أتراك، فإن زوبع يعد أداة من ضمن أدوات المخابرات التركية للإسقاط على مصر والدول الداعمه لمكافحة الإرهاب، ودوره الأبرز يكمن في غسل عقول شباب الإخوان النافرين من هذه الجماعة الإرهابية، والتي تمولها قطر وتركيا لتنفيذ عمليات إرهابية بمصر، والزج بهم للملاحقات الأمنية وتنفيذ العمليات الانتحارية، وفي المقابل تنعم قيادات تلك الجماعة بحماية تركية قطرية، ودعم مالي بالدولار يضاف لحساباتهم ببنوك الخارج، تحت بند تنفيذ عمليات إرهابية، وشراء دعم لوجيستي للمنفذين.
قناة مكملين التي تحاول التخفي وراء شعارات توحي بأنها ثورية وليست إخوانية، لم تصمد كثيراً لتكشف عن وجهها الحقيقب، بعدما فضحها الإخواني صابر مشهور الذي شن عليها وعلى مثيلتها من قنوات الإرهابية حملات تثبت ولائها للجماعة الإخوانية، وذلك بعد خلافه مع القائمين على تلك القنوات بسبب توزيع الغنائم.
زوبع انتقل إلي تركيا في 13 سبتمبر 2014، بعدما أعلنت قطر طرد 7 من قيادات الإخوان، في محاولة للتهدئة، مع مصر، وكان من بينهم حمزة زوبع، لكن الخطة، كانت انتقال هؤلاء القيادات من قطر لتركيا المعقل الثاني للجماعة الإرهابية، وفور استقرار زوبع بتركيا حرص الحصول على الجنسية التركية، التي لها شروطا معينة، منها أن يشترى الأجنبي عقار بقيمة 250 ألف دولار، أو إيداع مبلغ 500 ألف دولار، أو يستثمر 2 مليون دولار ، فكيف سيحصل زوبع علي جنسية تركيا وهو لا ينطبق علية أي شرطاً من الشروط السابقة تجعلة مؤهلأً للحصول علي الجنسية التركية؟ فأي استثمارات يستثمرها زوبع بتركيا؟ وإن كان يملك فمن أين له ذلك؟