قصة «سفاحة العجائز».. والدتها كلمة السر
الإثنين، 03 يونيو 2019 11:00 ص
دائما ما يكون للماضي دور البطولة في حياة المجرم خاصة إذا ما تعرض للأذى، فما بالك إذا تعرض من أقرب الناس إليه، فعندما يأتي الأذى من الأم ننتظر مستقبل إجرامي كارثي، فبطلة قصة اليوم هي «جوانا بارازا» مواليد عام 1957 بإحدى القرى الريفية بمكسيكو سيتي، كانت تعيش مع أمها وأخواتها الثلاثة ولكن أمها كانت مدمنة للكحول وعاشوا في عناء مادي بسبب أن أي دخل تحصل عليه العائلة البسيطة تأخذها الأم لتلبي رغبتها في تناول الكحوليات.
وإذا ضاق بها الحال ولم تجد ما تدفعه مقابل شراء الكحول كانت تقدم ابنتها «جوانا» فريسة سهلة ليد الأثرياء يمارسون معها الجنس مقابل كأس بيرة، حتى أن فى أحد المرات سلمت الأم ابنتها «جوانا»، وهي في الثامنة عشر من عمرها لرجل ثرى يغتصبها عدة مرات في ليلة واحدة مقابل 3 كاسات من البيرة ونتج عن الاغتصاب حملها الأول، وفيما بعد لتكرار الموقف أنجبت «جوانا» أربعة أطفال غير شرعيين.
بعد فترة عملت «جوانا» كبائعة ذرة فى محيط حلبة مصارعة حرة فكانت تقع عيناها على المشاركين في اللعبة ليتعلق قلبها بها وبدأت تتدرب على المصارعة إلى أن حققت حلمها وأصبحت مصارعة متميزة استخدمت قناع خاص بها ترتديه في المباريات ولقبت بسيدة الصمت لهدوئها وقلة حديثها مع المحيطين بها، وبدأت بعد ذلك تستغل قواها الجسدية في التعامل مع ضحاياها فكانت ضحاياه لا تخرج من دائرة السيدات كبار السن فكانت تطرق أبواب كبار السن من السيدات وتحاول التقرب إليهن لتقديم الخدمات والمساعدات لتتقرب إليهن وبعدها تستخدم قواها البدنية للتخلص منهن وغالبا ما تكون وسيلتها هو لف أيديهن حول عنقهن ليلقطن أنفاسهن الأخيرة وفى بعض الأوقات تستخدم قطع قماشية أو أداة للخنق ولكن بعيدا عن الأسلحة الحادة والأعيرة النارية مثل باقى السفاحين.
وهو الغريب فى الأمر بالنسبة لامرأة أن تعتمد على قواها الجسدية فى التخلص من ضحاياها لتبدأ فى سرقة محتويات المنزل وخاصة الأشياء الثمينة خفيفة الوزن وتخرج بهدوء بعدما تمحو آثار جريمتها وكل ما يدينها، لتترك لغز محير لرجال الأمن فلم يتوقع أحد أن تكون هذه الجرائم المتكررة لكبار السن من السيدات والتى أفزعت المدينة وأثارت الخوف فى قلوب السيدات كبار السن بأن يكون وراء كل هذا امرأة، حتى أنه فى أثناء التحقيق فى إحدى القضايا واستمعوا لأقوال الشهود من الجيران فوصلت إليهم معلومة أن هناك سيدة خرجت من منزل الضحية فى وقت متقارب من وقوع الحادث ولكن كل ما نمى إلى عقل رجال الشرطة أنه رجل يتخفى فى زى سيدة خاصة أن المواصفات جاءت بأنها ذات بنية جسدية ضخمة.
ولكن مع تعدد الجرائم وتحرى الدقة فى البحث عن السفاح عثروا على بصمات فى منزل الضحية الأخيرة التى قتلت شنقا بسماعة الطبيب فى منزلها وبالبحث عن البصمات توصلوا إلى أنها تخص «جوانا» المصارعة السابقة وألقت قوات الشرطة القبض عليها، ولم يظهر عليها الشعور بالندم على كل ما اقترفته خاصة وأنها روت أثناء التحقيق معها على ما اقترفته أمها في حقها وهي صغيرة وبررت جرائمها بأنها تحاول أن تخلص العالم من السيدات كبار السن حتى لا يتسببن في أذى للمقربين لهن مثلما فعلت أمها.
فكانت تجد صورة أمها فى ضحايا من السيدات وتفعل معهن ما كانت تريد أن تفعله فى أمها فكانت تتلذذ بجرمها وفي نهاية المطاف وقفت أمام القضاء عام 2006 لتنال عقوبتها بالسجن 759 عاما ولم تخرج منه حتى وقتنا هذا.