كيف انتجت جماعة الإخوان داعش والقاعدة؟.. دقون عيرة أطلقت التطرف حول العالم
الإثنين، 17 يونيو 2019 01:00 م
لم يشكك أحدًا بأن أيدلوجيا جماعة الإخوان هى الناشئة لأفكار الجماعات المتطرفة كداعش وتنظيم القاعدة، والدليل على ذلك أن أغلب العناصر المنضمة لتنظيمات الإرهابية جمعتها علاقات تاريخية بالجماعة.
وتؤكد مراكز الأبحاث العربية والدولية بأن علاقات الإخوان بالتنظيمات المتطرفة، مثيرة للشكوك والمخاوف، وبدا واضحًا أن المنهج الذي يبدأ من خلاله الجماعات المتشددة الطريق نحو التطرف هو إخواني، حيث يقول المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب أن تأثير أدبيات الإخوان كبير على التطرف، وأن مواجهة ذلك لا يمكم من خلال القوة العسكرية فقط، بل بمكافحة الأيديولوجية أيضًا التي تجذب كل فرد لطريق العنف.
في سياق متصل، أرجعت حنان حجازى المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، ظهور الفكر الداعشي والمتطرف إلى الخطاب المشوهة الذى يتبناه شيوخ تيار الحركات والجماعات الإسلامية.
وأضافت «حجازى» أن: «خطاب جماعات الإسلام السياسى تقدم دينيا مشوهًا تتجرع منه أجيال متتالية»، مؤكدة أن هذه الخطابات أنتجت نماذج مشوهة للجهاد ونماذج مشوهة للدعاة، وانتهى الأمر بنموذج مشوه للخلافة أو بما يسمى تنظيم داعش.
ووفقًا لحجازي فأن من أساسيات هذا الخطاب المنحرف هو الاعتماد على تشويه صورة حكام المسلمين، والطعن فيهم وإبرازهم كعملاء للاستعمار الصهيوأمريكى، مؤكدة أن الخطيب الذى يسب الحاكم أو يدعو عليه من أعلى المنابر هو نموذج لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة بأنه الداعية البطل الذى لا يخشى فى الله لومه لائم رغم أن المأثور عن النبى والصحابة والتابعين ينهى عن سب الحكام بل واعتبره ابو الدرداء رضى الله عنه، علامة من علامات النفاق، بينما يحدث العكس عندنا، حيث ترسخ فى الأذهان أن السب والطعن والسخرية من الحكام علامة من علامات أهل الحق والدين وأن الشيخ أو الخطيب الذى يدعو للحاكم منافق ومن شيوخ السلطان الذين باعوا دينهم.
مركز توني بلير لتغيير العالم، أوضحت دراسة سابقة له أن هناك ترابط أيديولوجي تاريخي بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات التطرفة مثل تنظيم داعش، وقبله تنظيم القاعدة، ما يشير أن ما يمر بها هذه التنظيمات المتطرفة يمر به جماعة الإخوان، وكما يعامل داعش والقاعدة وغيرهما على أنها جماعات إرهابية يجب أن تعامل جماعة الإخوان على أنها إرهابية.