اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الأربعاء، 12 يونيو 2019 10:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs  الميليشيات الحوثية
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

 

بداية،  فجر مجهولون، أنبوبا للنفط الخام بالقرب من مفرق بمديرية رضوم بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، وينقل الأنبوب النفط من حقل العقلة إلى منطقة عياذ بمديرية جردان، ثم عبر أنبوب النفط من عياذ إلى النشيمة بمديرية رضوم، بطول 330 كلم، كما يصدر الأنبوب يوميا كمية ما بين 15 ألف إلى 17 ألف برميل نفط من حقول نفطية بشبوة، حسب مصدر رسمي في وزارة النفط اليمنية.

 

وفى سياق متصل، كثفت الميليشيات الحوثية من استهداف الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة بقذائف الهاون، فضلاً عن القصف العشوائي بالأسلحة الرشاشة ضمن مواصلتها مسلسل خروق قرار وقف إطلاق النار، فيما أكدت مصادر عسكرية إن الميليشيات أطلقت خلال الساعات الماضية 7 قذائف هاون من جهة معسكر الدفاع الساحلي وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وشمال المطار صوب الأحياء السكنية المحررة في شارعي "صنعاء" و"الخمسين"

 

وقصفت الميليشيات الأحياء السكنية أيضا، كما استهدفت ضمن حملة تصعيدها مواقع قوات المقاومة المشتركة في شمالي مديرية "حيس" وشرقي مديرية "الدريهمي" ومدينة الصالح، فيما كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، غاراتها الجوية على تعزيزات وتجمعات مليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي عبس وحرض شمال محافظة حجة شمالي غرب اليمن، وقد أسفرت الغارات عن تدمير عربات تابعة للمليشيات تقل إحداها عددا من عناصر المليشيات جنوبي قرية "الخادمة" بمديرية عبس بالمحافظة.

 

من جهة أخرى، واصلت القوات المشتركة تقدمها في جبهات القتال في محافظة الضالع بعد معارك سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشات الحوثي، فيما أكدت مصادر عسكرية ميدانية، أن القوات المشتركة سيطرت على منطقة "شخب الغربية" بالكامل، وتمكنت من التوغل وتأمين الأطراف الشرقية والجنوبية لمنطقة الزُبَيريَات، والسيطرة على منطقة القَفلَة ومنطقة باب غلق شمال غرب شخب بمديرية قعطبة شمالي الضالع.

 

وعقب هذا التقدم أصبحت قرى سُليم والزَمعَري وحُمان وهجار وشليل والحَسَاحَس والزُبيريات وهى الأرياف الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة الفاخر، تحت مرمى نيران القوات المشتركة ورجال المقاومة في مريس من اتجاه جبل صامح وقيعان شخب وباب غلق. كما أضحى أول طريق استراتيجي يربط الفاخر بالعود عن طريق سائلة (شليل-هجار) تحت مرمى نيران القوات المشتركة، التى شنت أيضا هجوما على مواقع المتمردين الحوثيين في جبهة الريبي جنوب غرب شخب والمحاذية لمناطق وسط حجر، وتمكنت من تطهير المناطق الفاصلة بين الريبي وشخب لتلتقي الجبهتين بمسار واحد.

 

وتمكنت القوات المشتركة من  تدمير عدد من الآليات والأسلحة منها عربة تحمل ذخيرة. كما تم تدمير قاعدة صواريخ حرارية في أطراف منطقة باب غلق، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من عناصر المتمردين بين قتيل وجريح، كما قتل 3 مدنيين وأصيب 7 آخرون بنيران الميليشيات الحوثية، في الحديدة وتعز، حيث أطلقت المليشيات المتمركزة في مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه، بالحديدة قذيفة مدفعية سقطت على شخص على متن دراجة ناريه وأدت إلى مقتلة، وإصابة آخر بجروح بليغة، كما قتل طفل وامرأة وأصيب 6 آخرون، من جراء سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي، على مركز مديرية المسراخ جنوبي  محافظة تعز.

 

وعلى صعيد متصل، واستمرار لانتهاكات الحوثيين فى حق المدنيين، نشب خلاف بين الميليشيات وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن التحكم في نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية في تقويض جهود الإغاثة، الأمر الذى يهدد بعرقلة توزيع المساعدات، وفي بيان شديد اللهجة على غير المعتاد من جانب برنامج الأغذية العالمي الذي يوزع الطعام على ما يزيد على 10 ملايين شخص شهريا في أنحاء أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية، قال البرنامج الشهر الماضي إنه يدرس تعليق تسليم المساعدات بسبب المعارك وانعدام الأمن والتدخل في عمله.

 

وتعرقل الميليشيات الحوثية،  بدء العمل بنظام القياسات الحيوية الذي يهدف لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجا، بحسب بيان البرنامج، وهذا النظام، الذي يتضمن عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه، معمول به بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، كما يواصل برنامج الأغذية العالمي الضغط على الحوثيين لتطبيق نظام التحقق من الهوية، المعمول به عالميا لمكافحة الفساد في توزيع المساعدات.

 

وتم اكتشاف تلاعب ممنهج فى توزيع الأغذية داخل المناطق التى تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، فى ديسمبر 2018 ، من خلال شريك محلي على صلة بالسلطات، حيث قال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج "استمرار وقف تسجيل بيانات القياسات الحيوية من جانب بعض قياديي جماعة الحوثي... يقوض عملية أساسية تتيح لنا التحقق بصورة مستقلة من أن الغذاء يصل... للأشخاص الذين صاروا على شفا المجاعة".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق