تحدث عن الحرب وخاشقجي ورؤية 2030.. ماذا قال بن سلمان في حواره الأخير؟
الأحد، 16 يونيو 2019 12:00 م
رسائل عدة وجهها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي خلال لقائه بصحيفة الشرق الأوسط، إلى الخارج والداخل، كما رد على الانتهاكات الممارسة من قبل الميلشيات الحوثية والاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج.
وقال بن سلمان، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، إن الاعتداءات على ناقلات النفط فى الخليج واستهداف منشآت نفطية ومطار أبها فى المملكة، تؤكد أهمية مطالبنا من المجتمع الدولى لاتخاذ موقف حازم "من سلوك النظام الإيرانى".
وأكد أن المملكة "لا تريد حرباً فى المنطقة" قائلًا: «أننا لن نتردد فى التعامل مع أى تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية ، وأن المشكلة فى طهران وليست فى أى مكان آخر"، مشيراً إلى أن "إيران هى الطرف الذى يُصعّد دائماً فى المنطقة، ويقوم بالهجمات الإرهابية والاعتداءات الآثمة بشكل مباشر أو عبر الميليشيات التابعة".
وأكد عدم احترام النظام الإيرانى وجود رئيس الوزراء اليابانى ضيفاً فى طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، مؤكدًا أن إيران قامت عبر ميليشياتها بالهجوم الآثم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيرانى ونواياه التى تستهدف أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد بن سلمان أن أولويتنا هى مصالحنا الوطنية، وتحقيق تطلعات شعبنا من خلال أهداف "رؤية المملكة 2030" الاقتصادية والاجتماعية، والتنمية والإصلاح الاقتصادى والاجتماعي ، وهذا يتطلب بيئة مستقرة ومحفزة داخل المملكة وفى المنطقة، لذا ستجد أن دور المملكة، سواء فى منطقة الخليج أو فى شمال أفريقيا أو فى منطقة القرن الأفريقى وغيرها، هو دور داعم للاستقرار والسلام، وهو النهج الذى سارت عليه المملكة منذ تأسيسها الساعى دوماً لنبذ التفرقة والطائفية والتطرف والحفاظ على وحدة واستقرار المنطقة والسلم الدولي.
واستطرد فى حديثة ،أن للمملكة دوراً مهماً فى المجتمع الدولى يتمثل فى جهودها من أجل تأمين وصول إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية التى تحيط بها، وذلك فى سبيل حماية استقرار الاقتصاد العالمي ،وقد رأى العالم كيف تعاملنا مع الناقلة الإيرانية فى البحر الأحمر وفق ما تمليه علينا أخلاقياتنا ومبادئنا والمواثيق والأعراف الدولية. وبالمقابل نجد النظام الإيرانى ووكلاءه الذين قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، مما يؤكد النهج الذى يتبعه هذا النظام فى المنطقة والعالم أجمع. والدلائل على ذلك كثيرة وواسعة ومتكررة على مدى سنوات طويلة.
ودعا الأمير محمد بن سلمان إلى وقف الاستغلال السياسى لمقتل المواطن السعودى جمال خاشقجي، معتبراً أن ما جرى "جريمة مؤلمة جداً"، وشدد على أن بلاده تسعى «لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل" فى القضية، متجاهلة «ما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التى لا تخفى على أحد".
وأكد ولى العهد التزام "الطرح الأولى العام لأرامكو السعودية، وفق الظروف الملائمة وفى الوقت المناسب"، معتبراً أن "تحديد مكان الطرح سابق لأوانه".
وأشار إلى أن «رؤية المملكة 2030 انتقلت من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التنفيذ على جميع الأصعدة، وبدأنا نرى النتائج على أرض الواقع»، مبدياً فخره بقيادة المواطن السعودى للتغيير، رغم «تخوف الكثيرين من مواجهة الرؤية مقاومة بسبب حجم التغيير» الذى تتضمنه.