وافق قاض في نيوزيلندا على إمكانية إظهار وسائل الإعلام لوجه الرجل المتهم بقتل 51 شخصا في مسجدين بمدينة كرايستشيرش.
وكانت محاكم قضت بعدم إمكانية نشر وسائل الإعلام صور واضحة لوجه برينتون هاريسون تارانت (28 عاما)، الأسترالي، الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، والمتهم بجريمة القتل الجماعي التي وقعت في 15 مارس الماضي.
لكن وكالة أسوشيتدبرس نقلت عن قاضي المحكمة العليا، كاميرون ماندر، قوله، إن الادعاء نصحه بأنه لم تعد هناك حاجة لحظر نشر صور وجه الرجل، فقرر إلغاء الأمر السابق.
وفي مايو الماضي، قالت شرطة نيوزيلندا إنها وجهت للمتهم بالقتل في إطلاق النار تهمة ارتكاب عمل إرهابي.
وكان المهاجم المنفرد يحمل أسلحة نصف آلية عندما استهدف المصلين أثناء صلاة الجمعة، وبث هجومه عبر فيسبوك على الهواء مباشرة، وقتل 51 شخصا، وأصاب العشرات.
ويواجه تارانت 51 اتهاما بالقتل، و40 اتهاما بالشروع في القتل.
ومن المقرر أن يمثل تارانت أمام المحكمة في 14 يونيو، بعد أن وُضع في الحبس الاحتياطي في أبريل، وصدرت أوامر بخضوعه لتقييم نفسي لمعرفة ما إذا كان أهلا للمثول للمحاكمة.
وكانت الشرطة النيوزيلندية قد وجهت رسميا، تهمة الإرهاب لمنفذ مجزرة مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا التي قضى فيها 51 مسلما.
وقالت الشرطة، في بيان، إن "تهمة الشروع في عمل إرهابي بموجب البند 6-إيه من قانون مكافحة الإرهاب 2002، وجهت إلى برنتون تارنت".
وقالت الشرطة إنه إضافة إلى تهمة الإرهاب، يواجه تارنت 51 اتهاما بالقتل، و40 اتهاما بمحاولة القتل، في الهجمات التي وقعت في 15 مارس في مدينة كرايست تشيرش الواقعة في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا.
وأوضحت الشرطة أن قرار توجيه تهمة الإرهاب اتُخذ بعد مشاورات مع مدعين وخبراء قانون حكوميين. وحُدد موعد مثوله المقبل أمام المحكمة في 14 يونيو.
وكانت نيوزيلندا بدأت تحقيقا في مذبحة مسجدي كرايستشيرش بالاستماع للأدلة، في وقت سابق من شهر مايو الجاري.
وفي وقت سابق، وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الاعتداء على المسجدين بأنه "هجوم إرهابي" تم التخطيط له جيدا منذ اليوم الذي أقر فيه تارنت، المؤمن بتفوق العرق الأبيض، بأنه المنفذ.
وكان المسلح بث المذبحة على فيسبوك في أسوأ هجوم بالرصاص في نيوزيلندا.
ويُحتجز تارنت، الأسترالي البالغ من العمر 28 عاما، في سجن تحت حراسة أمنية مشددة، ويخضع لفحوص لتحديد مدى أهليته العقلية للخضوع للمحاكمة.
ونقلت السلطات النيوزيلندية، الإرهابي منفذ مجزرة المسجدين من سجن مدينة كرايست تشيرش، إلى سجن شديد الحراسة في شمالي البلاد، مع تشديد الخناق عليه، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام نيوزيلندية.
وقال موقع «شبكة تلفزيون نيوزيلندا» الرسمي، إن منفذ الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته 50 شخصا و50 جريحا «أصبح في سجن باريموريمو، شديد الحراسة في مدينة أوكلاند».
وحسب المتحدثة باسم سجن في كرايست تشيرش، تم نقل المتهم جوا عبر قوة مهام خاصة تابعة للدفاع بالتنسيق مع الوكالات الأخرى بعد مثوله أمام المحكمة في كرايست تشيرش.ويتم احتجاز الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما) تحت إجراءات أمنية مشددة، وفقا لتصريحات المتحدثة باسم السجن.
وأضافت: «لقد تم عزله عن باقي السجناء. هو تحت المراقبة مدة 24 ساعة، سواء عن طريق الحراس أو عن طريق كاميرات المراقبة». وتابعت: «حاليا لا يسمح له بمشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف أو سماع الراديو، كما لا يسمح لأحد بزيارته». ومثُل الإرهابي منفذ الهجوم أمام المحكمة في 16 مارس، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
يذكر أنه فى أول ظهور إعلامى لهم بعد الحادثة البشعة التى ارتكبيه السفاح الأسترالي الذي قتل 50 شخصا في مسجدين بنيوزيلندا، خرج أفراد من عائلة عن صمتهم وعبروا عن صدمتهم من هول ما وقع، وقالت جدته إن شخصية حفيدها «تغيرت كثيرا بعدما هاجر إلى الخارج».