سمعة الكرة الأفريقية على المحك.. الأزمات تحاصر «كاف»
الخميس، 06 يونيو 2019 08:00 م
تتعرض سمعة الكرة الأفريقية في الآونة الأخيرة إلى هزات عنيفة، كأن أخرها أزمة إياب نهائي بطولة أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي، انتهت بقرار إعادة المباراة رغم إعلان الترجي بطلا عقب احتساب الحكم، الوداد المغربي منسحبا.
ورغم ما شهدته الكرة الإفريقية من تطور في العقدين الأخيرين من خلال احتراف لاعبيها في أكبر أندية العالم وحصولهم على أهم البطولات، إلى جانب نيل بلدان أفريقية شرف تنظيم بطولات عالمية مثل كأس العالم أو مونديال الأندية، غير أن الأزمات التي تحاصر كاف من كل اتجاه باتت تنال من سمعة الكرة في القارة السمراء.
شعر الكثير من محبي الكرة الأفريقية بالتفاؤل بعد رحيل الكاميروني عيسى حياتو عن رئاسة الاتحاد الأفريقي وتولي الملغاشي أحمد أحمد للمسؤولية في مارس 2017، منهيا 30 عاما تقريبا من هيمنة حياتو على مقاليد الأمور في كرة أفريقيا، لكن سرعان ما دب الشك في نفس الطامحين، بسبب شبهات الفساد التي تحوم حول الاتحاد ومسؤوليه.
فبعد عام تقريبا على انتخاب أحمد أحمد كشف تحقيق صحفي ما عرف بأكبر فضيحة فساد في الكرة الأفريقية طالت أكثر من 100 حكم ومسؤول في دول عدة؟ بحسب سكاي نيوز.
وانتقلت شبهات الفساد إلى داخل مقر الاتحاد الأفريقي بعدما وجه الأمين العام السابق للاتحاد، عمرو فهمي، اتهامات بالفساد إلى رئيس الاتحاد الأفريقي نفسه أحمد أحمد، وهي اتهامات عززها تقرير من الموقع المتخصص (Inside World Football) يتحدث عن فساد مستشر في أروقة الكاف تطال الرئيس نفسه.
ورغم عدم تعميم تجربة استخدام تقنية الفيديو المساعد، المعروفة اختصارا بـ (VAR) في بطولات الأندية الأفريقية بشكل كامل، إلا أن المرات القليلة التي تم استخدامها فيها كانت كارثية وأثبتت عدم جاهزية العديد من عناصر اللعبة في القارة لمواكبة التطور الحاصل في بطولات قارية أخرى.
المباراة النهائية في دوري الأبطال لهذا العام أبرز دليل بعد تعطل التقنية في ملعب رادس بتونس خلال مباراة الترجي والوداد، مما أوقف المواجهة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ليعلن بعدها الحكم إنهاء المباراة وذهاب اللقب للترجي.
ودفعت أحداث رادس رئيس الاتحاد الدولي، جاني إنفانتينو، للتعليق مؤكدا أنها تشكك في مصداقية الكرة الأفريقية. من جانبه، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» لاحقا إعادة المباراة على ملعب محايد مع الإبقاء على نتيجة مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي 1-1، وهي المباراة التي شهدت استخدام الفار أيضا، والتي أوقف لاحقا حكمها المصري جهاد جريشة 6 أشهر بعد الأخطاء التي ارتكبها.