كشفت مبادرة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن استمرار فحص طلاب الصفين الأول الإعدادى والأول الثانوى لمدة 5 سنوات مقبلة مع فحص ضيوف مصر من الوافدين من أجل ضمان القضاء على الفيروس.
وقال الدكتور وحيد دوس رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، إنه تم تقريبا فحصن 11.5 مليون طالب داخل المدارس للكشف عن التقزم والسمنة والإنيميا ونتابع حاليًا داخل المراكز التابعة لهيئة التأمين الصحى جميع الأطفال الذين تكتشف إصابتهم.
وأضاف الدكتور وحيد دوس رئيس لجنة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة: بلغت تكلفة مبادرة 100 مليون صحة ككل بلغت 260 مليون دولار، منهم 130 مليونًا للعلاج و130 مليونًا للفحوصات المعملية واستكمل مبادرة فحص ضيوف مصر مازالت مستمرة واكتشفنا ما يقرب من 300 مصابة بفيرس سى وباقى الأمراض غير المعدية من كبار السن و19 طفلًا، ويتم علاجهم مثل المصريين تمامًا، ويجرى تحويلهم إلى مراكز للعلاج بالمجان.
وحول ملف علاج مليون إفريقى من فيرس سى قال مصر دولة إفريقية رائدة ولها دور كبير داخل القارة خاصة بعدما تولت رئاسة الاتحاد الإفريقى والمبادرة تستهدف حتى الآن توفير العلاج لمصابى فيروس سى فى 14 دولة إفريقية مع توفير الكوادر الطبية والفحوصات المعملية المطلوبة .
وقال: نظمت مصر زيارات لـ5 دول إفريقية منهم الصومال والسودان وإثيوبيا لدراسة إمكانيات كل دولة والمستهدف بها ووضع نظام عمل ونظام خاص للعمل بها خاصة أن معظم الدول الإفريقية لا تملك معلومات عن الإصابات لديها وتختلف كل واحدة منها عن الأخرى من حيث عدد السكان ونسب الإصابة وتوافر أجهزة الفحص.
وأشار الدكتور وحيد دوس لا تستطيع مصر تحمل تكاليف المبادرة فى 14 دولة إفريقية ويتم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتوفير مصادر التمويل والأجهزة اللازمة لمساعدة هذه الدول ومصر ستتكفل بتوفير الخبرات البشرية والمعملية وتدريب الكوادر فى هذه الدول، وبناء خطة صالحة لتنفيذ الحملة فى كل دولة وفقًا لاحتياجاتها.
وقال مبادرة علاج مليون إفريقى ستبدأ على أرض الواقع بعد أسبوع من الآن فى دولة تشاد التى طلبت أن تشارك مصر فى خطتها لمكافحة الفيروس بخبراتها وأدويتها، ومن المقرر أن تستمر رحلة الفريق الطبى المصرى إليها لمدة أسبوعين من أجل تدشين نظام لفحص المواطنين عن طريق أرقام تعريفية لكل مواطن وفق نظام عمل يختلف عن الذى تم استخدامه فى مصر مع تدريب بعض الأطقم الطبية هناك على طريقة عمل المبادرة ومتابعتهم كل 3 أشهر.
يشار إلى أن حملة 100 مليون صحة سميت بهذا الاسم لتوفير حياة صحية لـ100 مليون مواطن مصرى، من خلال القضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية. وترجع أهمية مبادرة 100 مليون صحة إلى استهداف القضاء على فيروس سى بعد ما أصبحت مصر الدولة الأولى عالميًا فى الإصابة بهذا المرض.
وبدأت المبادرة فى أكتوبر الماضى ونفذت على 3 مراحل وشهدت مسح المواطنين ابتداء من سن 18 عامًا، وكانت تستهدف 52 مليون مواطن داخل 27 محافظة، وانتهت فعالياتها نظريًا بنهاية أبريل الماضى وشهدت فحص 50 مليون مواطن حتى الآن.
وعقب انتهاء المبادرة أصبحت مصر مثلًا ونموذجا يحتذى به فى علاج المواطنين بعد نجاحها فى إجراء أكبر مسح طبى على مستوى العالم للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية مثل السمنة والضغط والسكرى.