الإخوان والسلفيون والجمعيات الدعوية خارج خريطة ساحات عيد الفطر المبارك

الإثنين، 03 يونيو 2019 12:00 ص
الإخوان والسلفيون والجمعيات الدعوية خارج خريطة ساحات عيد الفطر المبارك
صلاة العيد

أيام تفصلنا عن استقبال عيد الفطر المبارك، واحتفالات الأمة الإسلامية بقدومه، وفي تلك الأثناء بدأت أجهزة الدولة المعنية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف المصرية، العمل على تنظيم خريطة ساحات آداء صلاة العيد، ومنع الجهات المتشددة من السيطرة على منابر «الفطر»، كساحات الصلاة التي كانت تنظمها جماعة الإخوان الإرهابية، والدعوة السلفية، وكذلك المساجد والزوايا والساحات التابعة للجمعيات الأهلية.

وتسعى أجهزة الدولة إلى بسط سيطرتها على المساجد والساحات لمنع وصول تلك الجماعات إلى المنابر، لما لوجودهم من خطر على عقول المسلمين، وتشددهم المعروف والذي يتسم دائما بالعنف، منتصرة بتلك الإجراءات للمذهب والمنهج الوسطي بعيدا عن التشدد والغلو.

وحددت الإدارات الدينية الحكومية، 5200 ساحة بالميادين والمساجد الرئيسية، وساحات الجمعيات الدعوية بعد تغيير اسمائها وهى 516 مسجد تم تغيير أسمائها وترشيح بعضها لعمل الساحات، لآداء صلاة عيد الفطر المبارك، كما كلفت 10500 إمام وخطيب رسمى حكومى مشهود له بالوسطية بارتياد الساحات بنظام خطيب رئيسى وآخر احتياطى حال وقوع ضرر يمنع الخطيب الرئيسى من الوصول لمسجده.

وتكلفت 6 أجهزة تفتيشية برئاسة لجنتى التنسيق والمتابعة فى المرور على الساحات والتأكد من وجود الخطباء، ورصد المخالفات المتمثلة فى تغيب الخطباء، أو وجود خطباء أجانب، أو تدخل الجماعات فى إضفاء صبغة تنظيمية أو تعليق لافتات تنسب العمل لنفسها أو تروج لفكر أو تنظيم أو جهة.

وتتشكل غرفة عمليات حكومية تشرف على ساحات العيد للتنسيق والمتابعة والمعالجة السريعة وتلقى الشكاوى والمخالفات بمحافظات مصر، وتكلف رؤساء الإدارات المركزية بالمحافظات بحل أى مشكلة ووقف من يتورط فى أى خلل للتحقيق معه.

وحددت اللجنة العليا التى تشكلت بقرار حكومى برئاسة جابر طايع، الذى رفض الخريطة المبدئية عدة مرات لاستبعاد الزوايا مع رفع عدد ساحات العيد للتوسع فى تقديم الخدمات الدينية الوسطية المنضبطة من قبل الجهاز الحكومى للوفاء بمتطلبات الجمهور طالبا زيادة العدد عن العام الماضى، حيث أكد لوكلائه أن ساحات الفعاليات الدينية لابد أن تزيد ولا تقبل النقصان والتوسع لن يكون رهنا لبنية مخالفة وزوايا مرفوضة ولابد من التوسع فى مساجد مجاورة حتى لو رفض الخريطة الدعوية عدة مرات.

وتتابع العمل لجنة ثلاثية تعمل على مدار اليوم وتكون فى حالة انعقاد دائم  للإعداد لكل ما يتصل بشئون الشهر  الكريم، ولجنة أخري تأخذ  تكليفاتها منه مباشرة بتقديم تقرير يومي عن الإعداد من تاريخه حتى بداية الشهر الكريم، وتقرير أداء يومي بهدف إعداد المساجد والساحات مبنى ومعنى فى شكل واحة دعوية وسطية سمحة تنطق بسماحة الإسلام ويسره دون إفراط أو تفريط، مع تفعيل دور لجان البر على مستوى الجمهورية.

وتفقد تيارات الإسلام السياسى، فى موسم عيد الفطر 516 ساحة كانت مرتعا لها تسميها باسمائها لتنظم من خلالها صلاة وخطبة العيد، تحت شعارها وتقوم بالترويج لنفسها، وتقوم بجمع التبرعات وإصباغ شعيرة العيد بصبغتها التنظيمية.

حيث أنتهى توظيف المساجد سياسيا بشكل نهائى بعد قيام الإدارات الدينية بمحو اسماء هذه الجمعيات والتى تحمل دلالات تنظيمية لجماعات وجمعيات تقوم بجمع تبرعات وتغيير هذه الأسماء التى كانت تحمل مسميات الإخوان والجماعات الموازية لها، واستبدالها عبر نموذج من الأسماء المشتقة والمأخوذة من أسماء الله الحسنى وأسماء الصحابة الكرام حتى لا ترسخ وجود هذه الأفكار، وتتسع المساجد للجميع لا لتنظيم بعينه كما أريد لهذه المساجد.

وتكلف خطباء الحكومة بارتياد منابر هذه المصليات والساحات والمساجد وأداء خطبة موحدة لها أبعاد دينية وخلقية واجتماعية معلومة العنوان والعناصر حتى لا تخضع للتوظيف العكسى تحت نفس العنوان مثلما تفعل جماعات الإسلام السياسى وذلك لضمان وصول واستيعاب الجميع لخطاب موحد يخلق مناخ عام فى ترسيخ قيم إيجابية وإضفاء روح البهجة بعيدا عن خطابات الكراهية والعنصرية ولدعم منظومة القيم واستغلال المناسبات فى خلق روح جديدة ودعم سلوكيات تبنى ولا تهدم والتخلى عن السلوكيات السلبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق