بعد تحركات الرئيس السيسي.. تصنيف عالمي: مصر خارج قائمة الفساد
الخميس، 13 يونيو 2019 10:00 صإيمان حكيم
استضافت مدينة شرم الشيخ (الأربعاء)، المنتدى الإفريقي لمحاربة الفساد، والذي يهدف إلى دحر الفساد في القارة السمراء، وفي الوقت الذي استلت في مصر سيفها لمحاربة الفساد، كان «مؤشر مدركات الفساد في عام 2018»، وفقا لأخر إحصائية أصدرها موقع (statista)، تؤكد أن مصر خارج القائمة الإفريقية للفساد.
وكانت الإحصائية، أشارت إلى الدول الأكثر فسادًا، وشملت النقاط التي تم أخذها في الاعتبار عند حساب مستويات الفساد في البلدان ما يلي: «رشوة الموظفين العموميين، ورشاوى المشتريات العامة، واختلاس أموال الدولة، ومدى فعالية القطاع العام».
واعتمد التصنيف في على الدرجات من 0 إلى 20، وهي النسب التي توضح مدى الفساد في كل دولة، حسب تدني البنود التي يتم على أساسها تحديد مدى الفساد في كل دولة من دول إفريقيا. ووفقًا للمؤشر، يُنظر إلى الصومال على أنها البلد الأكثر فسادًا في العالم وفقا لتصنيف 2018.
اللافت للأمر، أن مصر، أطلقت (الأربعاء) المنتدى الإفريقي لمحاربة الفساد في الوقت الذي، أكدت فيها التقارير الدولية، أن مصر خارج التقارير الدولية للفساد، وهو ما يشير إلى توجه مصر ومحاولته الدءوبة لدحر الفساد من القارة الإفريقية كافة، وليست مصر فقط.
فلا يستطيع أحد أن ينكر، حجم الفساد المنتشر، إلا أن الإحصائية الأخير، تؤد أن مصرتسير على الطريق الصحيح في محاولتها القضاء تماما ونهائيا على الفساد، ليس في أرض الكنانة فقط، بل أيضا في القارة السمراء.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال خلال انطلاق المنتدى الإفريقي لمحاربة الفساد، إن مصر قطعت مصر شوطًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة فى مجال مكافحة الفساد بمختلف صورة، واهتمت بإجراء البحوث والدراسات واستطلاعات الرأى بهدف تعقب أسباب الفساد والوقوف على قياسات حقيقية له.
وأضاف الرئيس السيسى- فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد - أن الاهتمام المصرى بهذا الشأن اكتسب وضعية خاصة فى ضوء التأكيد الدستورى على مبدأ التزام الدولة بمكافحة الفساد، وفرض التزام الهيئات والأجهزة الرقابية المختصة بالتنسيق فيما بينها فى مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، ضمانًا للحفاظ على المال العام وتحقيقًا لحسن إدارته وتنظيم الاستفادة منه لصالح الشعب بالمقام الأول.
وأوضح السيسي، أنه قد تم سن وتفعيل التشريعات اللازمة لمكافحة الفساد بشتى أنماطه باعتباره أحد أبرز العقبات الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، فضلًا عن إنشاء كلٍ من اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الجهود المصرية المبذولة فى هذا السياق لم تنعزل عن الجهود الدولية فى مكافحة تلك الظاهرة، حيث تلتزم مصر بمعايير ونظم المحاسبة والمراجعة الدولية وفقًا لأعلى المتطلبات، كما انضمت إلى الاتفاقيات الأممية والأفريقية والعربية ذات الصلة، وآخرها اتفاقية الاتحاد الأفريقى لمنع الفساد ومكافحته، والتى تعد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الأفريقية فى مكافحة الفساد، واتخذت الدولة إجراءات إصلاح تشريعى تنظم وتتوافق مع كافة أحكام الاتفاقية، كما تم استحداث إدارات مختصة لمكافحة صور الفساد المالى والإدارى واتخاذ إجراءات التحول الرقمى لتعزيز الحوكمة الإدارية والمالية والمساعدة على القضاء على البيروقراطية.
وأوضح الرئيس السيسى أن لدينا قناعة راسخة بأن مكافحة الفساد وتغيير واقع قارتنا لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وبلورة الرؤى المشتركة وتعزيز الآليات الأفريقية التنسيقية لمحاصرة الفساد على جميع المحاور.
وشدد السيسى، على أن مصر ستواصل دعمها للجهود المشتركة لمكافحة الفساد على المستوى الإفريقي، بما فى ذلك من خلال مضاعفة المنح التدريبية التى تقدمها بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد للكوادر بأجهزة إنفاذ القانون الإفريقية، كما ترحب مصر بالتعاون مع أشقائها الأفارقة وأجهزة الاتحاد الأفريقى المعنية لتبادل أفضل الممارسات فى هذا المجال، ونؤكد كذلك فى هذا السياق أهمية تعميق التعاون الدولى مع الشركاء الرئيسيين لأفريقيا على مختلف الأصعدة لتحقيق الاستفادة المرجوة فى هذا الإطار.
وعبر الرئيس السيسى، عن تمنياته بالتوفيق فى إخراج أعمال هذا المنتدى على النحو الذى يدعم جهود التنمية فى قارتنا، وأن يمثل المنتدى منصة أفريقية لتعظيم التعاون فى مجال تبادل المعلومات والخبرات قضائيًا وأمنيًا وتشريعيًا ورقابيًا، فضلا عن آلية فعالة للتواصل مع الشركاء الدوليين.
وكان الرئيس السيسى، استهل كلمته بالترحيب بضيوف المنتدى جميعًا فى مصر، متوجهًا لهم بجزيل الشكر لحرصهم على المشاركة فى المنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد، الذى يأتى انعقاده فى مصر إيمانًا بأهمية تعزيز العمل الأفريقى المشترك وتبادل الخبرات فى هذا المجال، والذى أصبح يحتل أولوية متقدمة على مستوى الجهود الوطنية، وكذا أجندة أعمال الاتحاد الإفريقي، وبات يحتاج بلا شك إلى تكاتف جهودنا جميعًا بشكل منسق فى المجالات السياسية والتشريعية والقضائية والرقابية لمكافحة آفة الفساد التى تنخر فى اقتصاديات الدول، ونشر الوعى بمفهومها وبيان أخطارها وآثارها، حيث تُعد أحد المعوقات الرئيسية فى طريق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة والتطلعات المشروعة لشعوب قارتنا الأفريقية نحو تعزيز قيم الحرية والمساواة والعدالة والكرامة.
وقال الرئيس السيسي، إن الموارد التى تفقدها قارتنا الغالية جراء الفساد أحد الأسباب الرئيسية للتراجع فى المقومات الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من الدول الأفريقية.