خسائر جسيمة بعد غارات تركيا على كردستان العراق.. وأردوغان في مرمى الانتقادات

تزداد الانتهاكات التركية على الأراضي العربية على مدار السنوات الأخيرة، فبعد ارتكاب جرائم عديدة في حق أهالي سوريا وخاصة الأكراد ما أدى إلى نزوح الآلاف من السوريين، اتجهت القوات التركية إلى ضرب الأراضي العراقية، حيث شنت طائرات تركية فجر اليوم غارات على مناطق إقليم كردستان، ما تسبب في خسائر مادية فادحة.

 

وقصفت المقاتلات التركية ضواح ومناطق تابعة لبلدة العمادية التابعة لمحافظة دهوك في الإقليم، مضيفة أن الغارات أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بشبكات الكهرباء والمياه، وتدمير محطة للوقود وقطع الطريق الرئيسي بين البلدة ومركز مدينة دهوك، بحسب مسؤولين محليين.

 

وجاءت الغارات بعد زريعة تركية أشارت إلى تنفيذ مقاتلو حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي  هجوم مسلح على موقع تابع للجيش التركي داخل أراضي الإقليم، إلا ان الخسائر التي أوقعتها هذه الغارات تعني أن تركيا أخطأت في أهدافها وتتحمل المسئولية.

 

وأواخر مايو الماضي، كانت أنقرة قد أعلنت، إطلاق عملية واسعة تستهدف مسلحي حزب الكردي، الذي يتخذ من المناطق الجبلية في كردستان العراق قواعد له.

 

وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن العلمية البرية بدأت بعد تمهيد ناري بقصف مدفعي وآخر جوي، مشيرة إلى أن القوات الخاصة باشرت في استهداف مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

 

وتشن تركيا في العادة غارات جوية في شمال العراق ضد ما تقول إنه معسكرات الحزب، بل وتشن حملة تستهدف التنظيم ومؤيديه المفترضين منذ انهيار عملية السلام بين الجانبين عام 2015، في حين وجهت منظمات حقوقية، مثل "هيومان رايتس ووتش" انتقادات للحملات التركية، وقالت إنها أسفرت عن مقتل العديد من مدنيين، من جراء ضرب مناطق تخلو من الأهداف العسكرية.