جدول البريميرليج الجديد يحرج الدوري الاستثنائي.. متى ينتظم الإيجيبشن ليج؟
الخميس، 13 يونيو 2019 03:01 ممحمود علي
من المضحك أن تسمع خبر إعلان رابطة المحترفين الإنجليزية جدول مسابقة مباريات الدوري الممتاز (البريميرليج) الموسم المقبل، بينما لا يزال الدوري الممتاز المصري لم ينتهي، والأغرب أن يكون مبارياته المؤجلة بعد نحو شهرين من الآن، أي أن بطل المسابقة سيتحدد في وقت تستعد فيه الأندية الأوروبية للموسم الجديد، فماذا يعني ذلك؟.. هل المشكلة في اتحاد الكرة ومسئوليته فقط أم في المنظومة الرياضية بأكملها؟.
يبدو لنا من الوهلة الأولى عند المقارنة بين مسابقة الدوري الإنجليزي ونظيرتها في مصر، أن الرياضة في مصر وبالأخص مسابقات كرة القدم تدار بشكل عشوائي وغير منظم، وإن كان اتحاد الكرة المصري له مبرراته المقبولة للبعض والمرفوضة من البعض الآخر، إلا أننا أمام مشهد واضح يكشف لنا الفرق بين المنظومة الإنجليزية الاحترافية بشكل عام ومنظومة أخرى ينتظر منها الكثير لكي تضاهي نظيراتها العالمية وتحديدًا الأوروبية.
يرى البعض أن هذا الموسم استثنائي، فبطولة أفريقيا أعلن انتقال تنظيمها لمصر في يناير الماضي على خلفية سحب التنظيم من الكاميرون، وقد يكون هؤلاء محقين في حديثهم في الوقت الراهن لضيق الوقت، ولكن بالتدقيق في ما جرى بالمسابقة المحلية من تأجيل مباريات لكثير من الأندية وترحيل أخرى بسبب مشاركاتهم الأفريقية، كان يمكن أن نحصل على نتائج أفضل، فإذا نظرنا إلى جدول مباريات الأهلي في أول الموسم سنلاحظ وصول عدد أيام الراحة إلى 7 أو 8 أيام في بعض الأحيان، لتصل عدد مؤجلاته إلى عشر مباريات، الأمر الذي كان من الممكن تجنبه إذا لعب الأحمر كل ثلاث أيام أو أربعة أيام، كما يحدث في الدوريات المحلية الأوروبية.
ونلاحظ عندما يشارك أي نادي أوروبي بصفة عامة في بطولة قارية، قيام رابطة المحترفين الإنجليزية بضغط مبارياته على أن يلعب النادي كل ثلاث أو أربعة أيام على أقصى تقدير، ولنا في البريميرليج عبرة الذي يقام فيه في فترة ما تعرف بـ « البوكسينج داي» وتحديدًا في أول العام ثلاث مباريات في أٍسبوعًا لكل فريق.
راحات الأهلى 2
وفي تبريره لكثرة التأجيلات وعدم إنهاء المسابقة قبل بطولة أفريقيا، أكد الاتحاد المصري في أكثر من مرة أن مسابقة الدوري الممتاز الحالية مرت بموسم استثنائي نظرا لتغير مواعيد بطولات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الموسم الجاري، وحرصه على المشاركة الفعالة للأندية المصرية في البطولات العربية.
وبنظرة أيضًا للزمالك كان من الممكن أن تُضغط مبارياته هو الآخر، كما يحدث في مسابقات دول العالم أجمع وان يلعب كل أربعة أيام عندما يشارك في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، وهو الأمر الذي لم يحدث مؤخرًا حتى تم تأجيل مباريات للأبيض لمشاركته في البطولة القارية.
مباريات الزمالك
والمفارقة هنا أن تأجيلات الزمالك في البطولة جاءت في وقت تجنبت فيه رابطات الأندية المحترفة في أوروبا هذا الخطأ، حيث لعب ليفربول وبرشلونة وتوتنهام الذين وصلوا لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا مباراتهم في الدوري المحلي بعد ثلاثة أيام من خوضهم منافسات الشامبيونزليج، وهو ما يعني أن هناك تطبيق لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل الأندية في المسابقات المحلية وهو ما يفتقده صراحة الدوري المصري في هذه الفترة.
وتعهد اتحاد الكرة مؤخرًا بأن لا تتكرر أزمة تأخير إنهاء الدوري في الموسم المقبل، وتحديد جدول كامل للمسابقة قبل بداية الدوري والالتزام به من جميع الأندية وعدم تأجيل أي مباريات للمشاركين في البطولات الأفريقية، وهو ما نأمل تحقيقه في السنوات المقبلة.. فهل سيتحقق ذلك؟.. الأيام ستجيب عن هذا السؤال.