بدعم قطري.. حكاية «صفقة المال الحرام» لشراء قراء «فورين بوليسي»
الإثنين، 10 يونيو 2019 10:00 ص
أينما وجد المال القطرى، حل الخراب، شراء مساحات إعلانية في الصحف الأمريكية والبريطانية لتشويه سمعة الدول العربية المجاورة، فتح مجال لقيادات إخوانية لكتابة مقالات تحريض ضد مصر، كلها محاولات قطرية مشبوهة كشفتها تقارير وتحليلات سابقة عديدة.
وكانت المعارضة القطرية كشفت في وقت سابق، أن الدوحة اشترت 10 % من أسهم صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كى تعرض وجهات نظر النظام القطرى وحلفاؤه من الجماعات الإرهابية، لتكشف هذه الخطوة عن تحركات النظام القطري الساعي إلى السيطرة على الإعلام الغربي لتشويه الدول العربية في مقدمتهم مصر.
ومن بين هذه المواد المشبوهة التي خرجت إلى السطح مؤخرًا كان المقال المدفوع الأجر الذي نشره الإخواني الهارب يحي حامد في مجلة فورين بوليسي، والتي هاجم فيه الاقتصاد المصري، ولم تكن المجلة الأمريكية هذه الوحيدة من الإعلام الغربى التى تنشر مقالات لقيادات إخوانية يحرضون فيها على مصر، فقد سبقها صحف عديدة مثل الجارديان البريطانية التى نشرت منذ نحو أسبوعين مقالات لعمرو دراج رئيس المكتب السياسى للإخوان فى الخارج يحرض فيه ضد مصر، وقبلها بنحو شهر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التى نشرت مقالات لأيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية يحرض فيه ضد القاهرة ويهاجم المجتمع الدولي لعدم تدخله فى الشئون الداخلية المصرية.
فى هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن كتابة قيادات إخوانية مقالات فى عدد من الصحف الأجنبية وعلى رأسها فورين بوليسى ونيويورك تايمز وجارديان وواشنطن بوست، يؤكد تدخل المال القطري لشراء صفحات في صحف ومجلات وساعات في الاعلام الغربي لحساب شخصيات محسوبة على الإخوان للترويج لرؤية جماعة الإخوان ولروايتها للأحداث.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن مقالات الإخوان التحريضية فى الصحف الغربية تخدم بشكل غير مباشر مصالح قطر التي تقف على الجهة المقابلة من الرباعى العربى داعمة للاسلام السياسى ومحاولة نفى صفة الإرهاب عنه باظهاره لدى الغرب فصيل سلمي معارض يملك وجهة نظر سياسية واقتصادية مختلفة عن رؤى النظام الحالى.
وتابع هشام النجار: الهدف الأول هنا هو إظهار جماعة الإخوان المدعومة من قطر بصفة مختلفة عن صفتها المتطرفة وعن حقيقتها كتنظيم إرهابي تكفيري اقصائي.
وفى ذات السياق أكد الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن هناك طرق عديدة تمكن الإخوان من نشر مقالاتهم التحريضية على الصحف الأجنبية، موضحا أن هناك بعض المتعاطفين مع الإخوان وبعض العلاقات الشخصية التي يستطيعون النفاذ من خلالها وبعض الجرائد والمجلات تعتبره نوعا من السبق الصحافي أن تنشر وجهه النظر المخالفة علي مسؤولية كاتبها .
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن المال يتدخل من أجل نشر تلك المقالات لقيادات إخوانية فى تلك الصحف الأجنبية وهذا المال يتم دفعه إما بطريقة سرية أو من خلال إعلانات.
وبشأن تورط قطر فى شراء تلك المساحات فى الصحف الأجنبية لدعم الإخوان، قال الدكتور جمال المنشاوى إنه أمر محتمل بل إن قطر قد تكون الدولة التى توصلهم لهذه المنابر الإعلامية الأجنبية.
بدوره قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إنه معروف عن الإخوان بصفة أنه تنظيم دولي يعطي كل اهتماماته وإنفاقه المالي الضخم للمجال الإعلامي، والمعروف أيضا أن معظم الصحف العالمية ووكلات الأنباء منها تباع وتشتري فيها صفحات والظاهر فيها انها مقالات سياسية أو اقتصادية ولكن الحقيقة إنها إعلانات مدفوعة الأجر.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الإخوان ليس لهم تواجد لا في النقابات ولا في الجمعيات ولا في الميادين ولا حتى وجود في مصر فهم بين سجين أو هارب لذا يحاولون الآن بكل قوة أن يكون لهم تواجد في الإعلام الغربى، فالإخوان لا ينفقون على إقامة مؤتمرات ولكن ينفقون أموالهم الآن علي الإعلام وذلك من خلال مقالات لقاداتهم مدفوعة الأجر في مثل الصحف العالمية واسعة الانتشار وحتى أن مظلوميتهم نشروها من خلال آلتهم الاعلامية
وتابع منتصر عمران: الإخوان كتنطيم أصبح لا وجود له إلا من قنواتهم الفضائية التي تبث من الخارج بتمويل قطري ودعم لوجستي تركي وأيضا من خلال خلاياهم الإلكترونية على وسائل التواصل المختلفة ومن خلال شراء صحفيين وكتاب عالميين لنشر مظلوميتهم فكل الدعم المالي سواء من قطر أو من خلال مشروعاتهم الاقتصادية أو من خلال اشتراك عناصرهم الهاربين في الخارج كلها تصب في الآلة الاعلامية .