متحدثة الخارجية القطرية تحتاج إلى متحدث باسمها.. لقاء الفضائح على دويتشه فيله
الجمعة، 14 يونيو 2019 11:26 م
أن يكون الشخص في منصب دبلوماسي رفيع المستوى مثل متحدث باسم خارجية بلاده هذا أمر جلل تتوقف عليه مقادير الأمور والعلاقات الخارجية، لكن يبدو أن الأمور في قطر داخل وزارة الخارجية تدار مثل غيرها كعرائس الماريونت.
أشفق المتابعون للقاء المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر مع البريطاني المخضرم الصحفي تيم سابستيان خلال قناة دوتشيه فيله الألمانية، على المسؤولة القطرية، كثير من التلعثم والحيرة، ومزيد من التهرب والإجابات الكارثية، الأمر كان جللا عليها عندما يتعلق بالحديث عن إرهاب الدوحة أو انتهاكات قصر الأمير.
أسئلة مباشرة وصريحة بشأن سياسات قطر في المنطقة كانت مثل الرصاص ينطلق إلى عقل المسؤولة القطرية التي فشلت حتى مع كونها مدربة سابقا على اللقاء وربما تعرف الأسئلة أيضا من قبل لكن يبدو أن المتحدثة باسم الخارجية القطرية كانت تحتاج إلى متحدث باسمها.
في البداية تطرق الحوار لسياسات الدوحة بشأن الإرهاب وعدم اتخاذها إجراءات مباشرة من شأنها تحظر جماعات وأسماء شهيرة ومعروفة بتورطها في عدد من الأعمال الإرهابية، وبدلا من أن تلفظهم الدوحة احتضنتهم على أرضها، وفي كثير من الأحيان تعاونت معهم بشكل مباشر، فلم تجد المتحدثة الحكومية خلال حوارها أمامها سوى وصف تلك الأعمال الإرهابية بمجرد أعمال عنف.
في منتصف الحوار قرر سابستيان إطلاق قذيفة أخرى من قذائفه عندما قال للمسئولة القطرية خلال الحوار إنها ترد على حقائق دعم الإرهاب بمجرد «آراء» ولا تعبر عن خطوات الدوحة الحقيقية لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها المنطقة، وأضاف: «أن قطر يمكنها أن توقع عدد لا نهائي من الاتفاقيات السياسية التي تّدعي بها أنها تحارب الإرهاب، لكن في النهاية ستظل هذه الاتفاقيات حبر على ورق إن لم تفعل الحكومة شيئًا على الأرض».
وفيما بعد لم يكن بوسع المسؤولة القطرية تحمل وطأة كوارث ملف العمالة الوافدة إلى قطر غير الهروب بكلمات عن الحقوق والحريات التي تتمتع بها بلادها، عندما قال المحاور البريطاني "موضوع العمالة في قطر كارثي حقا، هو محل جدل خلال الفترة الماضية فيما يخص حقوق هؤلاء العمال والانتهاكات التي تحدث لهم داخل البلاد، إذا كانت قطر لا تواجه أي مشكلات اقتصادية يجب أن تشعر بـ«الخزي» في طريقة تعاملها مع هذا الملف، وعدم اتخاذها أي خطوات إيجابيه بشأنه».
الفضيحة الحقيقية، جاءت في جزء من الفيديو عندما سأل تيم، المسؤولة القطرية عن موضوع انتخابي في الدوحة منذ عام 2003 بما ينص عليه الدستور، فردت بانطلاقة بالحديث عن جيران قطر والمقاطعة التي فرضوه عليهم، رغم أن قرار المقاطعة كان في 2017.
ما إن نشر لقاء المسؤولة القطرية على القناة الألمانية حتى انطلقت عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، أحد المشاهير على تويتر كتب "للأسف هذي المره المذيع ليس جمال رايان أو فيصل القاسم! طحتي في مذيع لا يعرف الارتزاق أمثال مذيعي قناة الجزيرة ! كل سؤال كان قنبلة في وجه المتحدثه الرسمية لوزارة خارجية قطر ! استمعتوا بالأعذار المضحكه من هذي المتحدثه".
وراح آخرون يضعون أصابعهم على جرح قطر المفتوح فقال أحدهم "نتيجة للفشل الدبلوماسي لوزارة الخاريجة القطرية، قام النظام الخاطري بتوريط لولوة للقيام بالأعمال القذرة لتلميع صورة النظام القطري وتغطية جرائمه في دعم الإرهاب فكانت النتيجة أسوأ من سابقها".
وقال آخر "لولوه الخاطر التي اعتادت على التفنن في خطابات المظلومية واللطم ، خرجت متشنجة ومتخبطة أمام الحقائق التي لم تستطع انكارها ولم تستطع أن تبرئ دويلة قطر من دعمها وتمويلها للإرهاب".