«الكبده الجملي» وجبه تجمع المصريين والسياح في قلب الجيزة (صور)

 

كل صباح في الوقت التي تعد فيه اقراص الطعمية وأطباق الفول في ربوع مصر في مدينة «كرداسة».. يكون هناك قصة وجب إفطار أخرى تُعد على نار هادئة تمتزج فيها أصالة الصحراء مع طمي النيل داخل صينية «المومنيوم» تُخلط فيها شرائح الكبده الجملي بالفلفل الأخضر والبهارات والثوم لتعد وجبة الافطار المشهور بها مدينة كرداسة والتي يرتادها كثير من المواطنين والسياح لتناولها.

 

 

ففي هذه المدنية من الطبيعي أن ترى قطيع الجمال تسير إلى قدرها الأخير «المجزر» والذي يذهب إليه كل أصحاب مطاعم الكبده الجملي بصندوق ثلج معد لحفظ الكبده طوال اليوم وبعدما تنتهي رحلتهم من المجزر تبدأ قصة طهي الكبدة الجملي على صينية المومنيوم معدة خصيصا لهذا الغرض، ويترواح سعر الكيلو منها من 160 وحتى 200 جنيها.

 

«صوت الأمة»، أجرى جولة بين أشهر وأقدم  مطاعم الكبدة الجملي بمدينة كرداسة، ليجري حوارا مع أحد أصحاب المطاعم بالمنطقة، والذي يعمل في المهنة منذ عشر أعوام، وتبدأ رحلته اليومية من المجزر إلى المطعم ليبدأ في الإعداد والتجهيز لسلعته، وتساعده في خدمة الزبائن ابنته الكبرى. وحول السر الذي يميز تلك الوجبة بمنطقة كرداسة، قال: «طريقة التقطيع وبعض البهارات التي يحتفظ كل صاحب صينية كبده بسرها لنفسه.. هناك بعض الزبائن يطلب إضافة فلفل أحمر أو طماطم أو ثوم  للوجبة على حسب ذوقه في الطعام».

 

 

أما الطفلة «مي»، والتي تساعد والدها في المطعم، أضافت: «أقوم بمسح الطاولات وغسل وتجهيز الخضروات، وإحضار المياه، وطهي الكبدة».

 

وتابعت «أم أحمد»، صاحبة مطعم آخر لإعداد وظهي تلك الوجبة: «أعمل في تلك المهنة منذ 20 عاما.. وأكثر حاجة تفرق في طعم الكبدة هو نوعها فهناك كبد جمل صومالي أو سوداني أو بلدي.. وربيت ولادي من شغلي على صينية كبدة.. وواحدة من بناتي تعمل معي الآن».

 

 

لينتقل «صوت الأمة» إلى منطقة تبعد بضعة أمتار عن السوق السياحي بالمدينة، ليجد «فاطمة»، والتي تعمل على «صينية» أخرى هي وبناتها، وأوضحت أنها تعمل منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى غروب الشمس، قائلة: «طهي الكبدة مهنة معروفة في المنطقة.. ويقوم أصحاب ورش صناعة أواني الألمونيوم بصناعة الصينية».

 

 

وعن المكسب من هذه المهنه قالت: «زمان قبل الحوادث التي وقعت في المدنية كان يأتي  كثير من السياح لشراء العبايات وتناول المندي والكبدة الجملي.. لكن الأمر اختلف الآن فالعمل يقتصر على أبناء المنطقة أو بعض الوافدين السودانيين».

 

 

وتحتوي كبد الجمل على كثيرٍ من المعادن والفيتامينات المفيدة للجسم ويساعد على وقاية الجسم من التعرض لفقر الدم كما يزيد نشاط الدورة الدموية، لذلك  ينصح بها استشاريين التغذية العلاجية، لما لها من فوائد عديدة  فتناول كبد الجمل الذي يساهم في الحفاظ على صحة الشعر، حيث إن تناول الكبد كحصة أسبوعية في الغداء يساعد على زيادة كثافة الشعر ونموه، بالإضافة إلى تغذيته بالعناصر الغذائية التي يحتاجها فيستخدم كبد الجمل في علاج مرض السكري ويخلصك من البكتيريا أو الجراثيم التي تحارب الأمعاء والمعدة ويساهم كبد الجمال في التخلص من الدهون المتراكمة في الجسم وبالتالي تخفيف الوزن الزائد.