معركة تزييف الوعي على السوشيال لقتل معنويات المصريين.. وتشويه سيرة الشهداء الأبرار

السبت، 15 يونيو 2019 06:00 م
معركة تزييف الوعي على السوشيال لقتل معنويات المصريين.. وتشويه سيرة الشهداء الأبرار
الشهيد عمر القاضى
إيمان محجوب

- البوستات المزيفة والمعلومات الكاذبة لعبة «الإرهابية» لاستهداف الدولة
 
- الشهيد عمر القاضى كان والده لواء سابقا في الجيش وتولى منصبا مهما في قطاع سيناء
 
«الرهان على وعى المصريين»، تلك هى المعركة التى تتصدى لها الدولة المصرية بكل مؤسساتها، خاصة بعد زيادة وتيرة الشائعات التى تستهدف كل ما تقوم به الدولة من إجراءات ومشروعات ومبادرات وطنية، ولم تترك هذه الشائعات فعلا إلا وحاولت ضربه، رأينا ذلك فى مشروع التعليم، وحملة 100 مليون صحة، وغيرها الكثير، بل امتدت إلى مواقف مصر الخارجية، فى محاولة مكشوفة للادعاء بما ليس له وجود على الأرض، كما حدث فى صفقة القرن، التى كانت محل أكبر كم من الشائعات، التى لا تمت للواقع والحقيقة بصلة.
 
لا يمر يوم إلا ويصدر مجلس الوزراء تقريرا لرصد الشائعات والرد عليها، كما أن الإعلام يقوم بدور مهم لفضح مروجى الشائعات، لكن الشائعات لم ولن تنتهى، لأن هدفها الأساسى كما سبق القول هو اللعب على وعى المصريين، فهناك رهان على وعى الشعب، وأن مروجى الشائعات لديهم يقين بأنهم قادرون على تغيير عقيدة الشعب، وربما ولائه.
 
الجديد فى معركة اللعب على «وعى المصريين»، تمثل فى محاولة تشتيت الانتباه مع كل عملية إرهابية، من خلال بث أخبار وفيديوهات وصور غير حقيقية أو مفبركة لخدمة أغراض معينة لبعض المخربين والإرهابيين الذين لا يريدون لمصر وشعبها الخير،  إنها معركة الوعى سواء الفردى أو الجماعى، فمصر تتعرض لحروب شرسة مبنية على دراسات علمية ونظريات يتم تطبيقها وتجريبها بهدف التأثير والتوجيه لأسر الشعب لنظرية «تفوق الآخر» - حتى لو كانت دولة صغيرة مثل قطر - على مصر بحضاراتها وإنجازاتها الثقافية والتاريخية عبر العصور.
 
الحط من قيمة مصر، والتقليل من الإنجازات على الأرض وتسفيه أى فعل تقوم به الإدارة السياسية المصرية، وضرب الروح المعنوية للمصريين، والترويج لتفوق الإرهابيين على جنود الجيش المصرى فى السلاح، كل هذه الأهداف نقوم بعلم أو بغير علم بنشرها على موقع التواصل الاجتماعى عن طريق نقل وتشيير الصور المفبركة والتسجيلات الصوتية لجنودنا أثناء حربهم على الإرهاب، والتى أعدتها القوة الإرهابية التى تروج لنفسها ضمن أفكار ومشاريع محددة تخدم التوسع والانتشار والترويج لنظرية تفوق تركيا وقطر، وزرع عقدة النقص واليأس عند المصريين، وهو ما ظهر جليا عندما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى كوبرى «تحيا مصر» المعلق، حيث استمرت اللجان الإلكترونية فى نشر صور وفيديوهات لمترو أنفاق «قطر» باعتباره إنجازا ما بعده إنجاز يفوق كوبرى «تحيا مصر»، وتناسوا أننا لدينا  شبكة مترو أنفاق منذ الثمانينيات وقتما كانت قطر عبارة عن مجموعة قبائل ترعى الأغنام فى الصحراء.
 
واقعة استشهاد الضابط عمرو القاضى الأسبوع الماضى فى شمال سيناء كشفت كذب بوستات السوشيال ميديا، فالشهيد عمر إبراهيم القاضى، دفعة 110 كلية الشرطة خريج 2017، ولا يتعدى عمره 23 عاما، ورغم سنه الصغيرة كان لدى الشهيد عمر القاضى قوة وشجاعة لمواجهة الإرهابيين بصدره العارى بعد نفاد ذخيرته، ليحمى فرحة المواطنين بالعيد، ولا شىء كان مع عمر سوى صورة أمه التى مرت أمامه قبل أن يبعث لها رسالة مع زملائه بعلو صوته «قولوا لأمى إن ابنك مات راجل.. خدوا بالكم من أمى».
 
الغريب والعجيب أن اللجان الإلكترونية والحرب النفسية التى يقودها أعداء الوطن، وعلى رأسهم «أيات عرابى» و«عمرو واكد» نشروا صورة لشخص شبيه للبطل عمرالقاضى، حاولوا أن يشوهوا فيها بطولة عمر القاضى واحتساب أهله له شهيدا عند الله وفداءً للوطن، وكتبوا أنه ضمن قوات «اللواء حفتر» التى تحارب فى ليبيا الشقيقة وأن موضوع استشهاده عملية تمويه لشغل الرأى العام!
 
هكذا تستمر حلقات تغييب الوعى، والحرب التى تخوضها مصر مسئولية كل فرد فينا، ما يستدعى من الجميع الانتباه لكل ما ينشرعلى شبكات «السوشيال ميديا» مع ضرورة التأكد من المصدر قبل القيام بنشر أى خبر أو صورة أو فيديو، والانجراف مع تيار التضليل الذى  تقوده القوى المعادية لمصر ولشعبها وجيشها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة