إيمي موافي و«فصلة».. عودة أصحاب الياقات المشبوهة
الأربعاء، 05 يونيو 2019 01:14 م
عقب أحداث (25 يناير 2011) ظهرت على الساحة الإعلامية العديد من المنصات المشبوهة، وغير معلومة الهوية، حتى أن الأمر وصل في بعض الأحيان إلى أن كل من تفرغ ولم يجد عملا، أطلق منصة على ساحة الفضاء الإلكتروني.
واعتمدت تلك المنصات المشبوهة، على تداول المعلومات، ونشر الأخبار المغلوطة، بهدف الحصول على الزيارات، لتحقيق الأرباح القادمة، من منصات السوشيال. ولعل أبرز تلك المنصات هي «فصلة»، التي تقوده إيمي موافي.
عقب أحداث (يناير)، اتخذ المجلس الإعلى للإعلام، العديد من التدابير، لوقف سيل وسائل الإعلام المشبوهة، في نشر معلومات مغلوطة، تخرج عن منصات ممولة، استغلتها، بعد الأجندات في اعقاب أحداث ثورة (يناير)، ولعل أبرز تلك المنصات التي تم وقفها هي «فصلة».
«فصلة» هو أحد تلك المواقع المشبوهة، والذي كان ينطلق من شارع الفلكي في منطقة وسط القاهرة، كانت 4 فتيات قد انشات موقع إلكتروني باسم «الفصلة»، استخدموا فيه اسلوبا صحفيا مبسطا للوصول إلى شريحة محددة استهدفوها لـ «دس السم في العسل»، وهم شريحة الشباب، من أجل بث روح الفوضى في نفوسهم والتقليل من عزيمتهم وتنفيذ أولى أهداف حروب الجيل الرابع، من نشر روح اليأس والإحباط، لإفشال خطط التنمية التي وضعتها مصر على خارطتها الاقتصادية وواجهت من أجلها كل سبل التحدي الأمني والعسكري والاقتصادي والسياسي وأيضا التشريعي، لبناء دولة قوية تستطيع الاعتماد على نفسها خلال سنوات قليلة.
(03 ديسمبر 2018).. خاطب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، الهيئة العامة للاستثمار لوقف شركة (mo4) المالكة لمواقع «كايرو تيم، وكايرو زوم، وفصلة»، وذلك على خلفية التجاوزات غير المهنية وإهانتها غير المبررة لجواز السفر المصرى.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد تلقى عددا من البلاغات من المواطنين وبالفحص تبين أن المواقع غير مرخصة وتم إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم. وكان عدد من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، استنكروا ما بثه موقع فصلة الإلكترونى مجهول الهوية وإهانته غير المبررة لجواز السفر المصرى، مضيفين: «وهو ما يعد اعتداءً سافرًا على الهوية المصرية والأمن القومى المصرى والذى يستوجب تقديم المسئولين عن الموقع لمحاكمة عاجلة».
واليوم وبعد مرور قرابة الـ6 أشهر، وبالتحديد في مطلع (يونيو 2019)، بدأ موقع «فصلة»، والذي تديره إيمي موافي، في العودة للحياة، متجاهلا قراراة الأعلى للإعلام، عبر منصات السوشيال ميديا، لينشر من جديد أكاذيبه، وإدعائاته المشبوه.
شركة (mo4)، اتهمت بالنصب، حتى ان العاملين بها لم يسلموا من هجماتها الرامية للنصب، فتقول منى عبد الرحمن، إحدى العاملات بالشركة عبر منصتها على «فيس بوك»: «من شھرین سبت شغلي في شركة سوشيال میدیا كبیرة بیدیرھا ناس من عیلة واحدة وبفضل ماقولش اسمھا لأنھا مشھورة بما یكفي لفضحھم بعد 4 شھور و7 أیام، هذه ليست شكوى ما ھو تحذیر للي بیفكر یشتغل ھناك، أو یشتغل في المجال ده عموما، فهذه الشركة واحدة من أسوأ الشركات اللي ممكن تشتغل فیھا مش السبب الرئیسي ھو التأخر المستمر في الرواتب، وقلة الذوق اللي بتقابلھا لما بتطالبھم بمرتبك، الأسباب لا تعد ولا تحصى».
وأضافت: «معدل الـ Turnover عالي وسریع جدا، یعني ناس كتیر بتسیب شغلھا ھناك كل شھر، ومفیش تعاقد ولا تأمینات، وبالتالي مفیش حاجة تضمن بیھا حقوقك أكید- وده وضع شركات بیر السلم زي الشركة دي، معندھمش حاجة اسمھا مواعید العمل الرسمیة!، انت شغال ھناك وكأنك دكتور طوارئ. یاریت، دانت بتبقى ثور في ساقیة، كل الشغل مستعجل، من 9 الصبح لمنتصف اللیل، وكنت لما بخلص شغلي في معادي الساعة 6 یتقالي من مدیرة الشركة انتي بتمشي الساعة 6 كل یوم یبقى ازاي تكلمیني عن كذا وكذا! وكأني برتكب جریمة لا، وفي رمضان، والناس شغالین وصایمین، صاحبة الشركة تعزم كل اللي شغالین على عید میلاد بعض الناس الساعة 4 العصر! ولما تكون الساعة 6 وفاضل على الفطار ساعة واحدة، تقول لا ماحدش ھیمشي واقعدوا خلصوا الشغل».
وتابعت إحدى العاملات بهذه الشركة: «لما تناقش المدیرة في أي مشاكل تخص الشغل، أو تخص تأخر الراتب، تقعد تكرر كلام كتیر مالوش أي لازمة عن حیاتھا الشخصیة وتفاصیل ماتھمناش في حاجة، ولما انت تقول أي حاجة تقولك: irrelevant ..!ورغي رغي رغي في مشاكل حیاتھا الخاصة، عشان بقولھم إني بشتغل في الشركة من 4 شھور وماقبضتش غیر مرتین بس، فین مرتبي؟، فمطلوب منك تشتغل طول الأسبوع وفي أجازة آخر الأسبوع، وفي الإجازات والعطل والأعیاد».
وتابعت: «أنا كنت بشتغل ھناك Branding- المفروض- بس لأني برسم كویس فبقوا یطلبوا شغل Illustration ،وعملنا كذا مناقشة ومشاكل من أول شھر بخصوص هذا الموضوع ، ونقولھم یا جماعة الرسم حاجة والبراندنج حاجة تقوم المدیرة تقول: ده أصلا لھ علاقة بالبراندنج!، واللي ماسك الفلوس ھناك، واحد من اصحاب الشركة، آه في محاسب بس دوره كرتوني عاوز مرتبك بتبعت إیمیل للشخص ده كــل شــھـــر «تفكره»!، وبدأت النھایة بالنسبة لي معاھم لما ادیتلھفرصة أسبوع، وبعدین بعت إیمیلات 5 مرات لمدة أسبوعین، ومن غیر أي رد كلمت المدیرة قالت الحل الأسطورة «ابعتي ایمیل وحطیني في الـ CC»، وبعت الإیمیل ده والباشا رد في ساعتھا یقولي: مش ھینفع أرد على إیمیل مبعوتلي عن الراتب وحد في الـ CC !، وبعتلي إیمیل یقولي إن المرتبین ھیكونوا عندك الأربع الجاي، كل ده متسجل في الإیمیلات بالتواریخ، وده كان بعد ما اتأخر مرتبي شھر كامل، وداخل على معاد القبض الجدید، جه یوم الأربع وكل شویة طالعین للمحاسب ونازلین ویقولنا لسھ مفیش حاجة، لسھ مش عارف، لسھ باللیل، وقالنا بكرة، ویوم الخمیس قررت مش ھعمل أي شغل لحد ما آخد فلوسي. وده كان آخر یوم في الـ 4 شھور، أي یوم شغل زیادة ھیكون بدایة شھر جدید، وقعدت طول الیوم منتظرة المحاسب یجیب الفلوس، وبعتوا یطلبوا شغل الأسبوع الجاي كمان، ولحد الساعة 11 باللیل المحاسب جالي بجزء من المرتب».
واستطردت فى شكوتها بشأن الشركة: «الأحد اللي بعده مكملة في موقفي، وبقى كمان مطلوب إني أعمل Storyboard لشركة مشروبات غازیة كبیرة، وأنا مبشتغلش في ده أصلا، ومش رایحة ھناك أعمل ستوري بورد! وكنت مصممة آخد فلوسي كاملة وأمشي وطز فیھم، لكن یوم الأحد لما بعت إیمیل باللي بیحصل وإني مش ھشتغل یوم زیادة من غیر ما آخد، فلوسي، حد تاني منھم ھو اللي یرد بإیمیل یتساءل ازاي تفھمي فلانة إنك ماخدتیش فلوسك وانتي أصلا خدتیھا یوم الخمیس، وھو انتي ناویة تمشي من غیرnotice، وكلام فارغ كتیر مالوش علاقة بالمشكلة الأساسیة، وآخر إیمیل بیني وبینھم بسأل فیھامتى ھاخد بقیة فلوسي، فالأستاذ رد بسخافة وقلة ذوق متناھیة ویقولي انتي كلفتینا مبلغ كذا وكنت ھطلبھ منك ومعاها تعليق: ده إيميل صاحبة الشركة ليا، كرد على إيميل طويل بعته بشرح فيه موقفي بوضوح، بحقائق وبأسلوب احترافي، لكن ردها كان غير احترافي بالمرة.. كله تهديد ووعيد بأسلوب حقير ولغة ماتليقش بشركة بتعمل شغل لعملاء كبار».