«قرب واتفرج هدوم العيد ببلاش».. أسواق شمال سيناء تستعد للعيد (صور)
الأحد، 02 يونيو 2019 09:00 م
«قرب واتفرج.. هدوم العيد ببلاش.. وأسعار على قد الإيد» شعارات أطلقها بائعو الملابس بسوق الملابس وسط مدينة العريش في شمال سيناء لجذب المواطنين لبيع بضائعهم وتشجيع المواطنين وحثهم على الشراء.
تعد منطقة وسط مدينة العريش ومنطقة سوق الصعايدة من أفضل الأسواق التي تلجأ إليها طبقة الموظفين والأسر المتوسطة في المجتمع السيناوي لشراء الملابس الجديدة استعدادًا لاستقبال عيد الفطر.
وتشهد أسواق ومحلات الملابس وخاصة بشارع 23 يوليو الرئيسي بوسط مدينة العريش ازدحاما شديد من قبل المواطنين الذين توافدوا بعد صلاة العشاء والتراويح لشراء ملابس العيد لأبنائهم.
نورا عثمان ، ربة منزل ، قالت إنها تبحث لأطفالها الثلاثة عن ملابس العيد بأسعار تتماشى مع ظروفها المادية المتوسطة، قائلة :"السوق مليان هدوم، لكن معظمها غالية ، وفيه هدوم معقولة وعلى قد الأيد بس خامتها متوسطة، وعلشان هي عادة هنجيب الهدوم على قد فلوسنا".
ومن أمام أحد المحلات بشارع 26 يوليو، قالت ياسمين حماد، طالبة بكلية التربية بجامعة العريش : " بقالي يومين بلف في السوق وأرجع من غير ما اشتري حاجة، لأن معظم المعروض بالمحلات ملابس شعبية، ومعظم المحلات بتعرض موديلات السنة اللي فاتت، وأقل سعر للطقم الجديد يبدأ من 1300 وصولا إلى 2500 جنيه".
وأشارت إلى أنها ستكمل جولتها على كافة المحلات لاختيار ما يناسبها بسعر معقول، يتناسب مع المبلغ المتوفر لديها.
وبالرغم من انخفاض أسعار الملابس بمنطقة سوق الصعايدة عن باقي المناطق الأخرى، إلا أن الأسعار الحالية حالت دون تمكن " أم علاء شاهين " من إسعاد أولادها بشراء الملابس المعتادة نتيجة زيادة الأسعار عليها بشكل كبير هذا العام، قائلة:" نحمد ربنا على أي حال إحنا أحسن من غيرنا كتير ربنا يقدرنا ونجيب لولادنا هدوم العيد في ظل ارتفاع الأسعار ده".
فيما يؤكد عبد الله الصعيدي بائع بمنطقة سوق الصعايدة قائلا:" إن أسعار الملابس في تزايد مستمر كل لحظة، فالأسعار في النهار تختلف عن أسعار الليل، وأنا بياع في السوق ومش عارف اشتري لأولادي هدوم بسبب زيادة الأسعار".
وعن نسبة الاختلاف بين أسعار العام الماضي والعام الحالى، يؤكد أن أسعار العام الحالي ارتفعت عن العام الماضي بنسة 50% على كافة الملابس والأحذية.
وأشار إلى أن بعض أحذية السيدات العام الماضي كان سعرها يتراوح من 65 إلى 150 جنيه، إلا أنها ارتفعت العام الحالى إلى ما بين 200-250 جنيها.
وقال سيد حسنين، بائع ملابس، إن حركة البيع والشراء متوسطة ، وأن الإقبال هذا العام على ملابس الأطفال أكثر من العام الماصي، أما ملابس الشباب فاصبحت أقل بنسبة كبيرة، ولعل هذا يعود إلي الحالة الاقتصادية المتدنية.
وأضاف حسنين، أن سعر البنطلون المستورد والمحلي قد زاد الضعف، على الرغم من عدم توافر الخامة المستوردة، فالبنطلون المحلي كان سعره 60 جنيها، وأصبح الآن بـ120 جنيها، أما المستورد وصل سعره إلى 200 جنيه.
وأشار مدحت سمير، بائع ملابس، إلى أن الملابس هذا العام قد ارتفع سعرها إلي الضعف بالنسبة للتاجر والمواطن على حد سواء، مضيفًا أن حركة البيع والشراء ليست كالسابق رغم مهرجانات التخفيضات التي يتم الإعلان عنها في هذه الفترة التي تسبق عيد الفطر .
وتابع هشام صبري، بائع ملابس، أن هناك تراجع شديد في حركة البيع والشراء، رغم التخفيضات، مشيرا إلى أن المواطن لا يقبل على شراء الملابس كالسابق، ويكتفي بشراء طقم واحد لكل طفل، لان كل ما يريده هو شراء الطعام والشراب، وخاصة أن " الناس لسه خارجة من شهر رمضان منهكين بسبب كثرة المصاريف.