ضوابط الأعلى للإعلام.. تمنع الإنفلات على الشاشة وتصنع محتوى قادر على مواجهة المعادين
الأحد، 16 يونيو 2019 05:00 م
الضوابط التى أعلنها المجلس الأعلى للإعلام لتنظيم القنوات والبرامج ستعيد لمصر مكانها الطبيعى فى الريادة الإعلامية.. بهذه الكلمات تحدث عددا من خبراء الإعلام والذي أبدوا تأييدا لتلك الإجراءات، مطالبين بضرورة معاقبة أى قناة لا تلتزم بهذه الضوابط.
من جانبها علقت الدكتورة فاطمة أحمد، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة قائلة : أنه من الضروري تنفيذ الضوابط التى حددها المجلس الأعلى للإعلام بشأن القنوات والبرامج، مضيفة إن هذه الضوابط تساهم فى ضبط الأداء الإعلامى، وإلزام جميع القنوات بالالتزام بها ومراجعة تطبيقها، خاصة أن جميع الضوابط تصب فى صالح العمل الإعلامى.
ولفتت إلى أن تطبيق هذه الضوابط سيعود بالنفع على العاملين بقطاع الإعلام، وأيضا هو فى مصلحة المشاهد والرسالة والإعلامية، ويجعل وسائل الإعلام ناقلة ومعبرة بشكل حقيقى عن ما يريده المشاهد.
أما على بدر، عضو مجلس النواب، فقد أكد علي إن تلك الضوابط ستحافظ على السياق العام الذى أصبح مؤخرا يشهد الكثير من حالة الانفلات التى أصبحت تسيطر على الشاشة، بسبب عدم وجود تلك الضوابط والالتزامات التى تحافظ على الشاشة من جديد.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح له، أن البرامج الدينية فى السابق كانت تفتقد وجود المختصين، وهو ما فتح المجال لظهور مثيري الجدل، الأمر الذي ساهم في فقدان البرامج للمصداقية ، وعدم توصيل المفهوم الدينى الصحيح للمواطنين، إضافة إلى برامج التوك شو والتى تتحكم فى الرأى العام أصبحت الآن تحتاج إلى تلك القرارات والضوابط.
وتابع أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يقوم بجهود كبيرة ومحمودة فى الفترة الحالية لضبط المشهد الإعلامى حفاظا على الرأى العام وأخلاق وقيم المجتمع ، فلابد من الجميع الالتزام بتلك الضوابط ، حتى يكون هناك إعلام قوى قادر على مواجهة المعادين للدولة المصرية.
واعتبر النائب أشرف رشاد عثمان، وضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عدد من الضوابط لتنظيم عمل البرامج الدينية والطبية والرياضية وبرامج التوك شو، أنه بداية لتصحيح المشهد الإعلامى والرسالة الإعلامية التى شهدت فوضى غير مسبوقة فى السنوات الماضية.
وأشار عضو البرلمان إلى أن بعض برامج التوك شو تشهد حالة من الفوضى وعدم التزام بعض المتحدثین بأخلاقیات الحوار التى تصل للمشاهدين فى منازلهم ، بالإضافة إلى تجاوزات بعض البرامج الرياضية، والتى تبث روح الكراهية بين مشجعي الفرق المختلفة وأيضا البرامج الطبية التى تروج لأدوية مغشوشة تصيب أبناء الوطن بالعديد من الأمراض، وأيضا بعض البرامج الدينية التى يظهر بها غير المختصين، وبالتالى تبث الفتن.
كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وضع عدد من الضوابط لتنظيم عمل البرامج الدينية والطبية والرياضية وبرامج التوك شو، وذلك بهدف إرساء معنى المسئولية الإعلامية والقيم الأخلاقية أثناء ممارسة الإعلامى لعمله، وإرساء لخطاب إعلامى تنموى يعلى من شأن الوطن ولا يحرض على التمييز والعنف والكراهية، وذلك فى إطار حرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على ضبط المشهد الإعلامى من حيث الالتزام بالمهنية لتطوير الأداء الإعلامي