الحوثيون وعيد الفطر "don’t mix".. هذا ما تفعله الميليشيات فى اليمنيين

الخميس، 06 يونيو 2019 10:00 ص
الحوثيون وعيد الفطر "don’t mix".. هذا ما تفعله الميليشيات فى اليمنيين
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

 

بداية، رغم أن عيد الفطر هو عيدا مباركا، يحتفل به المسلمين فى كل بقاء الأرض، إلا أن الميليشيات الحوثية، لم تراع حرمة العيد، فشنت حملة اختطافات واعتقالات طالت عشرات الأشخاص في مناطق سيطرتها اثر إفطارهم واحتفالهم بعيد الفطر، بعدما قرر المتمردون مخالفة الحكومة الشرعية، و إعلان الثلاثاء متمما لشهر رمضان، في سابقة هي الأولى منذ انقلابها في 2014، كما اقتحموا بعض المساجد، ومنعوا الناس والخطباء من تأدية شعائر صلاة العيد أو ترديد تكبيرات العيد، بعدما أصدروا الفتاوي التي تؤكد أن العيد هو الأربعاء.

 

وخالف الحوثيين البيان الصادر عن وزارة الأوقاف في الحكومية الشرعية التي أعلنت انتهاء شهر رمضان الاثنين، والعيد يوم الثلاثاء، فيما ذكر سكان في مناطق سيطرة الحوثيين أن الميليشيات نشرت عشرات المركبات المسلحة في شوارع صنعاء ومدن أخرى وأمام المساجد وساحات الصلاة، لمنع أي مظاهر للعيد الذي بدأت أولى أيامه في المناطق الخاضعة للحكومة.

 

فى سياق متصل، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 7 آخرون بنيران المتمردين الحوثيين في الحديدة وتعز في أول أيّام عيد الفطر، وقد قالت مصادر ميدانية إن مليشيات الحوثي المتمركزة في مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه، بالحديدة أطلقوا قذيفة مدفعية سقطت على شخص على متن دراجة ناريه وأدت إلى مقتلة، وإصابة آخر بجروح بليغة، كما قتل طفل وامرأة وأصيب 6 آخرون، من جراء سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي، على مركز مديرية المسراخ جنوبي  محافظة تعز.

 

من جهة أخرى، تسبب خلاف بين جماعة الحوثي اليمنية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن التحكم في نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية في تقويض جهود الإغاثة ويهدد بعرقلة توزيع المساعدات في بلد هو بالفعل على شفا مجاعة، وفي بيان شديد اللهجة على غير المعتاد من جانب برنامج الأغذية العالمي الذي يوزع الطعام على ما يزيد على عشرة ملايين شخص شهريا في أنحاء أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية، قال البرنامج الشهر الماضي إنه يدرس تعليق تسليم المساعدات بسبب المعارك وانعدام الأمن والتدخل في عمله.

 

إن الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، يعرقلون بدء العمل بنظام القياسات الحيوية الذي يهدف لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجا، بحسب بيان البرنامج، وهذا النظام، الذي يتضمن عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه، معمول به بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، كما يواصل برنامج الأغذية العالمي الضغط على الحوثيين لتطبيق نظام التحقق من الهوية، المعمول به عالميا لمكافحة الفساد في توزيع المساعدات.

 

وفى ديسمبر 2018 ، تم اكتشاف حدوث تلاعب بصورة منهجية في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالسلطات، حيث قال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج "استمرار وقف تسجيل بيانات القياسات الحيوية من جانب بعض قياديي جماعة الحوثي... يقوض عملية أساسية تتيح لنا التحقق بصورة مستقلة من أن الغذاء يصل... للأشخاص الذين صاروا على شفا المجاعة".

 

والمشكلات تزايدت في مناطق السيطرة لميليشيا الحوثي في الأشهر الأخيرة من بينها مضايقة موظفيها والتدخل في قائمة التوزيع وصعوبة الحصول على تأشيرات وفرض قيود على التنقل، بحسب وكالات أجنبية، وقد نقلت عن سوزي فان ميجين من المجلس النرويجي للاجئين قتولها "نشعر بنفس الإحباط الذي وصفه برنامج الأغذية العالمي ... ونجدد دعواتنا للسلطات في اليمن بالسماح للوكالات بأداء مهمتها".

 

على صعيد أخر،  أجلت طائرة تابعة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أحد أفراد سفينة إيرانية قرب ميناء الحديدة اليمني، بعد نداء استغاثة يفيد بأنه تعرض لإصابة بالغة، وقد قال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة تلقى بلاغا من مركز البحث والإنقاذ السعودي بالهيئة العامة للطيران المدني، يتضمن استقبال نداء استغاثة لإجلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية "سافيز"، شمال غربي ميناء الحديدة، بمسافة 95 ميل بحري، نتيجة تعرضه لإصابة بالغة وتدهور حالته الصحية على متن السفينة.

 

القيادة العامة للقوات المشتركة للتحالف قامت بالاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة فور تلقي البلاغ، ونفذت عملية إجلاء طبي جوي بواسطة إحدى طائرات الإخلاء الطبي العمودية التابعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف للمصاب من أفراد طاقم السفينة الإيرانية في عرض البحر، بحسب المالكي الذى أكد نقله إلى المستشفى العسكري في مدينة جازان السعودية.

 

فى سياق متصل، قالت مصادر عسكرية يمنية إن مواقع متفرقة للقوات المشتركة المتمركزة بريف ومدينة الحديدة تعرضت للقصف عشية يوم العيد من قبل مليشيات الحوثي الموالية لإيران بالأسلحة المختلفة، ضمن سلسلة خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار ولهدنة الإنسانية، وقد شنت عملية قصف واسعة على مواقع القوات المشتركة في شرقي وجنوبي مدينة الحديدة، فضلًا عن قصفها مواقع أخرى في منطقة "الجبلية" جنوبي التحيتا، و"الجاح" بمديرية بيت الفقيه، وكيلو16، ومدينة "الصالح" بمديرية الحالي.

 

هذا وتواصل المليشيات الدفع بالمزيد من الحواجز الخرسانية والصبيات الثقيلة إلى داخل أحياء وشوارع مدينة الحديدة، وتستهدف هذه المرة مناطق وأحياء التماس في خط المطار وبمحاذاة الجامعة، وقد أكدت مصادر دخول شاحنات نقل جديدة إلى مدينة الحديدة من خط ونقطة "الشام" محملة بالمزيد من الحواجز والصبيات والكتل الخرسانية لتوزيعها ونشرها في أحياء وشوارع أخرى، إضافة إلى تلك التي تم نشرها فعلياً قبل أيام، وتتزامن التحركات الأخيرة مع حملة استحداثات مستمرة بما فيها حفر وتعميق خنادق وأنفاق جديدة وتكثيف نشر القناصة على أسطح عمارات ومنازل المواطنين بمواجهة خطوط التماس والأحياء المحررة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة