خطر الإيمان يهدد قلوب الملحدين.. تجار الإلحاد يسابقون «الدقون العيرة» في نهب جيوب المواطنين
الأحد، 09 يونيو 2019 03:00 ممحمود علي
سمعنا كثيرًا في السنوات الأخيرة، عن دورات مكافحة ومقاومة الإلحاد، واستغلال تجار الدين لانتشار مثل هذه الأفكار الشاذة في مجتمعاتنا العربية للكسب والربح السريع، ولكن الجديد هو ظهور دورات لمكافحة مكافحة الإلحاد، فقبل أن نتخلص من مدعي الدين الذين يأكلون في بطونهم المال الحرام بحجة توجيه الفرد وتعليمه أسس الدين الصحيح، خرج إلينا لصوص آخرين لا يقلوا دناءة وخسة ليعرضوا بضاعة رائحتها تزكم الأنوف بحجة جديدة وهى محاربة من يؤمنون بالله واليوم الآخر.
لا تحتاج سوى إنشاء مناسبة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتدعو إليها أصدقاءك ومعارفك، حتى تبدأ تجارتك التي لا تحتاج إلى دكاكين ومخازن، ما عليك هو الإدعاء بأنك تحارب التطرف والمفاهيم المغلوطة، لكي تستقبل أكثر عدد من المدعويين الملحدين، مع وضع تسعيرة للدورة بالدولار لكي تستقطب العقول المريضة أصحاب مقولة «الغالي منه فيه».
لكن الغريب هى تفاصيل دورة الإلحاد، فعند قراءتها ستتأكد أن صاحب هذه الدعوة يعاني من خلل عقلي وربما نفسي، فالدورة التي تدعى أنها تحارب التطرف تقوم بتدريب الشخص على التطرف أكثر، لاغية العقل والتفكير والمناقشة في طرح رؤيتها التي تعتمد على التحريض ضد الأديان السماوية ليس إلا.
من سخرية القدر أن تمر بنظرك على منشور الدعوة، فتلمح تفاصيلها المضحكة التي تقول : « هذا زمن الفتن، خطر الإيمان يطرق كل الأبواب الملحدة الآمنة، عزيزي الأب الملحد/ عزيزتي الأم الملحدة، لا تستغرب عندما يأتي إليك طفلك ويقول لك: البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير... إلخ».
في منشور الدعوة ستتفاجئ بإغراءات غريبة يقدمها المدرب لمدعويه لا يمكن أن تخرج من شخص طبيعي، من بينها تدريب مكثف على الشبهات الإيمانية!!، والمضحك أكثر توفير جلسات مع موديلز مؤمنين متطرفين للتدريب العملي على ترويضهم، وفي واجهة المنشور أسئلة مثل كيف تحمي أطفالك من دورات مكافحة الإلحاد؟ بماذا ستردين على بنتك عندما تسألك: لماذا لا تصلي يا ماما؟ ولماذا لم تعلمينني الصلاة؟.
وفي وقت سابق ناقش مجلس النواب انتشار الألحاد بين الشباب في مصر، حيث طرح النائب عمرو حمروش مشروع قانون "الإلحاد"، الذي تم تأجيله لأجل غير مسمى، وقالت وزارة الأوقاف، إن الإلحاد في مصر ليس ظاهرة، ولن يشكل ظاهرة، مؤكدا :نأخذ احتياطاتنا اللازمة حتى لا تمثل ظاهرة.
وحذرت من ثلاثة قنابل وموقوته تواجه المجتمع المصري وهى الإلحاديون والإرهابيون والشواذ، مؤكدًا أن الإلحاد في عالمنا العربي مُسيس وممول مثله مثل الإرهاب وهو عبارة عن حملات فيسبوكية، وبعض مواقع التواصل الاجتماعي وإجراءاتنا للتحصين من هذا الأمر، لان الإلحاد أم يتحول إلى ظاهرة في مصر بل كلها حملات يتم تضخيمها، مؤكدة الوزارة على أنها تعمل علي دور استباقي لمواجهة الإلحاد والفكر المتطرف