هل يمكن تحويل الكتاب الجامعي إلى إلكتروني؟.. رؤساء جامعات: نحتاج لتغير ثقافة الطلاب أولا

الإثنين، 17 يونيو 2019 09:00 ص
هل يمكن تحويل الكتاب الجامعي إلى إلكتروني؟.. رؤساء جامعات: نحتاج لتغير ثقافة الطلاب أولا
الدكتور محمد عثمان الخشت

يبدو أنه حلم تحويل الكتاب الجامعي والمقررات المطبوعة إلي كتب إلكترونية ليس ببعيد، بحيث يستخدمها الطلاب من خلال المواقع الإلكترونية للجامعات ويدخلون عليها من خلال أجهزته المحمولة سواء "اللاب توب أو الموبايل".  

من جانبه، أكد الدكتور عبيد عبد العاطى صالح رئيس جامعة دمنهور، أنه شكل لجنة منذ اسبوعين تقريا بدأت العمل علي رقمنة كل المجالات التعليمية الخاصة بالجامعة، مؤكدا أن مقررات جامعة دمنهور ستكون رقمية خلال شهور،حيث سيتكون النظام الرقمى من كتاب إلكترونى وبنك أسئلة وامتحان إلكترونى".

وأضاف عبيد، فى تصريحات صحفية أن أهم فوائد هذه الكتب الإلكترونية هى أنها ستكون متاحة للطالب للإطلاع عليها طوال الوقت ومنذ بداية التيرم الدراسى ولا تنتظر موافقة الأستاذ الجامعى لتخصيص كتاب للطلاب من عدمه، وهو ما سيساهم في القضاء علي ابتزاز بعض الأساتذة بإجبار الطلاب على شراء الكتب الخاصة بهم والمخلصات كما أنها توفر على أموالا كثيرة للطالب.

وأشار رئيس جامعة دمنهور إلي أن المقرر الإلكترونى به امتحانات إلكترونية باستمرار ليتعود الطالب على الامتحان ويقيم نفسه بنفسه ولا يحتاج الانتظار لآخر وقت حتى يدرب نفسه على الامتحانات الإلكترونية، موضحا أنها توفر أيضا الشفافية والعدالة والنزاهة، كما أن الامتحان قد يكون من خلال الهاتف المحمول للطالب وتوفر مبدأ من مبادئ محاربة الفساد والأهم توفير هذا الكم من الورق على الدولة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة علي ضرورة تعظيم الفائدة من الوسائل الإلكترونية الحديثة فى فتح آفاق البحث والإطلاع للطلاب حتى لا يتم تكوين عقول مغلقة تعتمد فقط على فكرة الكتاب الجامعى الجامد الذى لا يخرج الامتحان عنه، موضحا أنه يتمنى إلغاء الكتاب الجامعى الواحد المطبوع.

وأضاف الخشت أن هذه مسألة معقدة وليست بالسهلة ويجب أن تبدأ من خلال تغيير ثقافة الطلاب أولا وتغيير طرق الامتحانات حتى يتم تأهيل الطلاب إلى هذا العصر الرقمى الجديد.

وأكد الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أن عصر المواد الرقمية والإلكترونية آت لا محالة، وأن الجامعة نجحت فى تحويل الكتب بكليتى التجارة والحقوق إلى مواد تعليمية على أقراص ممغنطة CD لمواجهة فكرة انتشار الملازم والمذكرات.

علي الجانب الأخر كان للدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات رأى مخالف، حيث أكد أنه لا يمكن الاتجاه إلى الميكنة فى كل شئ بما فى ذلك تحويل الكتب إلى إلكترونية لأن ذلك سيؤدى لا محالة إلى العديد من التغيرات منها القضاء على صناعة الكتاب المطبوع، ورغم وجود الكتب الإلكترونية فى الخارج إلا أن المكتبات ما زالت لها أهميتها، والكتب المطبوعة لها قيمتها ولها دور اقتصادى، لأن طباعة الكتب صناعة يشارك فيها الآلاف .

وأشار كمال، إلى أنه يمكن أن تكون الكتب الإلكترونية بجوار الكتب الورقية ولكن يستحيل أن تكون بديلا كاملا لها، مؤكدا أن الكتب الإلكترونية لها العديد من الفوائد أولها أن التكلفة المالية لها قليلة للغاية وتحتاج فقط لجهاز قارئ إلكترونى وقد يتم قراءتها على الموبايل حاليا وفى المقابل لا تضمن الحفاظ على حقوق المؤلف كما أن هناك عزوفا من الطلاب على القراءة الإلكترونية وأكبر دليل على ذلك بعض المقررات الإلكترونية فى الجامعات والطلبة لا تقرأ ذلك ويشترون الملازم من المكتبات المحيطة لأنهم غير معتادين علي استخدامها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق